وزير الخارجية الألماني يقترح برنامجا لدمج المتمردين في المجتمع الأفغاني
٢٤ يناير ٢٠١٠اقترح وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، تنفيذ برنامج يهدف إلى إقناع بعض عناصر حركة طالبان في أفغانستان بالخروج من الحركة. وقال فيسترفيله في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد:"هناك العديد من عناصر طالبان ممن انحدروا إلى الطريق الخاطئ ليس عن قناعة ولكن لأسباب اقتصادية".
وأضاف الوزير الألماني أن بلاده ترغب في "طرح تصورات تتعلق بالمستقبل الاجتماعي والسياسي لهؤلاء الأشخاص وأسرهم". وقال فيسترفيله، الذي يشغل نائب المستشارة وسيمثل ألمانيا في المؤتمر الدولي الذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن حول أفغانستان نهاية هذا الشهر: "سيتم الاتفاق في لندن على عملية جديدة تماما لإعادة دمج المتمردين في المجتمع".
"الديمقراطية على الطريقة الغربية لن تنجح في أفغانستان"
وفي الشأن الأفغاني أيضا، حذر وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، في تصريحات لمجلة "فوكوس" الألمانية من "التوقعات المبالغ فيها" وطالب بالواقعية فيما يتعلق بالأهداف الواجب تحقيقها في أفغانستان. وقال الوزير الألماني، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، في تصريحات للمجلة الألمانية إن مسألة تطبيق ديمقراطية في أفغانستان وفقا للنموذج الغربي "لن تنجح ولا يجب أن تنجح".
وأضاف دي ميزير في تصريحاته التي جاءت على خلفية مؤتمر لندن حول أفغانستان:"يكفي مجرد وضع هيكل أساسي لنظام الدولة هناك يراعي محتوى الحقوق الأساسية فحسب". وأشار الوزير الألماني إلى أن بلاده ستقترح خلال المؤتمر تعزيز عمليات تدريب الشرطة الأفغانية.
كما أوضح أن استراتيجيه بلاده تنص على تسليم المسئولية للحكومة الأفغانية وقال إن ألمانيا سترسل خلال مؤتمر لندن برسالة واضحة مفادها أنها ستفعل كل ما في وسعها حتى تتم هذه العملية بالشكل السليم. لكن الوزير الألماني شكك في الوقت نفسه بقدرة أفغانستان على تحمل هذه المسئولية بحلول عام 2010. يشار أيضا إلى أن المستشارة الألمانية قد قالت يوم أمس السبت إن بلادها ستسارع من وتيرة عملياتها لتدريب قوات الأمن الأفغانية في شمال البلاد.
(هــــــ.ع/د.ب.أ/رويترز)
مراجعة: لؤي المدهون