وزير الخارجية الألماني: حل الدولتين هو الخيار الواقعي الوحيد
٢٥ أبريل ٢٠١٧
أصر وزير الخارجية الألماني بعد زيارته لرام الله على أن حل الدولتين هو الخيار "الواقعي الوحيد". هذا فيما عبر عن أمله بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي ونفى علمه بإلغاء اللقاء معه إلا من وسائل الإعلام.
إعلان
وصف وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، خلال زيارته للأراضي الفلسطينية حل الدولتين بأنه الخيار الواقعي الوحيد لحل نزاع الشرق الأوسط. وقال غابرييل اليوم الثلاثاء (25 نيسان/أبريل 2017) عقب لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، في رام الله: "هذا أيضا يصب في مصلحة إسرائيل". وحذر الوزير الألماني مجدداً من عودة اندلاع نزاعات قديمة وانتشار تنظيمات إرهابية جديدة حال عدم العودة إلى عملية السلام، التي توقفت عام 2014.
كما أعرب وزير الخارجية الألماني عن أمله في عقد لقائه المخطط برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء في القدس. وقال غابرييل اليوم خلال المؤتمر الصحفي في رام الله رداً على سؤال حول ما إذا كان سيلتقي مجموعة من المنتقدين للحكومة الإسرائيلية أم نتنياهو: "آمل لقاء الاثنين". وبحسب بيانات إحدى المحطات الإسرائيلية التليفزيونية، يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلغاء محادثاته مع غابرييل، بسبب خطط الأخير للقاء منظمتين يساريتين، هما منظمة "كسر الصمت" ومنظمة "بتسليم" المنتقدتان لسياسة الاستيطان الإسرائيلية. ولم يعلق ديوان رئيس الوزراء على التقرير، لكن الديوان أرسل جدول اجتماعات نتنياهو ليوم الثلاثاء دون الإشارة إلى الاجتماع مع غابرييل، بحسب صحيفة"جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. وعن تلك التكهنات قال غابرييل: "لم أعلم بالأمر إلا من وسائل الإعلام".
وفي السياق نفسه، انتقد مختص إسرائيلي بالعلوم السياسية خطط الوزير الألماني الرامية للالتقاء بمنتقدي الحكومة في إسرائيل. وقال جيرالد ستينبرج في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "سيتم النظر إلى استخدام منظمات إسرائيلية غير حكومية من أجل تمجيد أيديولوجيات ومصالح أوروبية في إسرائيل، على أنه تلاعب سياسي في إسرائيل". وتابع المختص السياسي قائلاً: "بالنسبة لإسرائيل التي تهتم دائما باستقلالها الوطني وحقها في تقرير المصير، يعد ذلك غير مقبول".
خ. س/ح. ع.ح (د ب أ)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.