وزير الخارجية المصري في بروكسل لبحث تطورات ملف سد النهضة
١١ يوليو ٢٠٢١
وزير الخارجية المصري في زيارة إلى بروكسل يتباحث فيها مع قادة الاتحاد الأوروبي موقف بلاده بخصوص أزمة سد النهضة، ورئيس مجلس النواب المصري يشدد على أن "حلاً عادلاً" للأزمة سيجنب انزلاق المنطقة نحو صراع.
إعلان
مسائيةDW: هل فشل مجلس الأمن بحل أزمة سد النهضة؟
24:51
توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري على رأس وفد اليوم الأحد (11 يوليو/ تموز 2021) إلى العاصمة البلجيكية بروكسل في زيارة يبحث خلالها دعم التعاون واستعراض آخر التطورات المتعلقة بملف سد النهضة الإثيوبي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ، في بيان صحفي صادر الأحد، إن الوزير سيقوم خلال الزيارة بتسليم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس المجلس الأوروبي. وأضاف حافظ أنه من المقرر أيضاًً أن يعقد الوزير شكري لقاءً مع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي واجتماعات ثنائية مع عدد من نظرائه الأوروبيين وكبار المسؤولين بالمفوضية الأوروبية لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
مسائيةDW: هل فشل مجلس الأمن بحل أزمة سد النهضة؟
24:51
This browser does not support the video element.
وتأتي هذه الزيارة بعد ثلاثة أيام من رفع مجلس الأمن الدولي جلسته الخاصة بمناقشة قضية سد النهضة الإثيوبي بناء على طلب مصر والسودان. بينما كانت تونس العضو غير الدائم في المجلس قد تقدمت بمشروع قرار للتصويت عليه، وينص على أن مجلس الأمن يطالب "مصر وإثيوبيا والسودان باستئناف مفاوضاتهم بناء على طلب كل من رئيس الاتحاد الإفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، للتوصل في غضون ستة أشهر، إلى نص اتفاقية ملزمة لملء السدّ وإدارته".
ويشدد المجتمع الدولي على ضرورة إيجاد حلّ سياسي للأزمة وسط ترقب إلى ما ستفضي إليه قرارات مجلس الأمن في ظل تعثر المفاوضات.
وتخشى مصر والسودان على حصتهما من مياه النيل، وتتهمان إثيوبيا بالتعنت وإفشال المفاوضات التي جرت خلال السنوات الماضية بهذا الشأن.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي جبالي اليوم الأحد أن التوصل لاتفاق "عادل لقضية سد النهضة الإثيوبي يمنع انزلاق المنطقة نحو صراع"، مشدداًعلى ضرورة "حماية حقوق الشعب التاريخية في مياه النيل باعتباره شريان الحياة".
وقال الجبالي إن "مصر لم تقف في وجه الأشقاء وترفض المساس بحقها المائي"، مجدداً رفض مصر لـ "السلوك الإثيوبي" الذي اعتبره "غير مبرر" لتأثيره على الأمن المائي. في المقابل تقول إثيوبيا إن السد أساسي لتنميتها الاقتصادية ولا يهدف لإلحاق الضرر بدول الجوار.
و.ب/ ع.غ (أ ف ب، ريوترز، د ب أ)
أبرز المنشآت المائية في العالم العربي
تعتبر السدود والمنشآت المائية ضرورة حياتية وتنموية للكثير من سكان العالم، إضافة إلى ذلك تسهم السدود في توليد الطاقة الكهرومائية. ويعتمد قرابة 30 في المائة من الأراضي الزراعية في العالم على المنشآت المائية.
