طالب نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسرعة التحقيق بشأن "مجزرة" تعز، التي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح إثر سقوط صاروخ على سوق مزدحمة داخل المدينة.
إعلان
طالب عبد الملك المخلافي رئيس وفد الحكومة اليمنية في مفاوضات الكويت، مساء الجمعة (الثالث من يونيو/حزيران)، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسرعة التحقيق فيما تعرضت له مدينة تعز (275) كم جنوب العاصمة صنعاء.
وقال المخلافي وهو أيضا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "بعثت رسالة لبان كي مون كما اتصلت بسفراء الدول الدائمة العضوية ومبعوث الأمين العام بشان مجزرة تعز وأبلغتهم بضرورة تحديد موقف والتحقيق". وأضاف "على الأمم المتحدة ومبعوثها والمجتمع الدولي إثبات حرصهم على السلام وحقوق الإنسان من خلال تحديد موقفهم من مجزرة تعز ومعاقبة الجاني".
يذكر، أن قصفاً عنيفاً شنه الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في وقت سابق من يوم الجمعة، على أحياء سكنية وسوق شعبي بمدينة تعز، أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين.
وذكرت مصادر طبية في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن عدد ضحايا المدنيين قد ارتفع إلى تسعة قتلى و 68 جريحاً معظمهم من النساء والأطفال.
وكسرت قوات موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية حصارا كان الحوثيون يفرضونه على تعز ثالث كبرى مدن اليمن ومركزه الثقافي بعد قتال عنيف في مارس آذار الماضي. لكن لم ينجح أي طرف في القتال في بسط سيطرته على المدينة بكاملها.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار مفاوضات السلام بين أطراف الصراع اليمني في دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة.
وقال عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في بيان "قصف تعز اليوم من الحوثيين وصالح هو الدليل القاطع على أن القتلة يدمرون كل أمل بالسلام."
وتعرضت هدنة هشة بين الحوثيين وقوات موالية لصالح لانتهاكات متعددة من كلا الجانبين منذ إعلانها في أبريل نيسان الماضي قبل أن يبدأ الطرفان مباحثات برعاية الأمم المتحدة في الكويت.
ولم تحرز المباحثات تقدما كبيرا نحو إنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 6200 شخص وشردت أكثر من مليونين ونصف.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د,.ب.أ، رويترز)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)