وزير الخارجية المصري ينفي وجود وساطة روسية بين بلاده وتركيا
٢٣ ديسمبر ٢٠١٧
كشف وزير الخارجية المصري في حديث صحفي عن وجود رغبة لدي مسؤولين في تركيا للتقارب مع مصر، غير أنه نفى وجود وساطة روسية بين البلدين. كما عرج شكري على عدة مواضيع: سد النهضة، وقضية "ريجيني"، والملفين السوري والليبي.
إعلان
كشف وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن وجود رغبة لدي مسؤولين في تركيا للتقارب مع مصر، مشيرا إلي أن ذلك مشروط بعدم التدخل في الشئون الداخلية، وعدم الإساءة لمصر، إلا أنه نفي وجود وساطة روسية بين مصر وتركيا.
وأعلن شكري، في حوار مع صحيفة "أخبار اليوم" المصرية نشرته اليوم السبت (23 كانون الأول/ديسمبر 2017)، عن زيارة يقوم بها هذا الأسبوع إلي إثيوبيا لكسر الجمود الذي شاب المفاوضات الفنية لسد النهضة. وقال شكري إنه سيطرح علي المسؤولين في إثيوبيا خلال الزيارة مجموعة أفكار جديدة قد تدفع لتنفيذ الاتفاق الإطاري الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان.
وفي سياق العلاقة الثنائية مع إيطاليا، ذكر شكري أن "علاقتنا مع إيطاليا تيسير في طريق متنام ونحرص على كشف الحقائق في قضية ريجيني". وكانت علاقات مصر مع إيطاليا قد توترت بسبب مقتل جوليو ريجيني (28 عاماً)، وهو طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، في مصر خلال إعداده أطروحة حول الحركات العمالية، كانون الثاني/يناير عام 2016، مع وجود آثار تعذيب على جثته.
وأضاف شكري أن هناك زيارة مرتقبة سيقوم بها العاهل المغربي محمد السادس للقاهرة، كما يجري حالياً تحديد موعد لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي سلطنة عمان بعد تأجيلها بسبب الحادث الإرهابي بمسجد الروضة بالعريش. وأكد شكري علي عدم وجود توتر في العلاقات مع أمريكا بسبب القدس منوها إلي أن موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية ولم يتغير قبل وبعد القرار. وحول مقاطعة قطر أوضح شكري علي حق الدول الأربع (السعودية ومصر والبحرين والإمارات) في حماية أمنها القومي، مشيراً إلي أن المقاطعة لا تستهدف الشعب القطري، وإنما وقف الممارسات الداعمة للإرهاب.
وحول استهداف الحوثيين للأراضي السعودية واستخدام الصواريخ، قال "نحن ندين ذلك في بياناتنا الرسمية، فاستهداف الأراضي السعودية تطور خطير ومرفوض ومصر دائماً تدعم الحفاظ على الأمن القومي للمملكة السعودية باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ونرى في ذلك تطوراً يجب التعامل معه بكل حزم من خلال الأليات الدولية والتحالف العربي أيضاً".
وبخصوص الأزمة السورية، طالب وزير الخارجية المصري الشعب السوري بكل طوائفه بصياغة مستقبل بلاده. وبالنسبة للأزمة الليبية، شدد شكري علي ضرورة محافظة الليبيين علي بلدهم من خطر التقسيم، مؤكداً أن هناك حرصاً متواصلاً لإنهاء الأزمة.
خ. س./ ص. ش. (د.ب.أ)
في صورـ قصة الدور المصري في الملف الفلسطيني الإسرائيلي عبر التاريخ
لعبت مصر تاريخيا دورا رئيسيا ومؤثرا في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية. القاهرة خاضت حروبا ضد إسرائيل، في حين ساهمت أيضا في دفع عملية السلام. إليكم أبرز ملامح الدور المصري منذ عهد عبد الناصر وحتى عهد السيسي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Daugherty
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمرة الأولى علنا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين (19 سبتمبر/ أيلول 2017) في نيويورك، في خطوة تعكس رغبة مصر في العودة إلى مقدمة الساحة الدبلوماسية في الشرق الأوسط. وبحث السيسي ونتانياهو على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية المعطلة منذ عام 2014.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
وشهدت زيارة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى مصر في سبتمبر/ أيلول 2017 لبحث المصالحة الفلسطينية من جانب آخر تطورا ملحوظا في موقف القاهرة حيال حركة حماس بعد فترة طويلة من الفتور. وكانت القاهرة اتهمت حماس بدعم جماعة الإخوان المسلمين، التي صنفت "منظمة إرهابية" في مصر منذ الإطاحة في صيف 2013 بالرئيس الإسلامي محمد مرسي.
