وزير ألماني لـ DW: مصر تستحق أن نوليها اهتماما أكبر
٤ فبراير ٢٠١٩
في لقاء حصري مع DW أكد وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير على أهمية التعاون بين بلاده ومصر، وتطرق الوزير الألماني على هامش زيارته للقاهرة، إلى موضوع حقوق الإنسان في مصر وموقف بلاده من دعم المجتمع المدني.
إعلان
على هامش زيارته لمصر، أعرب بيتر التماير، وزير الاقتصاد الألماني عن رغبة بلاده في تعزيزالتعاون في عدد منالقطاعات الحيوية مع مصر، خصوصا وأن الاهتمام الألماني بهذا البلد تراجع في الفترة الأخيرة. وأكد ألتماير لـDW بهذا الصدد "لقد غابت مصر لفترة طويلة عن دائرة اهتمامنا، أولا لكون هذا البلد عانى من مشاكل من جهة، وبسبب نقاشات سياسية دولية كالنزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة، إضافة إلى بؤر توتر في مناطق أخرى من العالم".
واستطرد ألتماير موضحا "لكن هذا البلد (مصر) يستحق منا اهتماما أكبر، بلد تقطنه مائة مليون نسمة بزيادة سنوية قدرها 2.5%، كلهم شباب يبحثون عن المستقبل".
وأكد ألتماير أيضا على أهمية مصر كسوق مهمة للمنتوجات الصناعية الألمانية وفي الوقت نفسه عن أهمية التعاون بين البلدين لتحقيق الاستقرار لمصر، وقال "بتقويتنا للتعاون الثنائي، سنساهم في النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي لمصر".
وحول سؤال ما إذا كان ألتماير، قال الوزير الألماني "للرئيس السيسي موقف واضح، سبق له وأن كرره أمام الرئيس الفرنسي ماكرون وأمام زعماء دول آخرين: إنه يرى أن مصر يجب أن تقارن مع دول المنطقة وليس مع دول أخرى. لقد تحدثنا بشأن هذا الموضوع بشكل صادق ومنفتح. بالنسبة لي، من المهم دعم كل ما من شأنه أن يساهم ويقوي ظهور مجتمع مدني وما يقود الناس لمزيد من الحقوق المدنية".
وأكد ألتماير على أهمية التعاون في ميادين التعليم والتجارة والصناعة، معبرا عن قناعته بأن النجاح الاقتصادي سيساعد على تعزيز الديموقراطية وحقوق الإنسان.
وبالنسبة للعراقيل البيروقراطية التي يشكو منها رجال الأعمال في مصر، يرى ألتماير أن هذا الأمر موجود في بلدان كثيرة في العالم بمن فيها مصر. وأوضح أنه تم التوقيع على إعلان مشترك تضمن ما أسماه بـ"طريق سريع" (فاست تراك) من شأنه حل المشاكل التي قد تعترض الشركات الألمانية العاملة في مصر في المستقبل، على مستوى السفارة في القاهرة والسلطات الوزارية المصرية المعنية.
يذكر أن الوفد الألماني الذي يزور مصر يضم إضافة إلى وزير الاقتصاد ألتماير، 30 من الاقتصاديين وأعضاء البرلمان الألماني.
ح.ز/ ع.ج.م (DW)
السيسي- نجاح في حصار الإرهاب وإخفاق في ملفات أخرى
سجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الأربع الماضية، يتضمن نجاحات على صعد مختلفة مثل حصار الإرهاب في سيناء وإطلاق مشاريع عملاقة. لكنه لا يخلو من الإخفاق أيضا خاصة فيما يتعلق بالوضع المعاشي وحقوق الإنسان.
صورة من: Reuters/Dalsh
محاصرة الإرهاب في سيناء
استطاعت مصر خلال فترة رئاسة السيسي أن تحصر بؤرة الحركات المسلحة في سيناء. وحققت، حسب مراقبين، نجاحات عديدة فيما يخص مكافحة الإرهاب. وبالرغم من اعتماد استراتيجيات جديدة، كـ "قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب"، في فبراير 2018، لا تزال مصر تشهد هجمات إرهابية بين فترة وأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/Gharnousi/Alyoum
تنويع الشركاء الاقتصاديين
تمكن السيسي خلال أربع سنوات من تنويع شركائه الإقتصاديين. إذ قام بعدة زيارات لبلدان عرفت علاقتها بمصر فتورا منذ ثورة 25 يناير، وكانت فرنسا وأمريكا من أهمها. وشهد التعاون بين الجيشين المصري والأمريكي تقدما ملحوظا، وهو ما أشار إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا. كما تعتبر صفقات الأسلحة بين مصر وفرنسا وكذلك روسيا من النجاحات التي حققها السيسي.
