يعتقد وزير الخارجية الألماني وزعيم الاشتراكيين السابق زيغمار غابرييل أن فريديريش ميرتس الذي رشح نفسه لرئاسة حزب الديمقراطي المسيحي لديه فرصة جيدة لخلافة ميركل في قيادة الحزب، كما يرى أنه سيسعى أيضا لتولي منصب المستشارية.
إعلان
أعرب وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل عن اعتقاده بأن فريدريش ميرتس، الرئيس السابق للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، يحظى بفرص جيدة لخلافة المستشارة انغيلا ميركل في رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال النائب السابق للمستشارة الألمانية والموجود حاليا في زيارة لمدينة مرتينسبورغ بولاية فيرجينيا الأمريكية، إن ميرتس لديه " بالتأكيد فرص جيدة تماما" في السباق على رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي.
وأعرب الرئيس الأسبق للحزب الاشتراكي الديمقراطي عن اعتقاده بأن ميرتس سيسعى إلى منصب المستشارية أيضا، وقال: "أعتقد أن كل رئيس للحزب المسيحي لديه بالأساس الحق في السعي إلى أن يصبح المستشار التالي"، وأضاف "أما مسألة أن يقول هذا أو لا، فهذه قضية أخرى، لكن لماذا يسعى المرء إلى أن يكون رئيسا للحزب المسيحي إذا لم يكن يطمح إلى أن يصبح خليفة لأنغيلا ميركل؟".
وكان غابرييل توقع أنه من الممكن أن تتخلى ميركل عن منصبها كمستشارة في أعقاب انتخابات البرلمان الأوروبي في أيار/مايو المقبل، ورجح أن تكون هذه نهاية الائتلاف الكبير، الحاكم حاليا.
ورأى غابرييل أن نتائج الانتخابات وضعت الاشتراكيين الديمقراطيين في حالة عميقة من عدم اليقين حيال ما إذا كان عليهم أن يظلوا داخل الائتلاف الكبير، وقال "أعتقد أنه سيكون من الصعب بدرجة غير عادية إقناع الحزب الاشتراكي أن ينتخبوا مرة أخرى في البرلمان مستشارا من الحزب المسيحي".
وقال غابرييل إنه من المتوقع في حال انهيار الائتلاف الكبير أن يحاول التحالف المسيحي تشكيل ائتلاف جديد مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، وهو ما يعرف إعلاميا "بائتلاف جامايكا"، مشيرا إلى أن الحزب الديمقراطي الحر كان أبدى استعداده للتفاوض مرة أخرى على تشكيل ائتلاف في حال رحيل ميركل.
وأضاف غابرييل أن استعداد الخضر للمشاركة في الائتلاف الجديد سيكون مرهونا "بالتأكيد بالمواقف التي سيتبناها الحزب المسيحي أو رئيسه الجديد".
يذكر أن غابرييل يقيم في الوقت الراهن في الولايات المتحدة بناء على دعوة من جامعة هارفارد حيث يلقي هناك محاضرات ويعقد حلقات بحثية.
ح.ع.ح/ع.ش (د.ب.أ)
بالصور- هؤلاء هم خلفاء المستشارة أنغيلا ميركل المحتملون
بعد تراجع كبير لشعبية حزبها في الانتخابات المحلية أعلنت المستشارة ميركل أنها ستترك منصبها كرئيسة للحزب ولن تترشح لولاية جديدة لمنصب المستشارة، رافضة تزكية شخص لخلافتها وتاركة الأمر لأعضاء الحزب. فمن خلفاؤها المحتملون؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
فريدريش ميرتس
الخبير الاقتصادي (62 عاماً) الذي اختفى من الساحة السياسية منذ عشر سنوات، عاد الآن للظهور على الواجهة، حيث أعلن استعداده للترشح لخلافة ميركل على منصب رئيسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، حسب صحيفة بيلد. وسيجري الانتخاب خلال المؤتمر العام للحزب في هامبورغ في مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2018.
صورة من: Imago/photothek
مناهض لسياسة ميركل
كان ميرتس، وهو خبير اقتصادي، منافسا لميركل على مدى سنوات طويلة، ورئيسا سابقا للكتلة البرلمانية لحزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والمسيحي الإجتماعي (البافاري) بالبوندستاغ. وانتقد سياسة ميركل الخاصة باللاجئين وقال إن سياسة الباب المفتوح "قرار اتخذ بليل، ولم يكن سياسية أوروبية عن تفكير".
صورة من: imago/J. Heinrich
أنغريت كرامب ـ كارنباور
اختارتها ميركل كخليفة مستقبلية لها رغم قلة شهرتها على المستوى الاتحادي، بعد أن كانت رئيسة حكومة سارلاند. التنمية الاقتصادية التي "لا تترك أحدا في الخلف" هي واحدة من السياسات التي تؤمن بها كرامب ـ كارنباور. كما تعتبر واحدة من الداعين لسياسة ميركل المرحبة باللاجئين. وقد أعلنت بالفعل سعيها لتصبح رئيسة للحزب المسيحي الديمقراطي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ينس شبان
أعلن هو الآخر خوضه الانتخابات على رئاسة الحزب. عمره 38 عاما فقط وأصبح برلمانيا اتحاديا عام 2002، وتقلد بعد ذلك منصب المتحدث باسم الصحة في الاتحاد الديمقراطي المسيحي حتى عام 2015. "شاب، مثلي الجنس ومحافظ" هكذا وصفته مجلة شتيرن. وقد كان وراء تمرير قرار القضاء على ازدواجية الجنسية الممنوح لبعض الشباب الأجانب منذ عام 2000، وذلك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي عام 2016.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أورزولا فون دير لاين
هي أول امرأة تتولى حقيبة الدفاع في ألمانيا. بدأت حياتها المهنية في مجال الطب، حيث درست الصحة العامة في جامعة ستانفورد في أمريكا. واحدة من أهم المتحدثات في قضايا الأسرة. دعت إلى تحقيق مكاسب لأسر الجنود. وأثناء التحقيقات التي أجريت ضد المشتبه فيهم بالتطرف اليميني داخل الجيش، اعتبرت الاتهامات مسا معنويا بكيان الجيش. كما أنها واحدة من الداعين إلى توثيق الروابط الدفاعية للاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Kappeler
يوليا كلوكنر
تقود كتلة المعارضة للمحافظين في ولاية راينلاند بالاتينات. "ملكة النبيذ" سابقا تشغل حاليا منصب نائب ميركل داخل الحزب الديمقراطي المسيحي. درست العلوم السياسية واللاهوت. وهي معروفة بموقفها المائل إلى التحفظ إذ تعارض الإجهاض، وبحوث الخلايا الجذعية الجنينية واقترحت خطة بديلة لسياسة اللاجئين المعمتدة من طرف ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
بيتر ألتماير
رئيس ديوان المستشارية الذي يتبنى مواقف ميركل التقدمية في مجالات سياسية عديدة. قدم من سارلاند، وعمل لأول مرة في الاتحاد الأوروبي. ألتماير كان وزير البيئة سابقا، الذي يملك من العمر59 سنة، اشتهر بـ"دبلوماسية المطبخ". كما يلقب بـ"الحارس الشخصي لميركل" المدقق في تفاصيل السياسة والمتقبل لـ"للأفكارالخاصة بحماية البيئة".