وزير الخارجية الألماني يبدي استعداد بلاده للحوار مع روسيا
١ أبريل ٢٠١٨
أكد وزير الخارجية الألماني على استعداد بلاده لمواصلة الحوار مع روسيا على الرغم من النزاع حول الهجوم على الجاسوس الروسي، فيما حذرت أستراليا مواطنيها المسافرين إلى روسيا من خطر مواجهة "مشاعر معادية للغرب أو لمضايقات".
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
إعلان
أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس استعداد بلاده المستمر للحوار مع روسيا على الرغم من النزاع حول تسميم جاسوس روسي سابق بغاز أعصاب على الاراضي البريطانية، والذي أدى إلى طرد متبادل لدبلوماسيين من كل من موسكو ومن الدول الغربية.
وقال ماس في تصريحات لصحيفة "بيلد ام سونتاغ" الأحد (الأول من نيسان/ أبريل 2018): "لا شك في ذلك.. لقد ضاعت الكثير من الثقة بسبب تصرفات روسيا خلال الأعوام الأخيرة".
وأضاف الوزير الألماني بالقول: "إننا في الوقت نفسه نحتاج إلى روسيا كشريك، على سبيل المثال من أجل المساعدة في تسوية الصراعات الإقليمية، ونزع السلاح وباعتبارها أحد الركائز المهمة في النظام متعدد الأطراف". وتابع "لذلك نحن منفتحون على الحوار ونأمل في إعادة بناء جسور الثقة خطوة بخطوة إذا كانت روسيا راغبة أيضاً في القيام بذلك".
وفي تطور جديد يسلط الضوء على مدى خطورة الأزمة الدبلوماسية، نصحت السفارة الروسية مواطنيها بالتفكير ملياً قبل التوجه إلى بريطانيا، محذرة من تنامي الشعور المعادي لروسيا واحتمال تعرض السلطات هناك لمواطنيها، بما في ذلك خطر دس أشياء في أمتعتهم. وقالت السفارة للآباء الذين يخططون لإرسال أبنائهم لدراسة اللغة الإنجليزية في بريطانيا على وجه الخصوص إن عليهم أن يفكروا بجدية في مدى أهمية مثل تلك الرحلات.
كما أصدرت تحذيرات مشابهة لمشجعي كرة القدم الروسية الذين يخططون لزيارة بريطانيا والروس الذين يشتبهون في احتمال أن يكون لدى السلطات البريطانية مشاكل معهم. وقالت السفارة في بيان "لا يمكننا استبعاد زيادة تركيز وكالات إنفاذ القانون وأجهزة المخابرات البريطانية على حاملي جواز السفر الروسي".
من جانبها حذرت الحكومة الاسترالية الأحد مواطنيها المسافرين إلى روسيا من احتمال تعرضهم للمضايقات، إثر تصاعد حدة التوترات بعد طرد الدبلوماسيين المتبادل من قبل الطرفين.
وحدثت أستراليا التوجيهات الرسمية المتعلقة بالسفر إلى روسيا اليوم الأحد للتحذير من إمكانية حدوث أعمال انتقامية ضد المواطنين الغربيين، ولحث المسافرين على توخي درجة عالية من الحذر.
خ.س/ع.غ (د ب أ، رويترز)
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
استطاع فلاديمير بوتين أن يتدرج في حياته من منصب عميل للاستخبارات السوفياتية إلى رئيس لروسيا. بوتين حقق فوزاً كاسحاً في 19 مارس/ آذار 2018 ليظفر بولاية رابعة عن عمر يناهز 65 عاما. بالصور: محطات بارزة في حياة بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
صورة من: picture alliance/Globallookpress/Russian Archives
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
صورة من: Imago/ITAR-TASS
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
صورة من: AP
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS/A. Novoderezhkin
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Bobok
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.