صورة من: Reuters/R. Said
السد العالي
يعتمد الاقتصاد المصري بشكل كبير على نهر النيل ويعتبر تقريبا المصدر الوحيد للمياه العذبة لديها. ويبدأ مجرى النهر من دول أخرى في المنطقة، ما يضع القاهرة في حالة اعتماد على الدول الواقعة في أعلى المنبع. ويعتبر السد العالي على نهر النيل أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في مصر الذي أنشئ في عهد عبد الناصر بمساعدة السوفييت، ويساهم السد في تحكم تدفق المياه وكذلك يستخدم في توليد الكهرباء في مصر
صورة من: picture alliance/James Strachan/Robert Harding
المصب العام
يعتبر مشروع "المصب العام" أحد المشاريع الرئيسية في العراق، إذ يقوم بجمع مياه شبكة المبازل للمشاريع الزراعية ومنع خلطها بمياه نهري دجلة والفرات، وتأمين نقلها إلى الخليج العربي عبر شط البصرة. وتم إنجاز المشروع في عام 1992 ولم يشهد العراق منذ تلك الفترة بناء مشاريع كبيرة للاحتفاظ بالمياه لديها وهو ما يعتبر أحد الأسباب للجفاف والتصحر.
صورة من: AP
النهر الصناعي العظيم
"النهر العظيم" في ليبيا أحد أضخم المشاريع لنقل المياه في العالم، بحيث يقوم بنقل المياه العذبة عبر أنابيب ضخمه من حقول وآبار إلى مناطق الاستهلاك. وتعاني ليبيا من شح مائي يصل إلى 2 مليار متر مكعب في السنة، بحصة فرد من المياه أقل من 1000 متر مكعب في العام، وهو ما يصنف ضمن الشح المائي. ورغم الانتقادات الموجه إلى المشروع إلا أن الحكومة الليبية حاولت من خلاله إيجاد حلول لنقص المياه لديها.
صورة من: Wikipedia/Gemeinfrei/J. Berk
سد الفرات في سوريا
يقع السد الفرات في محافظة الرقة السورية، وتسفيد منه سوريا في تلبية احتياجاتها من المشاريع الزراعية وتوليد الطاقة الكهربائية وكذلك تخزين المياه في بحيرة الأسد الواقعة بالقرب من السد. ويولد السد قرابة 800 ميغاواط في الساعة.
صورة من: picture-alliance/AA/S. M. Leyla
سد الموصل
أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط. شهد السد أخطاء هندسية أثناء بداية بنائه، إذ تبين فيما بعد أن السد بني على تربة ذات طبيعة غير قادرة على التحمل. إلا أن الإجراءات التي تم اتخاذها لاحقاً لم تساهم في تحسين الوضع وتسببت بوقوع مخاطر الانهيار. وفي حال الانهيار فإنه سيغمر مدينة الموصل ومدن وادي دجلة. وتقوم سلطات العراق باتخاذ إجراءات للحيلولة دون وقوع الانهيار.
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/E. Yorulmaz
حصاد الضباب
تمكن المغرب بمساعدة ألمانية من توفير المياه للاستخدامات البشرية بتقنية حديثة، من خلال مشروع حصاد الضباب. ويعتمد المشروع على استخراج الماء من الضباب في قمم الجبال عبر اعتراضه بشبكات مصممة لذلك، وتزويد سكان المناطق التي تعاني نقصا حادا من الماء بعد تجميعه ومعالجته. وحقق المشروع نجاحا كبيرا، حيث تمكن من تغيير حياة الكثير من القرى الجبلية في المنطقة إلى الأفضل.
صورة من: Darsihmad Assiciation
محطات لتحلية المياه
جاءت دول الخليج العربي في قائمة أكثر الدول التي تعاني من شح حاد للمياه بحلول عام 2040 وذلك ضمن تصنيف معهد الموارد العالمية. وتعتمد بلدان المنطقة بصورة رئيسية على تحلية ماء البحر لتلبية احتياجاتها من الماء. وتعتبر محطة "رأس الخير" السعودية أكبر محطة لتحلية ماء البحر في العالم بقدرة إنتاجية تصل إلى 1.025 مليون متر مكعب. (صورة لمحطة تحلية المياه في الشويهات بالإمارات)