وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله يطالب أوروبا بتصرف حاسم تجاه أزمة اللاجئين، وأغلبيتهم من السوريين. والشرطة الألمانية تتوقع وصول المزيد من القطارات المحملة باللاجئين من المجر.
إعلان
طالب وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله أوروبا بتصرف حاسم تجاه أزمة اللاجئين. وقال شويبله اليوم الثلاثاء (01 أيلول/سبتمبر 2015) في المنتدى الاقتصادي الألماني-الأسباني ببرلين إنه بدون تصرف حاسم سيكون من الصعب الحصول على موافقة المواطنين على إصلاحات ضرورية أخرى في الاتحاد الأوروبي. وحذر شويبله في المؤتمر، الذي من المنتظر أن تشارك فيه المستشارة أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي، من زيادة الاتجاه المناوئ للاتحاد بين المواطنين إذا لم ينجح القادة في إظهار قدرة أوروبا على التصرف على نحو حاسم في قضية الهجرة.
من جهتها، دعت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل لايتنر ألمانيا إلى توضيح موقفها بشأن قواعد اللجوء الأوروبية حتى لا يتعلق اللاجئون في المجر بآمال زائفة. وأشارت ألمانيا الشهر الماضي إلى أنها ستمنح اللاجئين السوريين وضعا خاصا مما أحدث ارتباكا بشأن ما إذا كانت لائحة دبلن الأوروبية ما زالت سارية. وتنص لائحة دبلن على أن المهاجرين عليهم السعي للحصول على حق اللجوء في الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي التي يصلون إليها أولا. وقالت وزيرة الداخلية النمساوية "هناك شائعات بأن ألمانيا ترسل القطارات إلى بودابست لنقل اللاجئين. من المهم أن تبلغ ألمانيا المهاجرين في المجر أن لائحة دبلن لم يتم تعليقها." وأضافت أن النمسا ستستمر في القيام بعمليات تفتيش عشوائية على طول الحدود، ولكنها لن تفرض قيودا على عبور الحدود.
في غضون ذلك، تتوقع الشرطة الألمانية وصول مئات المهاجرين صباح اليوم الثلاثاء على متن قطارات قادمة من المجر إلى محطة القطارات الرئيسية في مدينة ميونيخ الألمانية. وقال متحدث باسم الشرطة إنه من المنتظر وصول قطارات لاجئين أخرى بعد وصول قطار على متنه لاجئون في تمام الساعة الواحدة صباحا (بالتوقيت المحلي) إلى ميونيخ. وذكر المتحدث أن الوضع في محطة القطار الرئيسية في ميونيخ هادئ. وقال متحدث باسم السلطات إن نحو 1600 لاجئ انطلقوا في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين من محطة القطار في مدينة زالتسبورغ النمساوية متوجهين إلى ألمانيا. تجدر الإشارة إلى أن الشرطة المجرية في أكبر محطات قطار بودابست توقفت عن منع اللاجئين من ركوب القطارات المتوجهة إلى غرب أوروبا. ووصل أول قطار يقل نحو 400 لاجئ مساء أمس الاثنين إلى مدينة روزنهايم جنوب ألمانيا قادما من العاصمة المجرية بودابست. وجاء توقف القطار في محطة مدينة روزنهايم على غير ما كان مخططا له، وقد تحركت الشرطة الاتحادية خلال مقصورات القطار وأحضرت نحو 190 لاجئا بينهم العديد من الأطفال والنساء للتسجيل، وجرى نقلهم إلى حافلات أقلتهم إلى هيئة خدمات تقع في ثكنة سابقة للجيش. وسمحت السلطات الألمانية لنحو 200 لاجئ آخر على متن القطار بمواصلة السفر إلى مدينة ميونيخ. وينحدر هؤلاء اللاجئون من عدة دول بينها سورية وأفغانستان وإريتريا.
