وزير ألماني يهدد بتعديل القانون لمنع النقاب في المدارس
٢ فبراير ٢٠٢٠
يستمر الجدل حول ارتداء النقاب في بعض الولايات الألمانية مثل هامبورغ التي يريد وزير التعليم فيها منع طالبة من دخول مدرستها حتى ولو لزم ذلك تعديل القانون. المحكمة الإدارية في الولاية قضت بعدم جواز منع النقاب في المدارس.
إعلان
هدد وزير التعليم في ولاية هامبورغ الألمانية، تيس رابه، بتغيير القانون الناظم لعمل المدارس إذا لزم الأمر لمنع تنفيذ حكمأصدرته المحكمة الإدارية برفض منع طالبة من دخول مدرستها بالنقاب.
وقال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم الأحد (الثاني من شباط/فبراير 2020): "لن نتأخر في تعديل قانون المدارس إذا لزم الأمر، حتى وإن كان ليس هناك ضرورة لذلك في الوقت الراهن وفقا لرؤيتنا القانونية".
ووفقاً لتقرير لصحيفة "هامبورغر ابندبلات" المحلية، كانت المحكمة الإدارية أصدرت حكماً مستعجلاً يقضي بعدم جواز منع الطالبة في الـ 16 من عمرها من الدخول إلى مدرستها المهنية بالنقاب.
وأوضح رابه: "بغض النظر عما تنص عليه أي ثقافة أو دين: فكل طالب وطالبة يجب أن يكون مكشوف الوجه في المدرسة، وسنفعل كل ما في وسعنا حتى نضمن بقاء هذا الأمر في المستقبل".
وقال رابه إن النقاب غير مسموح به وفقاً للسلطة المسؤولة عن المدارس: "لأن العمليات التعليمية تستند إلى التواصل بين المعلمين والمتعلمين وكذلك بين المتعلمين وبعضهم بعضا، ولا يتم هذا الأمر إلا تضمن التواصل عن طريق تعبيرات الوجه والإيماءات".
وأعرب رابه عن أسفه حيال عدم اتباع المحكمة للرأي القانوني للسلطة المسؤولة عن المدارس وحيال إلغاء المحكمة حظر النقاب.
وأعلن رابه اعتزامه "الشروع في اتخاذ خطوات قانونية أخرى لهذا السبب"، مشيراً إلى أن الدرجة التالية للتقاضي ستكون أمام المحكمة الإدارية العليا في هامبورغ، ونوه إلى أنه في حال لم يكف هذا الإجراء، فسيكون هناك تعديل للقانون.
م.أ.م/خ.س ( د ب أ)
مصير النقاب والبوركيني في أوروبا
بعد قرار بعض المدن الفرنسية حظر الـ"بوركيني" أو إعلان اعتزامها فرض منعه، تجدد النقاش حول "اللباس الإسلامي" في أوروبا، خاصة مع احتدام الجدل في ألمانيا حول منع النقاب بشكل كلي ومدى توافق ذلك مع مبادئ الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قررت ثلاث مدن فرنسية منع لباس "البوركيني" للسباحة الذي ترتديه بعض المسلمات والذي يغطي كامل الجسم. ومن بين هذه المدن مدينة "كان" التي وقع محافظها ديفيد ليسنار في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي قرارا يلزم بأن تحترم ملابس البحر "الأخلاق الحميدة" وتحترم "فصل الدين عن الدولة"، وكذلك قوانين النظافة وأمن السباحة في سواحل الريفييرا.
صورة من: picture-alliance/abaca
كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قانونا يُحظر بموجبه ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة عام 2010. ويفرض هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2011 عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو.
صورة من: Getty Images
اتبعت بلجيكا خطى مشابهة لفرنسا، وأقرت عام 2011 قانوناً يحظر النقاب، وأي نوع من الملابس يمكنها أن تخفي وجوه النساء في الأماكن العامة. ويمكن أن تتعرض المرأة المخالفة للسجن لمدة تصل إلى سبعة أيام، أو دفع غرامة تصل إلى 1378 يورو.
صورة من: DW/T. Schultz
وفي سويسرا منع النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في سبع مدن في منطقة كانتون تشينو الواقعة جنوب شرق سويسرا اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز 2016.
صورة من: imago/Geisser
الحكومة الهولندية بدورها قررت العام الماضي فرض حظر جزئي للنقاب، حيث يمنع على النساء تغطية وجوههن في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة.
صورة من: Fariborz
بعد مرور ست سنوات على استصدار فرنسا لقانون منع النقاب، وصل النقاش حول النقاب أو البرقع إلى ألمانيا. وبالرغم من أن المراقبين لا يتوقعون حظرا شاملا له، إلا أن هذا الموضوع يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية الألمانية.
صورة من: Imago/R. Peters
ترى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن البرقع (النقاب) يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع. وقالت ميركل في تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي بألمانيا في عددها الصادر الجمعة (19 آب/ أغسطس): "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا أية فرصة للاندماج".
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير دعا الجمعة (19 آب/ أغسطس 2016) في ختام اجتماع مع وزراء داخلية الولايات إلى منع جزئي للنقاب ولاسيّما أثناء القيام بمعاملات إدارية وفي قاعات الدروس. وقال دي ميزيير "إننا متفقون على رفض النقاب، كما أننا متفقون على فرض مبدأ كشف الوجه، حيث يكون ذلك ضروريا في مجتمعنا: خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية (...).