وزير الخارجية الألماني: ظروف حبس يوجيل في تركيا "ليست سهلة"
٤ أبريل ٢٠١٧
أكد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل أن ظروف الحبس التي يواجهها الصحفي التركي الألماني يوجيل "ليست سهلة"، وقال إنه يعلم "أننا نبذل قصارى جهدنا من اجل إطلاق سراحه". ويواجه يوجيل السجن حتى عشر سنوات ونصف في حال إدانته.
إعلان
ذكر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن ظروف حبس الصحفي الألماني-التركي دينيز يوجيل في تركيا "ليست سهلة". وقال غابريل عقب زيارة القنصل الألماني العام غيورغ بيرغلن ليوجيل في محبسه اليوم الثلاثاء (الرابع من نيسان/أبريل 2017) في مدينة سيليفري غربي إسطنبول: "الأهم هو أن دينيز يوجيل يعلم أننا لا نزال نعمل بكل قوة على إطلاق سراحه. لقد أكدنا له ذلك مجددا اليوم".
تجدر الإشارة إلى أن هذا أول اتصال يجريه مسؤول من السفارة الألمانية مع يوجيل منذ اعتقاله قبل سبعة أسابيع. وقال غابرييل خلال تواجده في لندن إن الزيارة التي استغرقت نحو ساعتين تمت دون مشكلات. وشكر الوزير الألماني نظيره التركي مولود جاويش أوغلو على جهوده في تمكين السفارة الألمانية من التواصل مع يوجيل. وذكر أنه يتعين الآن التأكد من إمكانية مواصلة الرعاية القنصلية ليوجيل. ولم تتعهد الحكومة التركية لألمانيا حتى الآن بالسماح بتقديم الرعاية القنصلية لمراسل صحيفة "فيلت" الألمانية.
وقال وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية ميشائيل روت اليوم في القنصلية الألمانية العامة بإسطنبول: "التعهد ينطبق حاليا على هذا اليوم فقط". وتحدث روت إلى الصحفيين بعد حديثه مع محام من القنصلية الألمانية كان قد زار يوجيل في السجن في اسطنبول.
واعتقلت السلطات التركية دنيز يوجيل الذي يحمل الجنسيتين التركية والألمانية في فبراير شباط بتهم الدعاية دعما لمنظمة إرهابية والتحريض على أعمال عنف عامة. ووصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه "عميل وإرهابي". ويواجه يوجيل السجن حتى عشر سنوات ونصف في حال إدانته.
وتفاقم توتر العلاقات بين ألمانيا وتركيا في أعقاب حظر تجمعات مزمعة لوزراء أتراك في ألمانيا لحشد الدعم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
ع.أ.ج/ ع.ش (د ب ا، رويترز)
العلاقات التركية الأوروبية ـ محطات من الاتفاق والاختلاف
العلاقات التركية الأوروبية، والتركية الألمانية على وجه الخصوص، لم تكن يوما في غاية التناغم، لكنها شهدت خلال السنة الماضية فترة تقارب مصالح، أعقبتها توترات بلغت أوجها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sagolj/Zivulovic/Kombo
أفضت أزمة تدفق اللاجئين على أوروبا إلى تقارب المصالح بين أنقرة وبروكسل، حيث عول الأوروبيون على أنقره في وقف هذا التدفق عبر أراضيها، فيما وجدت تركيا فرصتها في الاستفادة من هذه الفرصة التي قلما جاد بها الزمن.
صورة من: Getty Images/M. Cardy
يقضي الاتفاق باستقبال تركيا اللاجئين الذين يتم إعادتهم من اليونان مقابل استقبال أعضاء الاتحاد الأوروبي للاجئين سورين بطريقة قانونية، لكن هذا الاتفاق تضمن شروطا ما تزال خلافية منها إعفاء الموطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، وقيام تركيا بتعديل التشريعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب. وهنا كانت العقد في المنشار أمام هذا الاتفاق.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Pitarakis
المستشارة أنغيلا ميركل، التي تتحمل بلادها العبء الأكبر لتدفق اللاجئين، تزعمت جهود تقريب وجهات النظر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
لكن العلاقات بين برلين وأنقرة توترت بعد تبني البرلمان الألماني قرارا يصنف مجازر الأرمن عام قبل مئة بأنها "إبادة جماعية".
صورة من: Getty Images/AFP/S. Gallup
وما تزال العلاقات بين تركيا وألمانيا فاترة إثر قرار البرلمان الألماني فضلا عن إحباط أنقرة مما اعتبرته تضامنا فاترا معها في أعقاب الانقلاب العسكري الفاشل في 15 يوليو/ تموز، والذي بدأ على خلفيته فصلا جديدا من التوتر بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
فإثر حملة الاعتقالات وما أسمي بحملة "التطهير" التي نفذتها وتنفذها أنقرة على خلفية محاولة الانقلاب تلك وتكميم الأفواه، تصاعدت الانتقادات الأوروبية لأنقرة، ما أفضى مجددا إلى توترات في العلاقات وعرض الاتفاق بشأن اللاجئين للجمود وربما للفشل قريبا.
صورة من: picture-alliance/Zuma/T. Adanali
وكرد على محاولة الانقلاب رفضت أنقره تعديل قانون مكافحة الإرهاب المثير للجدل، كما أنها تسعى لاستصدار تشريع لإعادة العمل بعقوبة الإعدام التي كانت أنقره قد ألغتها بطلب من الاتحاد الأوروبي ضمن شروط مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد. وهذا ربما يشكل رصاصة الرحمة على هذه المفاوضات. (الصورة لأردوغان مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتز)
صورة من: picture-alliance/epa/J. Warnand
وظهرت دعوات من داخل الاتحاد الأوروبي لوقف محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، حيث شككت النمسا في قدرة تركيا على الوفاء بالمعايير الأوروبية الخاصة بالديمقراطية. لكن الاقتراح النمساوي لم يحظ سوى بدعم ضئيل داخل الاتحاد رغم الاستياء داخل التكتل إزاء أنقره.
صورة من: picture-alliance/AA/E. Atalay
في بداية سبتمبر/أيلول الماضي سعى الاتحاد الأوروبي مع تركيا لاختبار الأجواء لعودة التقارب بين الجانبين عقب التوتر منذ الانقلاب الفاشل، وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبور "نحتاج لتقارب ونحتاج لتطبيع الوضع". وقد عقد أول اجتماع بين وزراء خارجية التكتل مع وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا عمر جليك، كما زارت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني تركيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Aktas
لكن التوتر عاد مجددا بين أنقره والاتحاد الأوروبي وبينها وبين برلين على خلفية تضييق أنقره على حرية الصحافة واعتقال صحفيين، وكذلك اعتقال نواب معارضين مؤيدين للأكراد. ووصل الأمر بأردوغان مؤخرا إلى اتهام برلين بـ "إيواء إرهابيين"، وهو ما رفضته برلين.