شتاينماير يطالب بإدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب
١٢ أغسطس ٢٠١٦
طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بإدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق التي تعرف اشتباكات بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة في مدينة حلب السورية، داعيا إلى أن يكون ذلك تحت إشراف الأمم المتحدة.
إعلان
في مقابلة مع صحيفة فرانكفورته ألغماينه تنشر اليوم الجمعة (12 آب/ أغسطس 2016)، دعا وزير الخارجية الألماني إلى إدخال مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب تحت إشراف الأمم المتحدة. وقال الوزير الألماني "إدخال المساعدات الإنسانية يجب ألا يكون بإشراف أي طرف من أطراف النزاع".
وتتواصل المعارك الضارية في مدينة حلب رغم إعلان روسيا أنها ستوقف إطلاق النار في محيط المدينة لثلاث ساعات يوميا للسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدينة. حيث ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن "جميع العمليات العسكرية والضربات الجوية وضربات المدفعية" ستتوقف خلال تلك الفترة وأن روسيا إلى جانب السلطات السورية على استعداد لمساعدة جميع المنظمات المعنية على تسليم المساعدات الإنسانية بسلام إلى سكان حلب.
وقال شتاينماير أن وقف إطلاق النار لثلاث ساعات من جانب واحد لا يكفي لتفادي كارثة إنسانية. وذكر الوزير الألماني أنه تحدث إلى نظيريه الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري بهذا الخصوص. وأوضح شتاينماير لوزير الخارجية الروسي أن روسيا باعتبارها داعما للنظام الروسي أن روسيا تتحمل مسؤولية كبيرة سواء فيما يخص مسؤولية وقف إطلاق النار أو دعم إدخال المساعدات الإنسانية.
حلب على عتبة معركة مصيرية بين قوات المعارضة والنظام
تواصل قوات النظام السوري والمعارضة قتالها في حلب في معركة تبدو مصيرية. النجاح النسبي للمقاتلين مؤخرا في فك الحصار المفروض على المدينة لم يحسم بعد المعارك التي يلقى فيها العديد مصرعهم هناك، أيضا بسبب الجوع ونقص الأدوية.
صورة من: IDA/I. Abdulrahman
تقف مدينة حلب السورية على أعتاب معركة مصيرية بين قوات نظام الأسد والفصائل المقاتلة في المدينة. ويقيم حوالى مليون و200 ألف نسمة في الاحياء الغربية تحت سيطرة النظام مقابل نحو 250 ألفا في الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
تقدمت الفصائل المقاتلة السبت (السادس من آب/ أغسطس) في جنوب غرب حلب، ونجحت في فك حصار كانت قوات النظام قد فرضته قبل ثلاثة أسابيع على الاحياء الشرقية للمدينة، كما تم قطع طريق امدادات رئيسية لقوات النظام في الاحياء الغربية.
صورة من: Reuters/A. Ismail
فرحة أخرى داخل مدينة مبنج بريف حلب، حيث يطارد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية آخر فلول تنظيم "الدولة الإسلامية". وتتوقع القوات اليوم الاثنين (التاسع من آب/ أغسطس) انتهاء "تحرير المدينة بالكامل" خلال ساعات. في الصورة تعبر سيدة عن فرحتها برؤية أحد المقاتلين السوريين.
صورة من: Reuters/R. Said
كانت قوات النظام السوري قد سمحت لمحاصرين في حلب بالخروج من المدينة، وقيل إن عشرات العائلات خرجت فعلا من المناطق الشرقية عبر ممر الشيخ سعيد، كما قالت الوكالة الرسمية للأنباء "سانا"، التي ذكرت أيضا أن مسلحين سلموا أسلحتهم لقوات النظام.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sana
كانت قوات النظام قد تلقت ضربة قوية يوم السبت (السادس من آب/ أغسطس) بعد أن تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على الكليات العسكرية جنوب غرب حلب، وعلى الجزء الاكبر من حي الراموسة المحاذي لها والذي يمر عبره طريق الامداد الوحيد الى الاحياء الغربية.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
القتال المحتدم في حلب وريفها لم تسلم منه حتى سيارات الإسعاف وشاحنات المعونات الإنسانية. هنا تعرضت المركبتان للقصف من قبل طائرات روسية أدت إلى هذا المشهد، الذي ترفضه القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.H.Ubeyd
رجلان يحاولان إطفاء النيران التي لحقت بشاحنة للمساعدات الإنسانية. مع استمرار إطلاق النار في حلب وفي غيرها من مناطق الحرب في سوريا يصعب وصول المواد الغذائية والمعونات إلى المناطق المحاصرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.H.Ubeyd
الموت في كل مكان وقد يحدث أيضا بسبب غياب العقاقير والأدوية. وقد أصدر أطباء من داخل حلب ومنظمات غير حكومية سورية وأجنبية نداءات استغاثة، نظرا للأوضاع المتردية للمنشآت والخدمات الصحية في ظل الحصار المفروض على البلد، والذي تسبب في نقص كبير للأدوية والمستحضرات الطبية.
صورة من: IDA/I. Abdulrahman
8 صورة1 | 8
كما ذكر رئيس الدبلوماسية الألمانية أن بلاده على "تواصل يومي مع الأمم المتحدة لنرى ما يمكن أن نقدمه من مساعدة، إذا ما فتحت معابر لدخول المساعدات الإنسانية لحلب". وتعتبر ألمانيا أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في سوريا، حيث وضعت ما يقرب من مليار دولار تحت تصرف الأمم المتحدة.