أعلن وزير الادارة المحلية اليمني عبد الرقيب سيف أن إعادة بناء اليمن الذي مزقته الحرب قد تكلف 15 مليار دولار، مشيرا بذلك الى رقم حدده البنك الدولي، فيما واصل التحالف العربي غاراته على موقع تابع للحوثيين شمالي صنعاء.
إعلان
قال عبد الرقيب سيف وزير الادارة المحلية اليمني على هامش ورشة عمل حول اعادة الاعمار بعد انتهاء النزاع في اليمن، إن "البنك الدولي أعطى (رقما) تقديريا هو 15 مليار دولار". لكن الوزير لم يذكر تفاصيل بشأن توزيع هذا المبلغ. ومنذ نهاية تموز/ يوليو، استعاد النزاع المستمر منذ قرابة 17 شهرا بين قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، حماوته الميدانية المعهودة بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي ترافق مع مشاورات سلام في الكويت رعتها الامم المتحدة.
وادى النزاع في اليمن الى مقتل اكثر من 6600 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين منذ آذار/مارس 2015، بحسب الامم المتحدة. كذلك، بات نحو 80 بالمئة من السكان في حاجة الى مساعدات انسانية.
في سياق متصل جددت مقاتلات التحالف العربي اليوم (الأربعاء 31 آب / أغسطس 2016) غاراتها الجوية على موقع عسكري يسيطر عليه الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، في العاصمة صنعاء. وقالت مصادر إن المقاتلات جددت غاراتها على مقر الكلية الحربية الواقعة في قبضة الحوثيين وقوات صالح في منطقة الروضة.
وبحسب المصادر، شنت مقاتلات التحالف العربي، نحو 15 غارة جوية على الكلية الحربية منذ أمس الثلاثاء، كما استهدفت غارات أخرى منازل قيادات حوثية في المنطقة نفسها.
ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ / أ.ف.ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)