وزير الخارجية الألماني يحذر من خطر التصعيد في الشرق الأوسط
١٥ يناير ٢٠١٧
حذر وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير من خطر حدوث تصعيد جديد في نزاع الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويشارك الوزير الألماني في مؤتمر باريس للسلام بالشرق الأوسط بمشاركة 70 دولة.
إعلان
قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الأحد (15 يناير/كانون الثاني 2017) على هامش مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط إن عام 2017 سوف يكون عاما حاسما لعملية السلام. وأشار الوزير الألماني إلى بعض الأفكار الخاصة بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس تحت حكم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شتاينماير قوله: "إذا أدت هذه الأفكار إلى أن يتم حاليا التهديد باتخاذ إجراءات وردود أفعال من الجانب الفلسطيني، حينئذ سيشعر المرء في بداية هذا العام بأننا بصدد مواجهة خطر موجات تصعيد جديدة ".
وشدد الوزير الالماني على ضرورة تجنب ذلك، وأشار إلى أنه يمكن لمؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط الإسهام في ذلك من خلال "إقرار الجميع هنا بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد، وبحسب وجهة نظري يظل أيضا وسيلة توفير أوضاع سلمية".
وأعرب شتاينماير عن أمله في أن تتوصل الدول المجتمعة البالغ عددها 70 دولة تقريبا إلى بيان مشترك، وأشار إلى أن المفاوضات الخاصة بهذا البيان استمرت حتى بعد ظهر اليوم.
وتعتزم فرنسا من خلال مؤتمر السلام في الشرق الأوسط الدعوة لإجراء مباحثات سلام جديدة بعد وقف المباحثات منذ أعوام. ويشار إلى أن طرفي النزاع لا يشاركان في المؤتمر. وفي حين ترحب السلطة الفلسطينية بالمؤتمر فإن إسرائيل تعارض المبادرة الفرنسية منذ أشهر.
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ)
في صور ـ التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني الجديد
تشهد إسرائيل والمناطق الفلسطينية تصعيدا متبادلا ومتسارعا على خلفية الأحداث التي بدأت باختطاف ثلاثة مراهقين إسرائيليين والعثور عليهم مقتولين، تلى ذلك اختطاف وقتل فتى فلسطيني. في هذه الجولة المصورة نتعرف على تسلسل الأحداث.
صورة من: Jack Guez/AFP/Getty Images
إسرائيل تبدأ عملية الجرف الصامد في غزة؟
بدأ الجيش الإسرائيلي ليل الاثنين/ صباح الثلاثاء 8 يوليو/ تموز عملية جوية في قطاع غزة تحت اسم "الجرف الصامد" تستهدف "قدرات حماس التي تروع إسرائيل"، حسب ما ذكر متحدث عسكري إسرائيلي. وقال مسئولون فلسطينيون إن إسرائيل قصفت أكثر من 30 هدفا في أقل من ساعة قبل الفجر. كما نفذت إسرائيل هجمات نهار الثلاثاء أسفرت عن مقتل ناشط فلسطيني.
صورة من: Mahmud Hams/AFP/Getty Images
القسام تطلق عشرات الصواريخ من غزة
وكانت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، قد أعلنت مساء الاثنين (7 يوليو/ تموز) أنها قصفت بعشرات الصواريخ مدنا إسرائيلية في جنوب إسرائيل. بينما ذكر المتحدث العسكري الإسرائيلي بيتر ليرنر أن نشطاء في غزة أطلقوا أكثر من 80 صاروخا على إسرائيل يوم الاثنين. وقال مسئولون عسكريون إسرائيليون إن أكثر من 200 صاروخ أطلقت على إسرائيل على مدى الثلاثين يوما الماضية.
صورة من: Reuters
استدعاء قوات الاحتياط
وفي إطار التصعيد المتسارع للعمليات العسكرية استدعت إسرائيل قوات الاحتياط الاثنين 7 يوليو/ تموز. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي بارز إن الجيش الإسرائيلي استدعى "نحو 1500 من قوات الاحتياط الذين سوف يصلون على دفعات، وغالبيتهم من القادة وجزء من قيادة الجبهة الداخلية".
صورة من: Reuters
خلفية التصعيد وبدايته
هذه التصعيدات المتبادل بدأ في 13 يونيو/حزيران 2014 عندما بدأت قوات من الجيش الإسرائيلي البحث عن ثلاثة مراهقين يهود، هم جلعاد شاعر ونفتالي فرينكل وإيال يفراح، اختفوا بالقرب من مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية في ساعة متأخرة من مساء الخميس 12 يونيو.
صورة من: Reuters
مقتل الشبان الثلاثة وتوجيه الاتهام لحماس
وبعد عملية بحث طويلة عثر الجيش الإسرائيلي الاثنين (30 حزيران/ يونيو 2014) على جثث الشبان الإسرائيليين الثلاثة بالقرب من منطقة حلحول التي تبعد نحو عشر دقائق من المكان الذي شوهدوا فيه للمرة الأخيرة. واتهمت إسرائيل حماس التي تسيطر على قطاع غزة بأنها المسئولة عن خطف الثلاثة. ولم تنف حماس أو تؤكد ضلوعها في الأمر.
صورة من: Jack Guez/AFP/Getty Images
رد انتقامي بقتل فتى فلسطيني؟
وفيما يبدو أنه رد انتقامي على مقتل الشبان الثلاثة؛ قتل فلسطيني اسمه محمد أبوخضير (16 عاما) من القدس الشرقية بعد خطفه في وقت مبكر من صباح الأربعاء (2 يوليو/ تموز). ووجهت أصابع الاتهام إلى مجموعة تعرف باسم "العائلة"، تضم المشجعين اليمينيين المتطرفين لنادي بيتار القدس لكرة القدم المعروفين بممارساتهم العنصرية، ومنظمة "لاهافا" التي تنشط ضد الزواج المختلط خاصة بين العرب واليهود.
صورة من: picture alliance/Marco Bottelli
اشتباكات في القدس في جنازة أبوخضير
ووقعت أثناء جنازة أبو خضير في القدس اشتباكات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بعد صلاة الجمعة (4 يوليو/ تموز). ورشق متظاهرون الشرطة بالحجارة فردت بإطلاق قنابل الغاز والصوت. وفي غزة نظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عقب صلاة الجمعة مسيرتين شارك فيها الآلاف تضامنا مع الضفة الغربية ونصرة للقدس. وساد التوتر على حدود القطاع وإسرائيل مع إطلاق صواريخ على إسرائيل من غزة وغارات إسرائيلية على القطاع.
صورة من: Reuters
نتنياهو يتصل بوالد الفتى الفلسطيني
وأوردت وكالة فرانس برس أن ثلاثة متطرفين يهود، من أصل ستة مشتبه بهم، اعترفوا بقتل وحرق الفتى الفلسطيني في القدس الشرقية "وقاموا بإعادة تمثيل الجريمة". بينما قالت الحكومة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء نتنياهو اتصل هاتفيا بوالد الفتى الفلسطيني الاثنين 7 يوليو/ تموز ووعده بتقديم الجناة للمحاكمة. كما وعد نتنياهو بعقاب المقتلة.