وزير الخارجية الألماني ينفي وجود "صفقات" في الإفراج عن يوجيل
١٦ فبراير ٢٠١٨
نفى وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل وجود أي صفقة في الإفراج عن الصحفي الألماني التركي دينيز يوجيل الذي كان محتجزا في تركيا. غابرييل دعا للاستفادة من اللحظة الحالية في استئناف المباحثات بين ألمانيا وتركيا.
إعلان
أكد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، أن إطلاق سراح الصحفي الألماني التركي دينيز يوجيل اليوم الجمعة (16 فبراير/شباط) في تركيا لا يرجع إلى أية صفقات بين ألمانيا وتركيا. وقال غابرييل في العاصمة الألمانية برلين "يمكنني أن أؤكد لكم أنه ليس هناك أية اتفاقات أو خدمات مقابلة أو مثلما يسيمها البعض صفقات في هذا الإطار".
وأشار إلى أنه كان هناك على أي حال تأثير سياسي في "تسريع الإجراءات". ودعا غابرييل للاستفادة من اللحظة الحالية في استئناف "جميع أشكال المباحثات" من أجل المضي قدما في مسائل أساسية بين تركيا وأوروبا وألمانيا. وأوضح الوزير الاتحادي: "لقد أنشأنا أساسا للثقة يمكن من خلاله تحقيق ذلك. يتعين علينا حاليا ألا نتراخى".
و يشار إلى أن محكمة تركية أمرت اليوم بإخلاء سبيل يوجيل عقب تقديم الادعاء التركي عريضة دعوى ضده. وذكرت وكالة الأنباء "الأناضول" التركية الرسمية اليوم أن الادعاء العام في إسطنبول قدم عريضة الدعوى أمام المحكمة، وطالب فيها بحبس مراسل صحيفة "فيلت" الألمانية لمدة تتراوح بين 4 و 18 عاما بتهمة "الترويج لمنظمة إرهابية وتحريض الشعب على الكراهية والعداء". وبحسب البيانات، قبلت المحكمة عريضة الدعوى، ثم أمرت بإطلاق سراح يوجيل من محبسه الاحتياطي بعد عام من احتجازه.
وغادر الصحافي التركي الالماني إسطنبول الجمعة على متن طائرة حكومية المانية، بحسب مصور فرانس. ويبلغ مراسل صحيفة "دي فيلت" الالمانية من العمر 44 عاما وأدى توقيفه دون توجيه اتهام الى أزمة في العلاقات بين برلين وأنقرة العضوين في حلف شمال الأطلسي والمرتبطين بوجود ثلاثة ملايين تركي في ألمانيا.
هـ.د، ح.ع.ح (د ب أ)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)