وزير ألماني يقترح تدريس التلاميذ في المطاعم والفنادق المغلقة
١٥ نوفمبر ٢٠٢٠
فيما يزداد ترقب نتائج مشاورات المستشارة أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات حول نتائج الإغلاق الجزئي المفروض بسبب كورونا، اقترح وزير الاقتصاد تدريس التلاميذ في المطاعم والفنادق المغلقة لتأمين قواعد التباعد بشكل أفضل.
إعلان
اقترح وزير الاقتصاد الألماني بيتر آلتماير إعطاء حصص مدرسية داخل المطاعم والفنادق المغلقة لإتاحة الفرصة للالتزام بشكل أفضل لقواعد التباعد المكاني أثناء هذه الحصص، وذلك في إطار النقاش الدائر حول غلق المدارس بسبب وضع وباء كورونا الحالي. وفي تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) أعرب الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، عن أمله في "الاستفادة من الإمكانيات المادية للبلديات بصورة أفضل".
وبرر آلتماير اقتراحه قائلاً: "داخل قاعات الدرس، غالباً ما يكون من الصعب الالتزام بقواعد التباعد المكاني في ظل جائحة كورونا، وإنني سأرحب لو أقيم الدرس على سبيل المثال في مراكز للمحليات أو في بيوت للثقافة أو القاعات غير المستخدمة للمطاعم والفنادق".
تعليم الأكبر سنا من المنازل
من جانب آخر دعا أولاف كولر، الباحث الألماني في شؤون التعليم والأخصائي النفسي، إلى تعلم التلاميذ الأكبر سناً من المنزل باستخدام الوسائل الرقمية. وقال كولر إنه يجب تصميم برامج التعليم عن بُعْد لتكون على المدى الطويل حتى نهاية آذار/مارس المقبل وليس فقط حتى فترة عيد الميلاد.
وطالب كولر بإعادة تصغير الفصول في الصفوف الدراسية الأصغر وزيادة مسافة التباعد المكاني داخلها، وذلك نظراً للوضع الراهن للجائحة، وقال في هذا السياق: "طالما ليس لدينا لقاحات جماعية والجو بارد وشتوي، فإن حدوث العدوى سيظل إشكالياً".
وعزا العالم كولر اقتراحه إلى أسباب عديدة منها أن التلاميذ الأكبر سناً يمكنهم التعامل مع التعليم عن بُعْد على مدار أسابيع عديدة بصورة أفضل من التلاميذ الأصغر سناً، كما أنهم في غنى عن مساعدة الوالدين لهم في هذا. وأضاف المدير العلمي لمعهد لايبنيتس لتعليم العلوم الطبيعية والرياضيات أنه إذا تعلم التلاميذ الأكبر سنا من المنزل، فإن ذلك سيؤدي إلى إخلاء المزيد من القاعات في المدارس لتوزيع التلاميذ الأصغر سناً عليها.
ميركل تجري مشاورات جديدة
وتعقد المستشارة أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات مشاورات مجدداً غداً الاثنين حول جائحة كورونا في الشهر الحالي والذي يشمل غلق المطاعم والفنادق والمنشآت الثقافية والترفيهية، وقد دخل هذا الإغلاق الجزئي حيز التنفيذ في الثاني من الشهر الجاري ويستمر حتى نهاية الشهر. وسيبحث المجتمعون بشكل أساسي ما إذا كان يتعين تمديد وتوسيع نطاق القيود المفروضة على الحياة العامة، وربما تطرق النقاش إلى كيفية الإبقاء على فتح المدارس في ظل ارتفاع أعداد الإصابات وأوامر الحجر الصحي للمعلمين والتلاميذ.
فرض إغلاق جزئي في ألمانيا مع ارتفاع إصابات كورونا
01:52
بدوره أعرب آلتماير عن اعتقاده بأن الإغلاق الجزئي لم يحقق نجاحات كبيرة بعد، متوقعاً استمرار قيود كورونا لشهور أخرى. وقال في هذا السياق: "يوضح التقييم الأولي للإغلاق الجزئي أن أعداد الإصابات لا تزال مرتفعة كما كانت وربما أعلى كثيراً مما كانت عليه قبل أسبوعين".
وأشار إلى أنه يرى أن إمكانية إعادة فتح المطاعم والسينمات، ضئيلة " فنحن لم نخرج بعد من المرحلة الأكثر قسوة"، متوقعاً أن مواطنيه سيتعين عليهم مواصلة الخضوع للقيود إلى ما بعد كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وتابع أنه نظراً لانتشار الفيروس فإن من المنطقي سحب الشباب من المدارس، مشيراً إلى عدم تحقق الآمال في أن يكون التلاميذ أقل تعرضاً للعدوى، كما حذر من أن هناك عدداً غير معروف من حالات الإصابة بين الشباب لأنهم يصابون بالعدوى دون أن تظهر عليهم أعراض المرض.
وفي ضوء هذا كشفت نتائج استطلاع للرأي أُجْرِيَ حديثاً في ألمانيا أن غالبية سكان البلاد تؤيد إعادة فتح المطاعم والمنشآت الثقافية في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد (كانتار) لقياس الرأي لصالح صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة الأحد أن 78 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع يطالبون بإعادة فتح المطاعم في الشهر المقبل، فيما أعرب 68 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع عن ترحيبهم بإعادة فتح المنشآت الثقافية في الشهر المقبل. وأعرب 59 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع عن رفضهم لإلغاء قيود المخالطة السارية حالياً في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
ع.غ/ م.س (د ب أ)
ممنوع اللمس: أين يختبئ فيروس كورونا؟
أخبار كورونا في كل مكان، وتزداد معها المخاوف من كل ما حولنا. هل الفيروس على الخضروات التي نأكلها؟ على الهاتف؟ على الحيوان الأليف؟ هل يمكننا لمس أي شيء الآن؟ أسئلة تدور في رأس الكثيرون، فبماذا يجيب العلماء؟
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
الحذر من مقابض الأبواب
فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert
الأكل في الخارج ليس شهياً دائماً!
ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
هل أخاف من البضائع المستوردة؟
مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
هل التسوق الإلكتروني خطر؟
في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
هل "صديق الإنسان" ناقل للفيروس؟
العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/A. Tarantino
هل نعزل الخضروات؟
يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
ماذا عن الأغذية المجمدة؟
إذا كانت فيروسات كورونا المعروفة لنا مثل السارس (SARS) والميرس (MERS) لا تتأثر بالبرودة، فهل يعني ذلك وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح الأغذية المجمدة؟ هذه الفيروسات قد تظل معدية لمدة عامين في درجة حرارة -20. لكن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يُطمئن الجميع: فحتى الآن لا توجد أي حالات معروفة عن انتقال كورونا عن طريق الأغذية، حتى المُجمدة منها.
صورة من: picture-alliance /imageBROKER/J. Tack
ممنوع أكل الحيوانات البرية!
الخبر الوحيد الجيد منذ بدء أزمة كورونا هو أن الصين منعت أكل الحيوانات البرية. فجميع الدلائل تشير إلى أن المرض انتقل من الخفاش للإنسان. ولم يكن هذا ذنب الخُفاش، فالإنسان هو من اختار أكله. لذلك لا يُنصح أبداً بأكل أي حيوانات برية.