ألمان يمدون يد العون للاجئين
أمام تزايد عمليات الهجوم على مراكز لإيواء اللاجئين في ألمانيا مع رفع شعارات معادية لهم، يحرص ألمان على تقديم العون والدعم للوافدين الجدد ولعائلاتهم عبر نشاطات تطوعية مختلفة. في هذه الجولة نتعرف على بعضها.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
تحت هذا الهاشتاغ #WelcomeChallenge، تمت دعوة المتطوعين لمساعدة اللاجئين. ومن يقدم المساعدة، يمكنه نشر الصور المتعلقة بذلك. الطباخة المعروفة سارة فينير دعيت بدورها، فقامت بتقديم 150 وجبة من الحساء والخبز لأحد مراكز اللاجئين في برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
يقدم هينينغ أيش من نادي لوك بوتسدام التحية للاعبي فريق Welcome United 03، وهو أول فريق ألماني لكرة القدم يضم لاعبين لاجئين. واستطاع الأخير في أول مباراة للدوري الفوز على لوك بوتسدام بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ومبادرة إنشاء هذا الفريق من فريق SV بابلسبيرغ.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Mehlis
يقدم كارل لاندهير حصصا لتعلم الألمانية بشكل تطوعي في مدينة تانهاوزن البافارية. مدير المدرسة المتقاعد بصدد إعداد كتاب رفقة مجموعة من زملائه يتضمن نصائح وصفها بـ"استراتيجية العيش" لمساعدة اللاجئين في حياتهم اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Puchner
اللاجئون والمتطوعون يرقصون معاً في حفل لاستقبال اللاجئين في مركز هيادناو للاجئين الذي كان ضحية اعتداءات عنصرية، جعلت نزلاءه لا يغادرونه خوفا من اليمينيين المتطرفين. ولهذا قام تحالف "دريسدن خالية من النازية" بتنظيم هذا الحفل لإعادة الفرحة إلى قلوب اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يقوم توبياس فلايتر بنفخ عجل الدراجة لأحد اللاجئين القادمين من توغو. اثنان من المتطوعين أنشأوا مشروع "دراجات بلا حدود"، انظم إليه لاحقا نحو 15 متطوعاً قاموا حتى الآن بإصلاح نحو 200 دراجة وإعارتها لمقدمي اللجوء في مدينة كارلسروهه.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Deck
لأن جميع مراكز استقبال اللاجئين ممتلئة في العاصمة برلين، تمّ افتتاح ثلاثة مراكز طارئة. أحدهم في مبنى مدرسة تيسكه المقفلة في منطقة برلين شونبرغ، حيث تمّ إيواء نحو مائتي شخص، تقوم برعايتهم شركة تامايا للخدمات الاجتماعية، بدعم من كثير من المتطوعين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
يواخيم ليبر (وسط الصورة) عضو في جمعية المساعدة على الاندماج في جزيرة زولت، حيث يعيش 120 لاجئ، معظمهم من أفغانستان والصومال وسوريا. وحسب ليبر فإن مساعدة اللاجئين واجب، إذ أن "الألمان أيضاً تلقوا المساعدة بعد الحرب العالمية الثانية"، على حد قوله.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Marks
منذ بداية مايو/آيار 2015، قامت القوارب الألمانية بإنقاذ نحو 7500 شخص من الغرق في مياه المتوسط. راهمار واحدة منهم، الشابة البالغة من العمر 33 عاماً، هربت من العاصمة الصومالية مقديشيو وقضت خمسة أشهر من حملها في رحلة الهروب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundeswehr/T. Petersen
راهمار وضعت طفلتها صوفيا على متن قارب تابع للجيش الألماني. وكانت الأم في غاية السعادة لتمكنها من الحصول على مساعدة طبية في اللحظات الأخيرة. ويقول أحد الجنود الألمان الذين حضروا لحظات الولادة: "خاصة في مثل هذه اللحظات، يشعر المرء بأهمية ما نقوم به".
صورة من: Reuters/Bundeswehr/PAO Mittelmeer
كيف يمكنني أن أصل بالقطار من النقطة أ إلى النقطة ب؟ وما معنى هذه العلامات هنا؟ أين يمكنني الحصول على تذاكر؟ معلومات متوفرة للاجئين السوريين في مدينة هاله في ولاية ساكسونيا مباشرة في محطة القطار. هناك تقوم إحدى الشرطيات بتوضيح أهمية الوقوف خلف الخط الأبيض أثناء مرور القطار، لتفادي خطر السقوط على القضبان.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
في مدينة غموند، يمكن للاجئين تعلم السباحة بفضل مبادرة مسبح المدينة، بهدف دعم الاندماج. ويقدم دروس تعلم السباحة مجموعة من ثمانية مدربين بشكل تطوعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Puchner
في مدينة هاله، أراد الحزب القومي الألماني التظاهر ضد مركز استقبال طالبي اللجوء. بلدية المدينة نظمت إفطاراً، ضم أكثر من 1200 شخص، للمشاركة في الطعام والتعارف تحت شعار القهوة بدل الكراهية.