وزير الخارجية الألماني يتهم قيادة حزبه بعدم احترام الوعود
٨ فبراير ٢٠١٨
هاجم وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل قيادة حزبه، متهما إياها بعدم احترام الوعود ، وذلك بعد أن تم الإعلان عن عدم تواجده في الحكومة الائتلافية التي تضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي والتحالف المسيحي بقيادة ميركل.
إعلان
ظهرت اليوم الخميس (الثامن من شباط/فبراير 2018) للعلن بوادر خلاف بين قيادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا حول ترتيب المناصب في الائتلاف الجديد، وذلك عقب اتفاق الحزب مع حزب المستشارة ميركل أمس الأربعاء على تشكيل ما يسمى بالائتلاف الكبير في البلاد.
وقد وجه زيغمار غابرييل، الذي يتولى حاليا منصب وزير الخارجية ونائب المستشارة بطريقة تصريف الأعمال، اتهامات لاذعة اليوم الخميس لقيادة حزبه، حيث قال في تصريحات لمجموعة "فونكه" التي تضم أكبر وسائل الإعلام في ألمانيا: "ما تبقى هو الأسف وحسب، الأسف فعليا على الطريقة التي تفتقر إلى الاحترام والتي صرنا في الحزب الاشتراكي نتعامل بها فيما بيننا، وكيف صارت الوعود المقطوعة أمرا قليل الاعتبار". ولم يتحدث غابرييل عن الوعود التي يعنيها، لكنه أشار إلى إعلان شولتس الأربعاء رغبته في أن يكون وزيرا للخارجية في الحكومة الجديدة التي تستعد ميركل لتشكيلها.
يتوقف مصير ميركل على قرار قاعدة الحزب الاشتراكي الديمقراطي
01:21
وقال غابرييل إنه يعرف أن هناك نزاعات تسبب الجروح تقع في الوسط السياسي أحيانا، "إلا أن هذا ينبغي أن يحدث على المكشوف". وتابع غابرييل القول: "أنا أنتمي تماما إلى عالم رقمي لا يمارس الناس فيه أبدا التسلل، وإنما ينظرون في عيون الآخرين ويقولون الحقائق، ويبدو أن هذا العالم صار موضة قديمة".
ولن يشارك غابرييل في الحكومة الائتلافية الجديدة بين المحافظين والاشتراكيين بعدما توافقوا صباح الأربعاء على برنامج حكومي مشترك. وأضاف "لقد توليت بسرور منصب وزير الخارجية، وفي نظر الشعب فقد قمت بمهماتي على اكمل وجه. وآسف لتجاهل القيادة الجديدة للحزب الاشتراكي الديموقراطي هذا التقدير الشعبي لعملي".
وكان غابرييل قد تنازل في كانون الثاني/يناير الماضي لصالح شولتس عن رئاسة الحزب والترشح لمنصب المستشارية من أجل أن يعين وزيرا للخارجية في الحكومة المقبلة. وتثور التكهنات عن أن شولتس وعده وقتها بالاحتفاظ بحقيبة الخارجية في حال تشكيل ائتلاف جديد بين الحزبين الكبيرين، إلا أنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان شولتس وعده بذلك أم لا. وشولتس الذي أعلن أيضا أنه لن يستمر في رئاسة الحزب الاشتراكي الديموقراطي التي تولاها قبل عام، كان قد رفض تماما الانضمام إلى حكومة تترأسها المستشارة المحافظة. وفي مؤشر آخر على استيائه، ألغى وزير الخارجية غابرييل مشاركته المقررة نهاية الأسبوع المقبل في مؤتمر ميونيخ حول الأمن.
وكان طرفا الائتلاف الحكومي الجديد في ألمانيا اتفقا على أن يحصل الحزب المسيحي الديمقراطي برئاسة المستشارة أنغيلا ميركل على كل من حقيبة الدفاع والاقتصاد والزراعة والصحة والتعليم، فيما يحصل الحزب الاشتراكي على ستة حقائب وزارية، بينها الوزارات الثلاثة المهمة وهي الخارجية والمالية والعمل والشؤون الاجتماعية.
ز.أ.ب/ه.د (أ ف ب، د ب أ)
أبرز الوزراء المحتملين في حكومة ميركل الرابعة
كُشف بشكل غير رسمي عن أسماء الوزراء الذين سيكونون حول المستشارة ميركل، خلال ولايتها الرابعة. ولكن بشرط أن يحظى اتفاق تشكيل الحكومة بموافقة أغلبية أعضاء الحزب الاشتراكي. فيما يلي أبرز الأسماء المرشحة.