صورة من: H. Tiruneh
تحسن الوضع الاقتصادي
شهد الاقتصاد المصري تحسنا خلال السنوات الأربع الأخيرة. وقد رصدت صحيفة "اليوم السابع" مؤشرات مهمة على ذلك، أبرزها: تراجع العجز في الميزان التجاري بمعدل 5 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، وارتفاع حصيلة صادرات السلع الاستهلاكية بمعدل 11 بالمائة لتصل إلى نحو 5,8 مليار دولارا بالإضافة إلى زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج لتسجل نحو 6 مليارات دولار.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Nabil
إطلاق مشاريع ضخمة
عرفت المشاريع في مصر قفزة نوعية خلال فترة رئاسة للسيسي، فقد تم إطلاق مشاريع عملاقة مثل توسيع قناة السويس، فضلا عن بناء عاصمة إدارية جديدة في شرق القاهرة،ن تتضمن بناء 240 ألف وحدة سكنية جديدة خلال خمس سنوات. كما تمت زيادة الرقعة الزراعية عبر مشروع "المليون ونصف فدان".
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي
كان ملف الطاقة من بين الملفات الشائكة في مصر، لكنه عرف نوعا من التحسن مؤخراً. لا سيما مشكلة انقطاع الكهرباء التي عرفت انفراجا مهما بعد توقيع شراكات دولية، بينها أربع مذكرات تفاهم مع شركة سيمنس الألمانية لإقامة مشروعات في مجال الطاقة بإجمالي استثمارات تصل إلى عشرة مليارات دولار. وقال بيان لوزارة الكهرباء المصرية إن الشراكة شملت إنشاء محطات لتوليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
تراجع السياحة في مصر
توفر السياحة في مصر عائدات مالية مجزية، لكنها شهدت تراجعا في السنوات الأخيرة بسبب غياب الاستقرار الأمني حسب ما ذكر تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي سنة 2016. وكان لسقوط الطائرة الروسية عام 2015، تأثير كبير على تراجع توافد السياح الروس إلى مصر. وتحاول القاهرة استقطاب السياح مجددا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. El-Geziry
تحرير الجنيه وارتفاع الأسعار
لم تنعكس بعض القرارات الهامة التي اتخذت في السنوات الأخيرة إيجابيا على المصريين. فقد أدى تحرير سعر صرف الجنيه المصري إلى ارتفاع كبير في الأسعار أثر بشدة على الأسر المصرية وخاصة الفقيرة، فضلا عن ارتفاع التضخم لمستويات قياسية، بالرغم من القروض التي حصلت مصر عليها من الصندوق الدولي.
صورة من: Picture alliance/dpa/EPA/K. Elfiqi
أزمة مياه
في حين يتحدث خبراء وتقارير إعلامية عن وجود أزمة مياه في مصر، قال السيسي في تصريح له مؤخرا، إن الدولة والحكومة لن يسمحا بحدوث أزمة مياه في البلاد! وكانت مصر على خلاف مع إثيوبيا بشأن بناء سد النهضة، وهو مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية قيمته أربعة مليارات دولار، وتخشى القاهرة أن يقلص السد كمية المياه التي تصل لحقولها من إثيوبيا عبر السودان.
صورة من: Imago/photothek
جدل حول جزيرتي تيران وصنافير
أثارت موافقة مصر عام 2016 على تسليم السعودية جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر، انتقادات واسعة في مصر لا يزال صداها يتردد حتى الآن، ويعتبر الكثير من المصريين الأمر تنازلا عن أراض مصرية. وكان القضاء الإداري قد أصدر أحكاما بعدم قانونية تسليم الجزيرتين اللتين تقعان في مدخل خليج العقبة، إلا أن المحكمة الدستورية العليا في مصرأبطلتهما في 3 مارس/ آذار 2018.
صورة من: Getty Images/AFP/Str
انتقادات دولية لملف حقوق الإنسان
عرف ملف حقوق الانسان في مصر تدهورا في السنوات الأخيرة. ويعتبر كثير من منتقدي السيسي أن تراجع شعبيته جاء نتيجة تكميم أفواه المعارضين والنشطاء ووسائل الإعلام المستقلة، حسب ما نقلت عنهم رويترز. بالإضافة إلى إصدار عقوبات بالإعدام ضد المئات. وفي هذا الإطار، وجهت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية انتقادات للقاهرة بخصوص الاعتقالات وتخويف المعارضين. إعداد: مريم مرغيش.