وزير خارجية ألمانيا: القتال ضد "داعش" يساهم في أمن ألمانيا
٥ أبريل ٢٠١٨
خلال زيارته للأردن قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لجنود ألمان متمركزين هناك لمحاربة "داعش" إن مهمتهم في مكان "من أخطر الأماكن في العالم"، مشددا على أهمية قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" بالنسبة لألمانيا وأمنها.
إعلان
وصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى الأردن الخميس (الخامس من أبريل/ نيسان 2018) في زيارة تستغرق يومين لمناقشة مختلف مشاريع التنمية والتطورات السياسية في الشرق الأوسط. ودعا ماس، الذي تولى منصبه في مارس/ آذار المنصرم، إلى "إنهاء الحديث الفارغ من أي مضمون بشأن سوريا" قائلاً إنه يأمل في رؤية فعل ايجابي من شأنه إنهاء الحرب.
كما وصف الوزير الألماني مهمة الجيش الألماني في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي في الشرق الأوسط بأنه أمر هام لأمن ألمانيا ذاتها، وقال اليوم الخميس، أمام جنود ألمان بقاعدة الأزرق الجوية في الأردن: "إن ما تقومون به هنا يعد إسهاماً مباشراً في أمن ألمانيا أيضا".
ويشارك الجيش الألماني في الحرب ضد "داعش" في سوريا والعراق بحوالي 300 جندي، وأربع طائرات استطلاع "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود تتمركز جميعها في قاعدة الأزرق الجوية بالأردن. وأضاف ماس أن هذه المهمة تتم في مكان "من أخطر الأماكن في العالم".
ودافع ماس عن نقل القوات الألمانية المشاركة في الحرب على التنظيم الإرهابي من قاعدة إنجرليك في تركيا إلى الأردن خلال العام الماضي، مبيناً أن هذا جاء بسبب حظر تركيا زيارة النواب الألمان لجنود بلادهم في إنجرليك.
وكان ماس أجرى اليوم الخميس مباحثات مع مسؤولين أردنيين عن الحرب في سوريا واليمن وسياسة اللاجئين والصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
يشار إلى أن زيارة وزير الخارجية الألماني الجديد للأردن هي ثاني زيارة له للشرق الأوسط، منذ توليه منصبه قبل ثلاثة أسابيع، حيث زار قبلها إسرائيل والأراضي الفلسطينية. ووصل الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة الألمانية للأردن كمساعدات إنسانية و مساعدات تنموية عام 2017 إلى 600 مليون يورو، كما تدعم برلين الحكومة الأردنية بأنواع من الأسلحة. وهناك خلاف بشأن تزويد ألمانيا الأردن بالأسلحة، وذلك لمشاركة الأردن في التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين.
ص.ش/ع.ش (رويترز، د ب أ)
مهام الجيش الألماني في الخارج
"الدفاع عن أمن ألمانيا يتم في الهيندوكوش أيضا"، إنها الجملة التي قالها وزير الدفاع الأسبق بيتر شتروك خلال وصفه للعمليات الأولى للجيش الألماني في أفغانستان. جولة مصورة عن المهام العسكرية للجيش الألماني خارج حدود بلاده.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادق مجلس الوزراء الألماني على مشاركة الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وتجنبت المستشارة الألمانية وصف هذه المهمة بأنها مهمة حربية، وسيشارك ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في هذه المهام المسندة اليه.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/USAF
لا تشمل المهمة العسكرية الألمانية في سوريا عنصر المشاة بل طائرات استطلاع من نوع "تورنادو" وطائرة التزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
دعم القوات الفرنسية في مالي
وافق البرلمان الألماني على إرسال وحدة عسكرية ألمانية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية المتواجدة هناك. وظيفة هذه القوات تركز على مساعدة البلد الواقع في غرب إفريقيا بهدف الاستقرار وتأمين ظروف حياة أفضل لسكانه.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهمتان للقوات الألمانية في مالي
هناك نحو 170 ضابطا ألمانيا في مالي حيث يقومون بتدريب القوات المالية. كما تقوم طائرات النقل العسكرية الألمانية بنقل مواد إغاثية ترسلها الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعادة بناء أفغانستان
شاركت القوات الألمانية منذ عام 2001 في القوات الدولية المشتركة (ايساف) المكلفة بحماية المدنيين في أفغانستان. وركزت مهمة الجنود الألمان الذين بلغ عددهم نحو 3000 جندي، على دعم عملية إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهام قاتلة
منذ عام 2001 لقي 52 جنديا ألمانيا مصرعهم خلال القيام بخدمتهم في أفغانستان. وخارج الأراضي الألمانية قتل منذ عام 1992 ما مجموعه 103 جنديا ألمانيا خلال القيام بمهام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرب كوسوفو
أطول مهمة للقوات الألمانية كانت في كوسوفو تحت قيادة قوات الناتو المشتركة. وحتى الآن مازال هناك أكثر من 700 جندي يؤدون مهامهم في كوسوفو التي مزقتها الحرب. ومنذ بداية المهمة عام 1999 وحتى اليوم قتل 26 جنديا خلال القيام بخدمتهم.
صورة من: DW/Bekim Shehu
حماية الحدود التركية
قامت وحدة صواريخ باترويت الألمانية بحماية الحدود الجنوبية لتركيا بالتعاون مع قوات أميركية وهولندية تحت علم قوات الناتو. راقبت الوحدة الحدود مع سوريا منذ عام 2013. وتم سحب الوحدة المكونة من بطارتين للصواريخ و400 جندي في آب/أغسطس 2015، علما أن تفويض البرلمان الألماني لهذه المهمة سينتهي في نهاية كانون الثاني/يناير 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
الشرق الأوسط
تشارك سفن حربية ألمانية ضمن عمليات اليونيفيل في البحر الأبيض المتوسط. أنشأت الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان عام 1978، وتم تمديد مهمة اليونيفيل بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.
صورة من: imago/C. Thiel
فرقاطات ألمانية
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على نيويورك، قرر حلف الناتو إطلاق عملية "اكتف انديافور" في منطقة البحر الأبيض المتوسط. العملية تستهدف مراقبة نشاط الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية، وتشارك فيها غواصات وفرقاطات بحرية ألمانية.