وزير ألماني يحذر من "انهيار" دول في أفريقيا بسبب كورونا
١٨ أبريل ٢٠٢٠
حذر وزير التنمية الألماني غيرد مولر من حدوث اضطرابات ومجاعات في دول إفريقية بسبب تفشي كورونا فيها تصل إلى حد "انهيار الدولة". وأكد الوزير على ضرورة تعزيز تمويل منظمة الصحة العالمية بعد أن علق ترامب التمويل الأمريكي لها.
إعلان
أعرب وزير التنمية الألماني غيرد مولر عن قلقه من تداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) الراهنة ولاسيما بالنسبة لبعض الدول الأفريقية. وفي تصريحات لإذاعة "دويتشلاند فونك"، قال الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، اليوم السبت (18 نيسان/أبريل 2020): "هذه الجائحة ليست الأخيرة"، مشيراً إلى أن الجائحة الراهنة تنطوي على مخاطر تصل إلى حد "انهيار" الدولة بالنسبة لبعض الدول الأفريقية.
وصرح مولر بأن الكثير من الدول الافريقية ليس لديها فرصة لمكافحة الفيروس في ظل أنظمتها الصحية الحالية، مشيراً إلى أن إثيوبيا لديها 100 سرير رعاية مركزة فقط، رغم أن عدد سكانها أكبر من عدد سكان ألمانيا، وحذر من إمكانية وفاة مئات الآلاف من الأشخاص في حال انتشر الفيروس هناك بنفس الطريقة التي انتشر بها في ألمانيا.
وطالب مولر بسرعة التعرف على الأخطار الصحية الجديدة وتنسيق شراء الأدوية وحملات التطعيم على مستوى العالم، وأضاف: "منظمة الصحة العالمية تمتلك مؤهلات جيدة لهذا". تعزيز تمويل منظمة الصحة العالمية
وأعرب مولر عن أمله في أن تدرك واشنطن أيضاً هذا "بعد أن أصاب هذا الفيروس السكان على نحو كبير، ولاسيما في الولايات المتحدة"، وقال إن "المنظمة قادرة على أداء وظيفتها على مستوى العالم".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن تعليق تمويل بلاده لمنظمة الصحة العالمية واتهمها بالتبعية للصين، واقترح مولر رداً على ذلك تعزيز التمويل الحكومي للمنظمة ودعم قدرتها على الاستغناء عن التبرعات.
وخصصت المؤسستان الدوليتان مع دائنين رسميين آخرين 57 مليار دولار لدعم الأنظمة الصحية وخطط التعافي الاقتصادي في افريقيا لعام 2020، وفق بيان مشترك مع زعماء أفارقة، فيما قدم القطاع الخاص 13 مليار دولار.
وجاء في بيان مشترك من المنظمتين: "إنّها بداية مهمة، غير أنّ حاجات القارة عام 2020 تقدر ب114 مليار دولار في سياق مكافحة كوفيد-19، ما يترك فجوة في التمويل تقدّر ب44 مليار دولار".
م.ع.ح/أ.ح (د ب أ- أ ف ب)
ممنوع اللمس: أين يختبئ فيروس كورونا؟
أخبار كورونا في كل مكان، وتزداد معها المخاوف من كل ما حولنا. هل الفيروس على الخضروات التي نأكلها؟ على الهاتف؟ على الحيوان الأليف؟ هل يمكننا لمس أي شيء الآن؟ أسئلة تدور في رأس الكثيرون، فبماذا يجيب العلماء؟
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
الحذر من مقابض الأبواب
فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert
الأكل في الخارج ليس شهياً دائماً!
ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
هل أخاف من البضائع المستوردة؟
مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
هل التسوق الإلكتروني خطر؟
في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
هل "صديق الإنسان" ناقل للفيروس؟
العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/A. Tarantino
هل نعزل الخضروات؟
يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
ماذا عن الأغذية المجمدة؟
إذا كانت فيروسات كورونا المعروفة لنا مثل السارس (SARS) والميرس (MERS) لا تتأثر بالبرودة، فهل يعني ذلك وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح الأغذية المجمدة؟ هذه الفيروسات قد تظل معدية لمدة عامين في درجة حرارة -20. لكن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يُطمئن الجميع: فحتى الآن لا توجد أي حالات معروفة عن انتقال كورونا عن طريق الأغذية، حتى المُجمدة منها.
صورة من: picture-alliance /imageBROKER/J. Tack
ممنوع أكل الحيوانات البرية!
الخبر الوحيد الجيد منذ بدء أزمة كورونا هو أن الصين منعت أكل الحيوانات البرية. فجميع الدلائل تشير إلى أن المرض انتقل من الخفاش للإنسان. ولم يكن هذا ذنب الخُفاش، فالإنسان هو من اختار أكله. لذلك لا يُنصح أبداً بأكل أي حيوانات برية.