وزير إسرائيلي يدعو بلاده إلى تعاون ملموس مع دول الخليج
٨ نوفمبر ٢٠١٨
قال وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن على بلاده ودول الخليج العربية التعاون في مجال أمن الطيران ومجالات مدنية أخرى مثل النقل والطيران التجاري والسياحة. لكن الوزير الإسرائيلي لم يستخدم مصطلح التطبيع.
إعلان
بعد زيارة إلى سلطنة عمان، قال إسرائيل كاتس وزير المخابرات الإسرائيلي لرويترز اليوم الخميس (الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2018) إن على بلاده ودول الخليج العربية التعاون في مجال أمن الطيران ومجالات مدنية أخرى مثل النقل والطيران التجاري والسياحة.
وكان كاتس، الذي يشغل أيضا منصب وزير النقل، في العاصمة العمانية مسقط هذا الأسبوع لحضور مؤتمر عن النقل. وجاءت زيارته بعد أقل من أسبوعين من زيارة نادرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعمان التقى خلالها بالسلطان قابوس.
وقال كاتس لرويترز "من وجهة نظري يمكن ويجب للتعاون بين إسرائيل ودول الخليج أن يتوسع... لدى إسرائيل أيضا الكثير لتقدمه عندما يتعلق الأمر بتحلية المياه والري والزراعة والدواء".
ويشار إلى أنه ليس هناك رحلات تجارية للركاب بين إسرائيل ودول الخليج العربية الست لكن خطوط طيران إير إنديا بدأت هذا العام رحلات إلى تل أبيب من الهند في خطوة بدا أنها رفعت حظرا دام 70 عاما على الرحلات من وإلى إسرائيل مرورا بالمجال الجوي السعودي.
كما لا تربط إسرائيل علاقات دبلوماسية إلا بدولتين عربيتين هما مصر والأردن على الرغم من أن نتنياهو ألمح في عدة مناسبات إلى تحسن العلاقات مع دول الخليج. فيما تعتبر إسرائيل أن دول الخليج حليف طبيعي في مواجهة إيران.
وقال كاتس إن الزيارات العلنية التي قام بها وزراء إسرائيليون في الآونة الأخيرة للخليج "تأتي في إطار توجه أوسع نطاقا لتعزيز العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج على أساس المصالح المشتركة واعتراف متبادل بالفوائد المحتملة للجانبين... وكلاهما في مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة إضافة إلى الفرص". واللافت في الحديث أن الوزير الإسرائيلي لم يستخدم ولا مرة مصطلح التطبيع مع دول الخليج.
لماذا لا تريد إسرائيل الإعلان عن الهدف الحقيقي لزيارة نتنياهو إلى مسقط؟
02:55
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي قال في فبراير/ شباط الماضي إنه أوقف "هجوما جويا في الخارج شنته الدولة الإسلامية"، وهو ما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية وقتها إلى أنه يتعلق بمحاولة لتفجير طائرة تابعة لخطوط طيران الاتحاد، ومقرها أبوظبي، في أستراليا في 2017.
ح.ع.ح/ع.ش(رويترز)
الإسرائيليون والفلسطينيون.. عقود من الصراع على الأرض والذاكرة
في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بمرور 70 عاماً على تأسيس دولتها، يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى "النكبة". سنوات طوال من الشد والجذب بين الطرفين دون الوصول إلى حل للصراع الذي خلف ضحايا كثر وخسائر جسيمة.
صورة من: AP Graphics
إعلان التأسيس والاعتراف
في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. وكانت أمريكا أول الداعمين لتلك الدولة والمعترفين بها ورُفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. قيام إسرائيل فتح الباب على مصراعيه لـ"صراع الشرق الأوسط".
صورة من: picture-alliance / dpa
"أرض الميعاد"
اليهود أكبر مكون في المجتمع الإسرائيلي. ويصل عدد سكان الدولة العبرية اليوم أكثر من 8٫5 مليون نسمة. وينعت اليهود موطنهم الحالي بـ"أرض الميعاد"، إذ يعتقدون أن الرب وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله، وبأنها الأرض التي سيعود إليها اليهـود.
صورة من: AFP/Getty Images
"النكبة"
"عيد الاستقلال" بالنسبة للإسرائيليين هو ذكرى "النكبة" بالنسبة للفلسطينيين. فبسبب حرب 1948 فقد فلسطينيون كثر بيوتهم ومورد رزقهم. وقدر عدد الذين خرجوا من بلدهم حينذاك بـ 700.000 فلسطيني، يُنعتون اليوم باللاجئين الفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
لاجئون في دول الجوار وفي الضفة والقطاع
يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم بحوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني. وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فإن اللاجئين الفلسطينيين يوجدون بـ 58 مخيم في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وتُطلق كلمة "لاجئ" على الخارجين من فلسطين بعد نكبة 1948، في حين يقال "نازحون" لمن غادروا فلسطين بعد نكسة 1967.
ظروف مزرية
يعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية في المخيمات. فقد كشفت أونروا في تقاريرها عن الأوضاع المزرية لهؤلاء، والتي تمتاز عموماً بالفقر وبالكثافة السكانية وبظروف الحياة المكبلة. علاوة عن بنية تحتية غير ملائمة كالشوارع والصرف الصحي. ويشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في هذه المخيمات لا "يملكون" الأرض التي بني عليها مسكنهم، في حين يمكنهم "الانتفاع" بالأرض للغايات السكنية.
صورة من: Mona Naggar
لماذا أنوروا؟
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. وتعمل على المساعدة والحماية وكسب التأييد لهم، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. وتخصص الوكالة مدارس وعيادات صحية ومراكز توزيع داخل المخيمات وخارجها. تم تأسيس الوكالة بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/
حق العودة
حق العودة حلم يراود معظم اللاجئين الفلسطينيين. ولجأ الفلسطينيون وخصوصاً بعد اتفاق أوسلو إلى تشكيل لجان ومؤسسات بهدف الحفاظ على قضية اللاجئين والدفاع عن حق العودة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ZUMA Wire/APA Images/A. Amra
حق العودة "إدامة للصراع"
وقفت إسرائيل، منذ وقت قريب، إلى جانب أمريكا فيما يخص إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، وتمثل ذلك في تصريحات نتانياهو، الذي قال: "أتفق تماماً مع انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوية للأونروا". كما اعتبر أونروا "منظمة تديم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وتديم أيضاً رواية ما يسمى بحق العودة الذي يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل".
صورة من: REUTERS
"مسيرة العودة" أم "مسيرة الفوضى"؟
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يعرف نهاية. "مسيرة العودة"، كانت آخر التحركات التي قام بها الفلسطينيون، إذ احتشد الآلاف منهم قرب الحدود مع إسرائيل استعداداً لإحياء "يوم الأرض"، ما أسفر على مقتل وجرح العشرات. هذه المسيرة نعتتها إسرائيل بـ"مسيرة الفوضى"، واتهمت حماس بتنظيمها. إعداد: مريم مرغيش.