صورة من: Getty Images/C. Koall
نائب المستشارة ووزير المالية: أولاف شولتس
سيكون السياسي الاشتراكي المخضرم، أولاف شولتس، أحد أبرز المفاجآت في الحكومة الجديدة، لأنه سيتولى حقيبة المالية، التي تعتبر من الوزارات الهامة جدا في ألمانيا، والتي كانت بحوزة الحزب المسيحي الديمقراطي في الحكومة السابقة. كما سيشغل شولتس منصب نائب المستشارة أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
الخارجية: مارتن شولتس
كان متوقعا أن تذهب حقيبة الخارجية للحزب الاشتراكي، حيث يشغلها حاليا زيغمار غابرييل. ولكن المفاجئ هو أن يطرح اسم مارتن شولتس بقوة لتولي هذا المنصب، على أن يتنازل عن رئاسة الحزب الاشتراكي للسياسية البارزة أندريا ناليس. وعموما يعتبر منصب وزير الخارجية الأنسب لمارتن شولتس لكونه يمتلك الخبرة ولأنه أثبت جدارة في منصبه السابق كرئيس للبرلمان الأوروبي.
صورة من: Reuters/C. Mang
الداخلية: هورست زيهوفر
كان متوقعا أيضا أن تذهب حقيبة الداخلية للحزب المسيحي الاجتماعي (البفاري)، وكان وزير داخلية ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، أبرز المرشحين لتولي المنصب. لكن المفاجأة جاءت الآن بطرح اسم هورست زيهوفر، لتولي الشؤون الداخلية، والتي تضم قضايا عدة، منها شؤون اللجوء واللاجئين. مع توسيع صلاحيات الوزارة لتشمل الاهتمام بشؤون الريف والتعمير، حيث هناك حاجة كبيرة لتغطية النقص في المساكن في ألمانيا.
صورة من: Reuters/C. Mang
الدفاع: أورزولا فون دير لاين
ستواصل الوزيرة المخضرمة -عن الحزب المسيحي الديمقراطي- مهامها على رأس وزارة الدفاع الألمانية. وهي التي رسمت عدة خطوط عريضة لإصلاح الجيش الألماني، وبدأت بتنفيذها فعلا. والآن تتطلع لاستكمالها خلال السنوات الأربع القادمة. كما سيكون عليها أن تتعامل بذكاء مع ضغوط حليفتها في الناتو، الولايات المتحدة، التي تريد من بقية الدول الأعضاء زيادة الإنفاق العسكري.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundeswehr
العدل: هايكو ماس
الوزير هايكو ماس (من الحزب الاشتراكي)، الذي كان يشغل منصب وزارة العدل ضمن الحكومة المنتهية ولايتها، يبدو مرشحا فوق العادة للاستمرار في منصبه، رغم النقد الذي لقيه مؤخرا قانون وسائل التواصل الاجتماعي المعروف باسم "نيتس د. ج.".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وزارة الأسرة: كاتارينا بارلي
السياسية التي دخلت البرلمان الألماني لأول مرة في عام 2013 عن الحزب الاشتراكي، شاءت الظروف أن تصبح وزيرة للأسرة في 2017، بعد رحيل الوزيرة السابقة مانويلا شفيزيغ لتتولى رئاسة وزراء ولاية ميكلنبورغ – فوربوميرن. وستواصل بارلي، المولودة لأب بريطاني وأم ألمانية، قيادة وزارة الأسرة، مع وعود بتقديم الكثير من أجل دعم العائلات في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
التنمية والتعاون الاقتصادي: دوروته بير
ستكون دوروته بير (39 عاما) أصغر أعضاء الحكومة الجديدة، حيث من المرجح أن تخلف زميلها في الحزب المسيحي الاجتماعي، غيرد مولر. وتعتبر هذه الوزارة من أنشط المانحين على مستوى العالم، حيث تساعد ألمانيا من خلالها وتدعم الكثير من المشاريع التنموية في مختلف أنحاء العالم.
صورة من: picture alliance/dpa/B. von Jutrczenka
الاقتصاد: بيتر ألتماير
لقي بيتر ألتماير الكثير من الإشادة خلال توليه منصب وزارة شؤون المستشارية في الحكومة المنتهية ولايتها. والآن يستعد ألتماير لخوض تحدٍ جديد على رأس وزارة الاقتصاد. ألتماير كان من بين المحاورين الأساسين عن الحزب المسيحي الديمقراطي، خلال مفاوضات تشكيل الحكومة. وكان يأتي إلى مقر المفاوضات على دراجته الهوائية.