صورة من: Reuters/M. Salem
رغم الحضور القوي للقضية الفلسطينية في برامج الأحزاب المصرية، وبالأخص "حزب «العدالة والحرية"، الذراع السياسي لحركة الإخوان المسلمين بعد الثورة، وحضورها لدى الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، وبالرغم من تحسن العلاقات بين مرسي وحركة حماس في غزة كان بقاء معبر رفح مغلقًا -خاصة بعد مقتل 16 جنديًا مصريًا على الحدود في 6 أغسطس 2012- دليلًا على موقف مصر تجاه ملف حصار غزة وفتح معبر رفح.
صورة من: picture-alliance/dpa
دعمت مصر بقيادة مرسي حركة حماس في الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، فقامت بسحب السفير المصري في نوفمبر 2012 ردًا على الحرب. وصاحب الدعم الحكومي ردود فعل شعبية ورسمية وإرسال وفود للقطاع وحث دول الجوار على اتخاذ إجراءات قوية ضد "العدوان"، كما عملت مصر على رعاية تهدئة الأوضاع وإقرار هدنة بين الطرفين. وتُوِّج الدعم المصري بزيارة رئيس وزراء مصر حينها هشام قنديل إلى غزة.
صورة من: Jack Guez/AFP/Getty Images
بوصول أوباما إلى سدة الحكم، عاد الحديث مجددا إلى الدور المصري في عملية السلام، وكانت العلاقات الأمريكية المصرية شهدت تدهورا في عهد جورج بوش الابن والرئيس المصري محمد حسني مبارك، وذلك بعد انتقادات أمريكية لملف حقوق الإنسان. وزار مبارك واشنطن في آب / أغسطس 2009، وأكد هناك على أهمية الوصول إلى اتفاق سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائليين، وصرح أنه بوسع دول عربية إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
صورة من: AP/picture-alliance/dpa/Montage DW
دعمت مصر وحضرت توقيع اتفاق أوسلو، الذي شهد اعترافا متبادلا بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل وإعلان المبادئ، الموقّع في البيت الأبيض بتاريخ 13 سبتمبر/ أيلول 1993، بعد مفاوضات سرية فلسطينية إسرائيلية في النرويج. وكان للرئيس الأسبق حسني مبارك دور كبير في دعم هذا الاتفاق.
صورة من: AFP/Getty Images
كان الرئيس المصري محمد أنور السادات أول رئيس عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل، وهو ما عرف باتفاقية كامب ديفيد وذلك في 17 سبتمبر/ أيلول 1978،والتي تمت ضمن رعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، وأثارت الاتفاقية انتقادات عربية. وتم تعليق عضوية مصر في الجامعة العربية خلال الفترة بين 1979- 1989.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Daugherty
أحدثت حرب 1973 تغييرات عميقة على الصعيد المحلي المصري، وعلى الصعيد العالمي، ومهدت حرب أكتوبر إلى تعزيز العمل السياسي بين مصر وإسرائيل، حيث اتجه الرئيس السادات بعدها إلى المفاوضات من أجل تحقيق سلام مع إسرائيل، ودعا الفلسطينيين إلى المشاركة بالعملية السياسية وهو ما أثار انتقادات فلسطينية وقتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
كانت مصر القوة العربية الكبرى، ففي الخمسينيات والستينيات كان عبد الناصر يلهب حماس العرب بتحديه لقوى الاستعمار وعدائه لإسرائيل وبحديثه عن القومية العربية والاشتراكية، ورسخ عبد الناصر نفوذ مصر في شتى أنحاء المنطقة رغم الهزيمة أمام إسرائيل في حرب عام 1967. (إعداد: علاء جمعة)