وزير ألماني يحذر من "التشابك الاقتصادي القوي" لبلده مع الصين
٦ أبريل ٢٠٢٢
يعتقد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أنه ربما حان الوقت لتفضيل بلاده التجارة مع شركاء "يريدون أيضًا أن يكونوا شركاء من ناحية القيم". وأعرب ليندر عن قلقة من "التشابك الاقتصادي القوي مع الصين".
إعلان
أعرب وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر عن قلقه حيال وجود "تشابك" اقتصادي قوي لبلاده مع الصين داعيًا إلى "تنويع" الشركاء التجاريين لألمانيا، في سياق من التوترات الدولية تفاقمها الحرب في أوكرانيا.
وقال ليندنر وهو زعيم الحزب الديموقراطي الحر (الليبرالي) والنائب الثاني للمستشار الألماني لصحيفة "دي تسايت" (Zeit) الأربعاء (السادس من أبريل/ نيسان 2022) : "فيما يتعلق بالوضع الألماني، فإن ما يقلقني هو أننا نستورد الكثير من الطاقة من روسيا ولدينا تشابك اقتصادي قوي مع الصين". وأضاف "علينا تنويع علاقاتنا التجارية بما في ذلك صادراتنا".
وسلّطت الحرب في أوكرانيا الأضواء على تبعية ألمانيا لروسيا التي تشتري منها أكثر من نصف غازها وجزءًا كبيرًا من فحمها ونفطها. لكنّ بشكل أكثر عمومًا، طرحت الحرب مسألة الروابط التجارية التي تقيمها ألمانيا كدولة مصدّرة، مع دول أخرى متّهمة بانتهاك حقوق الإنسان على غرار الصين.
وتتعرض بكين لانتقادات مستمرة بسبب تعاملها مع المعارضة ومع أقليات مثل أقلية الإيغور. بيد أن الصين هي الشريك الاقتصادي الرئيسي لألمانيا: وتمّ تبادل أكثر من 245 مليار يورو بين البلدين عام 2021، وهو رقم أعلى بنسبة 15,1% على أساس سنوي.
ونقلت مصانع ألمانية عدة جزءًا من إنتاجها إلى الصينوتستورد كميات كبيرة من عناصر أساسية لنشاطها من هذا البلد.
وقال ليندنر الأربعاء "ربما حان الوقت للقيام بأعمال تجارية بشكل تفضيلي مع أولئك الذين ليسوا مجرد شركاء تجاريين، ولكنهم يريدون أيضًا أن يكونوا شركاء من ناحية القيم".
وأواخر آذار/مارس، أعرب الوزير عن تأييده توقيع اتفاق تبادل حرّ بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وهو مشروع مثير للجدل بين الدول الأعضاء الـ27 في التكتل، ولا تزال المفاوضات بشأنه متعثّرة.
ومع الاضطرابات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، تنوي مصانع عدة تقليص وجودها في الصين، بحسب دراسة أجراها معهد IFO الاقتصادي ونُشرت أواخر آذار/مارس.
وبحسب الدراسة، فإن "نحو شركة من أصل اثنتين" تستورد عناصر ضرورية لإنتاجها من الصين، تعتزم في الواقع "خفض هذه الواردات في المستقبل".
