أكد وزير التنمية والتعاون الدولي الألماني، ديرك نيبل، موقف بلاده الرافض لإقامة مناطق حظر جوي في سوريا. وقال اليوم الثلاثاء (14 أغسطس/ آب) في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي) إن هذا الإجراء يحتاج أولا إلى قرار من الأمم المتحدة، "وهو ما لن يتوفر"، ثانيا يتطلب مراقبة وتفعيل مثل هذه المنطقة باستخدام القوة العسكرية، وثالثا فإن هذه الخطوة ستجعل الحل السياسي أكثر بعدا. وشدد الوزير الألماني، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، على أن الحل السياسي هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخفف فعليا من معاناة السوريين.

وفي مقابلة أخرى أجراها مع إذاعة جنوب غرب ألمانيا "إس دبليو آر" بعد عودته من الأردن جدد نيبل معارضته للمطالب المنادية باستقبال لاجئين سوريين في ألمانيا. وبرر الوزير الألماني موقفه بأنه يرى أنه من الضروري تقديم الرعاية للاجئين السوريين في أقرب مكان ممكن من وطنهم حتى يتسنى لهم العودة إليه متى أمكن ذلك. وتابع نيبل حديثه قائلا إن هدف حكومته هو الإسهام في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يزول به السبب وراء فرار السوريين من بلادهم. وأضاف نيبل أن من المهم الاستمرار في تصعيد الضغوط على روسيا والصين والعمل على عدم استخدام الدولتين لحق النقض (الفيتو) داخل مجلس الأمن الدولي ضد أي قرار يصدر لإدانة النظام السوري وكذلك العمل على أن تسمح كل من موسكو وبكين بممارسة المزيد من الضغوط على نظام بشار الأسد.

وكان نيبل قد قام أمس الاثنين بزيارة للأردن أعلن خلالها عن عزم بلاده مضاعفة مساعداتها المالية المخصصة لحل أزمة اللاجئين السوريين هناك، واعدا بتقديم بعشرة ملايين يورو إضافية لهذا الغرض. وكانت الحكومة الألمانية قد شاركت حتى الآن بنحو 12 مليون يورو في جهود حل أزمة اللاجئين.

(ع.ج.م/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين