أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن استيائه من الوضع الحالي في مدينة كوباني أو عين العرب السورية والتي تحاصرها ميليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية".

وبحث شتاينماير خلال اجتماعه مع نظيره الأردني ناصر جودة اليوم الأربعاء(الثامن من تشرين الأول/أكتوبر) في العاصمة الألمانية برلين، مشكلة استمرار "المأساة السورية". وأضاف الوزير الألماني: "علينا الاعتراف بأننا لم نعثر حتى الآن على الوسيلة المناسبة لإنهاء الحرب طويلة الأمد والحرب الأهلية في سوريا.

ووصف شتاينماير تأسيس حلف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميا بـ "داعش" بأنه "إجراء ضروري لمواجهة التوسع الدولي لهذه المجموعة الإرهابية الأكثر خطورة"، ولكنه استدرك قائلا: "لا يمثل هذا التحالف ضمانا أننا سننجح في جميع أنحاء العالم بنفس المعدل". وفي الوقت ذاته أكد شتاينماير: "أنا لن أعطي أي شريك بالتحالف أية نصيحة عسكرية".

من جانبه قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن قتال متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" يجب أن يكون صارما. وأضاف "هذا تحدي أساسي نواجهه اليوم". وتابع جودة "التنظيم هذا موجود في العراق وسوريا. يحتل أراضي من العراق وأراضي من سوريا. وكان موقفنا واضح بأن تنظيم يلغي الحدود الجغرافية في البلدين التي فيهما له تواجد يجب التصدي له بهذا المفهوم. هذا من جانب."

"من جانب آخر لا شك بأنه تشكيل الحكومة العراقية والسياسات التي سمعناها كتوجهات واضحة من قبل رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي أمر في غاية الأهمية ونشجعه وندعمه. فيجب على المسار السياسي في العراق ان يكون مسارا شاملا يشمل كافة مكونات الشعب العراقي ويضمن عدم استثناء أي مكون من هذه المكونات".

وذكر بيان لوزارة الخارجية أن شتاينماير دعا إلى عقد مؤتمر في برلين بشأن الوضع في سوريا والعراق بمشاركة "40 شريكا دوليا" يوم الثامن والعشرين من أكتوبر تشرين الأول الجاري "للاتفاق على إجراءات لمساعدة الناس في كارثة غير مسبوقة".

تجدر الإشارة إلى أن الأردن تندرج ضمن الدول المشاركة في الهجمات الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية.

هـ . د/ ح.ع.ح( د ب أ)