ص.ش/أ.ح (أ ف ب)
شركات ألمانية..عراقة الماضي تصنع تميز الحاضر
أكثر من 90 في المائة من الشركات في ألمانيا مملوكة لعائلات. وتحظى هذه الشركات بثقل كبير للغاية في واحد من أقوى الاقتصادات في أوروبا والعالم. الصور التالية تقربك أكثر من هذه الشركات التي رأى بعضها النور قبل مئات السنين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Reichel
The Coatinc Company Holding GmbH
عُرف مؤخرا فقط أن "The Coatinc Company" هي أقدم شركة عائلية في ألمانيا. وتوصل المؤرخون إلى هذه النتيجة بعد فحص مستندات الشركة، التي تأسست سنة 1502. وكانت الشركة في البداية مجرد حدادة في مدينة سيغن ( تقع في ولاية شمال الراين-ويستفاليا). ولا يزال مقر الشركة الرئيسي يتواجد في نفس المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
William Prym Holding GmbH & Co. KG
رأت شركة "Prym" النور سنة 1530، وكان يُعتقد حتى ذلك الحين أنها أقدم شركة عائلية في البلاد، غير أنه يتحتم عليها الآن القبول بالمركز الثاني في قائمة أقدم الشركات في ألمانيا. ركزت شركة "Prym" في البداية على إنتاج الألواح والأسلاك، بيد أنها انتقلت سنة 1903 إلى إنتاج أدوات الخياطة. توظف الشركة حالياً حوالي 3330 شخصاً في جميع أنحاء العالم، وحققت في سنة 2018 حوالي 382 مليون يورو كأرباح.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
Wiegand-Glas GmbH
تأسست شركة "Wiegand-Glas" سنة 1570 من موقع متواضع للغاية لإنتاج الزجاج. ورغم أن صناعة الزجاج كانت دائما محور اهتمام الشركة، إلاّ أنها قررت سنة 1997 توسيع أنشطتها لتشمل أيضاً العبوات البلاستيكية. وبلغت مبيعات الشركة في السنة الماضية (2018) حوالي 486 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Reichel
Berenberg, Joh. Berenberg, Gossler & Co. KG
تنشط الشركات المصرفية الألمانية منذ القرن السادس عشر. ويعتبر بنك "Berenberg"، الذي تم تأسيسه في مدينة هامبورغ سنة 1590، ثاني أقدم بنك في العالم بعد "مونتي دي باشي دي سيينا" الإيطالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Bockwoldt
Merck KGaA
تأسست شركة "Merck" سنة 1668 كصيدلية في مدينة دارمشتات، وتعتبر أقدم شركة كيميائية دوائية في العالم. ولا يجب الخلط بين هذه الشركة وبين الشركة الأمريكية، التي تحمل الاسم نفسه وكانت حتى عام 1917 جزءاً من الشركة الألمانية. ورغم أن الشركة الأمريكية أكبر بكثير الآن إلا أن شركة "Merck" الألمانية حققت سنة 2018 إيرادات بلغت حوالي 15 مليار يورو.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Dedert
Lukas Meindl GmbH & Co. KG
تأسست شركة "Meindl" في عام 1683 حينما تم افتتاح "بيتر مايندل" أحد أول متاجر صناعة الأحذية في ولاية بافاريا. ومنذ ذلك الحين، واصلت الأجيال التالية العمل بنجاح في هذا المجال. وتقدم هذه الشركة العائلية في ألمانيا مجموعة متنوعة من أحذية المشي عبر محلاتها في جميع أنحاء البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
Harry Brot GmbH
كان المخبز البسيط بالقرب من مدينة هامبورغ، والذي يعود إلى سنة 1688 هو أصل سلسلة المخابز الكبيرة "هاري". ويتم الإقبال بشكل كبير على اقتناء منتجات هذه المخابر في كل ربوع البلاد. وتوظف هذه الشركة اليوم حوالي 4375 شخصاً وبلغت مبيعاتها سنة 2018 حوالي مليار يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gerten
Villeroy & Boch AG
تأسست شركة السيراميك "Villeroy & Boch" سنة 1748 على يد فرانسوا بوخ. بدأت الشركة في الأول بإنتاج الأواني المصنوعة من البورسلان، إلاّ أنها توسعت تدريجياً وأصبحت رائدة في مجال صناعة بعض الأدوات الخاصة بغرف الحمام والاستجمام وأدوات المائدة. حققت الشركة سنة 2018 مبيعات وصلت إلى 835 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
S. Siedle & Söhne OHG
شركة "Siedle"، والمعروفة اليوم بتكنولوجيا الاتصالات الحديثة، كانت مسبكاً عند تأسيسها سنة 1750. وفي سنة 1887 تحولت الشركة إلى خدمات الاتصال الهاتفي، من أجل التركيز على أنظمة الاتصالات الحديثة في المنازل أوائل القرن الـ 20. وتمكنت الشركة في السنة الماضية من تحقيق مبيعات وصلت إلى حوالي 88 مليون يورو. إعداد: كاترين ديليخان / ر.م