وزير التنمية الألماني يعلن عن "مشروع مارشال مع إفريقيا"
١٨ يناير ٢٠١٧
أعلن وزير التنمية الألماني عن "خطة مارشال" لتنمية إفريقيا، غير أن عددا من الخبراء اعتبروا الخطة غير كافية للنهوض بالقارة السمراء، كما دعا لإحداث سوق مشتركة بين أوروبا والدول المغاربية ومصر.
إعلان
قال غيرد مولر وزير التنمية الألمانية في برلين اليوم (الأربعاء 18 يناير/ كانون الثاني 2017) خلال تقديمه لـخطة مارشال لتنمية إفريقيا "إذا لم نتعاون على حل المشاكل في عين المكان، فإن المشاكل ستأتي إلينا". وأكد مولر أن مشروعه هو مع إفريقيا وليس لإفريقيا، بمعنى أن الأمر يتعلق بمبادرة تشاركية وليس بإملاء فوقي. ومن المتوقع أن ترتفع ساكنة إفريقيا في أفق 2050 إلى 20% من مجموع سكان العالم وبمعدل عمر 20 عاما. وهو ما يطرح عدة تحديات من حيث ضمان مصادر التغذية والطاقة ومناصب الشغل للشباب الإفريقي.
ويتعلق الأمر بخطة من ثلاثين صفحة تتضمن عدة محاور تركز على التنمية الاقتصادية ومساعدات أكبر في ميدان التكوين والتدريب المستمر. ودعا الوزير الألماني إلى إحداث مفوض أوروبي خاص يكرس مهامه لإفريقيا، داعيا في الوقت ذاته الاقتصاد الألماني لاستثمار في إفريقيا التي تزخر بفرص هائلة حسب موللر.
غير أن حزب الخضر انتقد الخطة واعتبر أنه يجب "النظر إلى إفريقيا برؤية أكثر اختلافا وتنوعا". وقال المتحدث باسم سياسة التنمية في الفريق البرلماني للحزب أوفه كيكيريتز إن الإجراءات التي يتعين اتخاذها في منطقة الساحل مثلا تختلف تماما من حيث البنية والتمويل بالمقارنة بجنوب القارة أو الكونغو. ودعا إلى معاهدات دولية للتجارة أكثر عدلا، وكذلك محاربة الفساد والتهرب الضريبي. ودعا الوزير الألماني لإحداث سوق مشتركة بين الاتحاد الأوروبي من جهة ودول المغرب الكبير إضافة مصر من جهة ثانية.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ، أ.ف.ب)
النشاط الصيني في إفريقيا: نعمة أم نقمة؟
تبدو الصين مصممة على التخلص من سمعتها السيئة كمستغِل لإفريقيا عن طريق تحولها إلى مشجع لتنمية القارة، فكيف يتم ذلك؟
صورة من: Reuters
شريكان متساويان؟
تبني الصين طرقاً وملاعب رياضية وغير ذلك في الدول الإفريقية، إضافة إلى استخراج النفط وغيره من الموارد الطبيعية. وأصبحت الصين حالياً أهم شريك تجاري لإفريقيا.
صورة من: Getty Images
بداية المشاريع الضخمة
بدأ التعاون الصيني الإفريقي في الخمسينيات، إذ موّلت الصين آنذاك بناء خط للسكة الحديدية لنقل خام النحاس من زامبيا إلى ميناء دار السلام في تنزانيا.
صورة من: cc-by-sa-Jon Harald Søby
نقلة إلى الصفقات المربحة
في التسعينيات، غيرت الصين سياستها تجاه إفريقيا، وتحولت شركاتها إلى عقد الصفقات المربحة مع الدول الإفريقية بهدف الحصول على موارد طبيعية وتشجيع التنمية.
صورة من: AP
انتقادات غربية
أمنت الصين من خلال سياستها في إفريقيا حقول نفط ومناجم معادن ثمينة. ولم تخجل بكين حتى من التعاون مع أنظمة استبدادية وفاسدة، مما أثار انتقادات أوروبية وأمريكية شديدة.
صورة من: picture-alliance/Tong jiang
هدية قيّمة للاتحاد الإفريقي
تخصص الصين أموالاً طائلة للإبقاء على علاقات جيدة مع إفريقيا، إذ قامت عام 2012 بتمويل بناء المقر الرئيسي للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا بإثيوبيا.
صورة من: Imago
منافسون غير محبوبين
لا تجذب إفريقيا الشركات الصينية فقط، وإنما آلاف الصينيين الذين ينشأون محلات متواضعة يبيعون فيها بضائع صينية رخيصة. هذه منافسة لا ينظر لها التجار الأفارقة بإعجاب.
صورة من: DW/J. Jaki
أمل ضائع في فرص عمل
لا يستفيد الأفارقة من نشاط الصين في دولهم إلا أقل القليل، فجميع عمال الشركات الصينية العاملة في أفريقيا تقريباً هم من الصينيين.
صورة من: Imago
من مصدر للتنمية إلى عامل مساعد
أعلن رئيس الوزراء الصيني لي تشيلنغ الربيع الماضي تخصيص ملياري دولار لتنمية إفريقيا، ما يدل على أن بكين تسعى لتغيير صورتها من مستغل لإفريقيا إلى عامل تنمية لها.