في إشارة لحجم التوتر بين طهران والرياض، قال وزير الثقافة الإيراني علي جنتي إن "الظروف غير ملائمة" ليؤدي الإيرانيون فريضة الحج هذا العام نهاية الصيف القادم متهما السعوديين "بالتخريب".
إعلان
صرح وزير الثقافة الإيراني اليوم الخميس(12 أيار/مايو 2016) أن "الظروف غير مهيأة" ليؤدي الإيرانيون الحج إلى مكة المكرمة في نهاية الصيف، متهما السعوديين "بالتخريب". وقال علي جنتي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن "الظروف غير مهيأة وفات الأوان الآن". وأضاف أن "التخريب جاء من السعوديين". ويشار إلى أن لجنة تنظيم الحج الإيرانية تابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي.
يذكر أن محادثات جرت في نيسان/ابريل في السعودية بين السعوديين والإيرانيين لتحديد شروط الحج بعد عام على الصدمة التي أثارها مقتل حوالي 2300 شخص، بينهم أكثر من 450 إيرانيا، في تدافع كبير في الحج في أيلول/سبتمبر 2015. واتهمت طهران حينذاك الرياض بأنها "غير مؤهلة لتنظيم الحج".
وقال جنتي إن "رئيس منظمة الحج عقد أربع جلسات مع وزير الحج السعودي وكان سلوكهم فاترا جدا وغير لائق ولم يوافقوا على مقترحاتنا بشان التأشيرة والنقل الجوي وتوفير امن الحجاج".
وأضاف أن "المسؤولين السعوديين لم يعدوا بمنح التأشيرة للحجاج الإيرانيين ورأوا انه على الحجاج الإيرانيين التوجه إلى بلد ثالث للحصول علي التأشيرة ما يشير إلى عدم توفر الظروف لأداء مناسك الحج".
ح.ع.ح/ع.ش (أ.ف.ب)
أبرز الحوادث أثناء أداء مناسك الحج
لقي 717 حاجا على الأقل لاقوا حتفهم اليوم الخميس ( 25 أيلول/ سبتمبر 2015) في تدافع في مشعر منى خارج مدينة مكة في أسوأ كارثة تقع أثناء موسم الحج منذ 25 عاما. في هذه الصور عرض لأبرز الحوادث التي شهدتها مناسك الحج.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
في عام 1987 شهد موسم الحج مواجهات بين حجاج إيرانيين وبين الشرطة السعودية أسفرت عن مقتل 402 شخصاً (275 من الإيرانيين و85 من السعوديين و45 حاجاً من بلدان أخرى).
صورة من: farhangnews
خلال موسم الحج بشهر يوليو/ تموز عام 1990، قتل 1426 حاجاً سحقاً داخل نفق المعيصم قرب مكة، وذلك أثناء شعيرة رمي الجمرات.
صورة من: AFP/Getty Images/M. Al Shaikh
قتل 244 حاجاً من مختلف الجنسيات في اليوم الأول لموسم الحج بتاريخ فبراير/ شباط 2004 خلال رمي الجمرات، بعد تدافع وقع في منى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Mahmoud
في عام 2006 قتل 346 حاجاً على الأقل جراء التدافع في منطقة رمي الجمرات، رغم أن الحكومة السعودية أنفقت مليارات الدولارات على تطوير وتوسيع البنية التحتية لهذا المكان.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Mehri
إضافة إلى عمليات التدافع والاختناق، شهدت بعض مواسم الحج نشوب حريق في مخيمات أسفرت عن مقتل العشرات من الحجاج. ويتابع أهالي الحجاج أخبارهم باهتمام وخوف كبير حتى يوم عودتهم.
صورة من: DW
رغم التجهيزات الحديثة لمراقبة حركة مرور الحجاج، إلا أن السلطات السعودية فشلت أكثر من مرة في تفادي وقوع حوادث التدافع أو الاختناق، وهو ما جلب للرياض انتقادات لاذعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Qabalan
تواجه السلطات السعودية انتقادات كبيرة بسبب طريقة تسيير الحج. أما السعودية، فتلقي اللوم على الحجاج بسبب ما تسميه "عدم احترام بعض الحجاج لتعليمات السلطات المنظمة للحج".
صورة من: picture-alliance/dpa/Kamal Mustafa
في خطوة فاجأت بعض المراقبين، رأى محمد علي شاهين، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا، أن بلاده يمكن أن تنظم الحج بشكل أفضل من السعودية.
صورة من: Getty Images/AFP
يدرّ موسم الحج مليارات الدولارات على السعودية. ورغم الحوادث القاتلة، يتوافد سنوياً ملايين المسلمين من كل بقاع العالم لأداء مناسك الحج أو العمرة. الكاتب: عبد الرحمان عمار