وزير الخارجية الألماني يأمل في إيجاد حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني
١٩ فبراير ٢٠٠٧استبعد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير التصعيد في الخلاف النووي مع إيران بعد تخليها عن التوسع في عمل أجهزة الطرد المركزي، ومشاركة كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني في مؤتمر الأمن الذي استضافته مدينة ميونيخ الألمانية الأسبوع الماضي حيث أوضح موقف بلاده. وقال الوزير الألماني في حديث لصحيفة هاندلز بلات الألمانية الصادرة اليوم الاثنين إن إيران تعيد النظر من جديد في موقفها، كما أعرب عن أمله في إعطاء مؤشرات مشجعة للعودة من جديد إلى طاولة المفاوضات.
وأكد شتاينماير على أن الدرس المكتسب من حالة كوريا الشمالية هو أنه على المجتمع الدولي إظهار الحزم والمثابرة على الالتزام بالحلول الدبلوماسية، وأضاف: "قد يكون على المجتمع ممارسة بعض الضغوط الاقتصادية على طهران، لكنني أتمنى أن يكون هناك حلاً آخر".
الخطوة القادمة ترتبط بتقرير الوكالة الدولية
وحول انتهاء مهلة مجلس الأمن يوم الاربعاء المقبل، قال الوزير الألماني إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية سيحدد مدى التزام إيران بالمطالب الدولية، وأضاف بأنه سيتم التشاور حول كيفية التعامل معها في حال جاء التقرير سلبيا. لكنه أضاف أن التركيز حاليا ينصب على الاقتراح الرامي إلى تخصيب اليورانيوم خارج الأراضي الإيرانية من خلال أطراف متعددة وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وذكر الوزير أن صعوبة الوساطة في الخلاف النووي مع إيران تكمن في مخاوف جيران طهران من سعيها لامتلاك سلاح نووي، إضافة إلى مخاوفهم من أن تستفيد إيران سياسياً واقتصادياً مقابل التراجع عن تخصيب اليورانيوم. وأقر شتاينماير بتحفظ الشركات الألمانية إزاء التعامل مع إيران بسبب عدم استقرار الوضع هناك. وهذا ما أثر على حجم التبادل التجاري بين البلدين. أما فيما يخص التقارير المتداولة عن إبرام عقود لتبادل الطاقة بين الصين وإيران، فقد أعرب شتاينماير عن أمله في أن تحذو الصين حذو المجتمع الدولي في تعاونها في مجال الطاقة مع إيران.
دويتشه فيله + وكالات (س.ك)