وزير الداخلية الألماني: التحقيقات لن تنتهي بمقتل عامري
٢٣ ديسمبر ٢٠١٦
قال وزير الداخلية الألماني في برلين اليوم إنه من المنتظر أن يتوجه فريق متخصص من مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي الألماني إلى إيطاليا اليوم. وفي برلين، تدرس حكومة الولاية حظر مسجد كان يتردد عليه عامري.
إعلان
ميركل: نعمل كل ما في وسعنا لكي تبقى ألمانيا قوية
00:33
قال وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، اليوم الجمعة (23 ديسمبر/كانون الأول 2016) في برلين إن فريقاً متخصصاً من مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي الألماني سيتوجه إلى إيطاليا. وأضاف أنه من المنتظر أن يصل الفريق إلى إيطاليا اليوم.
وذكر دي ميزير أن واقعة العامري تظهر مجدداً مدى الأهمية الكبيرة للتعاون المكثف على المستوى الأوروبي والدولي أيضا، وقال: "هذه الملاحقة الناجحة لا تنهي بالطبع التحقيقات"، موضحاً أن السلطات تسعى حالياً للكشف عما إذا كانت هناك شبكات محتملة دعمت الهجوم، ومعرفة المزيد من الخلفيات ومسارات ارتكاب الجريمة وفرار المشتبه به.
من جانبه، قال وزير العدل هايكو ماس اليوم الجمعة في برلين "إن هناك محادثات ستجري في كانون ثاني/ يناير المقبل بشأن قضايا التعجيل بترحيل اللاجئين الذين رفضت طلباتهم وكيفية مراقبة الأشخاص الخطرين بصورة أفضل".
من جانب آخر، أضاف وزير الداخلية توماس دي ميزير إنه بعد مقتل العامري فإنه لا بد من الكلام عن الدروس الأمنية والسياسية التي يجب أن نتعلمها من الحادث. وأضاف دي ميزير قائلا: "سنناقش مع المسؤولين المراحل التي مر بها هذا الحادث بالتفاصيل الدقيقة، وفضلا عن ذلك فسأحتفظ لنفسي بحق طرح مقترحات جديدة لجعل ألمانيا أكثر أمانا".
كما أعلن رئيس مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي هولغر مونش أن مئات المحققين سيواصلون العمل حتى في عطلة عيد ميلاد السيد المسيح (الكريسماس) للتحقيق في الهجوم.
وفي برلين تدرس حكومة الولاية إمكانية حظر عمل مسجد "فصلت 33"، وذلك بعد أن تبين لها أن الجاني كان يتردد على المسجد. وقال وزير الداخلية بالولاية، تورستن أكمان، اليوم الجمعة، إن هناك تقييماً يجري الآن "لاتخاذ إجراء سريع".
وأضاف الوزير أن البحث جار الآن فيما إذا كانت هناك "مسوغات حظر" تبرر مثل هذا الإجراء أم لا. ومن بين مسوغات الحظر وجود جرائم سابقة لدى أعضاء اتحاد المسجد أو وجود أدلة على تأييدهم للجماعات الإرهابية.
وقال السيناتور أندرياس جايزل ، مسؤول الداخلية بمجلس الشيوخ بعد انتهاء الجلسة، إن المجلس اتفق على "أن يراقب المسجد الآن مراقبة مكثفة والتوصل إلى نتائج عاجلة بقدر الإمكان للبت في الأمر". وكانت مناقشات دارت حول حظر نشاط هذا المسجد عام 2015.
خ.س/ح.ع.ح(د ب أ)
أبرز مساجد العاصمة الألمانية برلين
تحتضن العاصمة الألمانية برلين أكثر من ثمانين مسجدا يتنوع طابع بنائها بين الأصالة والتجديد. وقد أصبحت هذه المساجد جزءا من تاريخ المدينة، كما أنها تعكس التنوع الثقافي والديني الذي تتسم به برلين.
صورة من: Max Zander
على غرار نموذج هندي
يوجد أقدم مسجد في ألمانيا في حي فيلمرسدورف البرليني محاطا بالعديد من المباني السكنية. افتتح مسجد الطائفة الأحمدية عام 1928 وقام بتصميمه المصمم المعماري الألماني كارل أوغوست هيرمان مستوحيا التصميم من تاج محل بالهند.
صورة من: Max Zander
خطب ومحاضرات باللغة الألمانية
بالرغم من الحروف العربية التي تزين المسجد من الداخل إلا أن جميع الخطب والمحاضرات تعقد هنا باللغة الألمانية. شهد هذا المسجد في عام 1934 عقد قران أول زوجين ألمانيين اعتنقا الإسلام.
صورة من: Max Zander
مسجد في قائمة المباني التراثية
ترك الزمان آثاره على مبنى مسجد الطائفة الأحمدية الذي تضرر بشدة خلال الحرب العالمية الثانية. وتعرض المسجد للقصف من الجيش السوفيتي بعد أن تحصن فيه جنود ألمان. جرى ترميم المبنى بعد الحرب بمساعدة قوات التحالف وتبرعات خارجية. انضم المسجد في عام 1993 لقائمة المباني التراثية.
صورة من: Max Zander
الجمع بين المعمار الإسلامي والغربي
مسجد خديجة في حي هاينرسدورف يوجد في حوزة الطائفة الأحمدية أيضا، ويجمع المسجد بين فنون المعمار الإسلامية والغربية. يبلغ طول مئذنة المسجد 12.5 مترا.
صورة من: Max Zander
افتتاح مصحوب باحتجاجات
جاء افتتاح هذا المسجد عام 2008 مصحوبا باحتجاجات قوية لكن إمام المسجد آنذاك عبدالباسط طارق استطاع كسب الثقة من خلال عمله وفقا لمبدأ "المحبة للجميع" كما حصل المسجد على دعم من مبادرة محلية للانفتاح على الآخر.
صورة من: Max Zander
بساطة في البناء
تخلت المهندسة المعمارية موباشارا إلياس عن الزينة الملفتة للنظر واعتمدت على البساطة. تتسع الغرف السفلى للمبنى لنحو 250 شخصا كما يتوفر على جزء منفصل للنساء.
صورة من: Max Zander
مسجد ومركز ثقافي
يلعب مسجد شيتليك في حي نويكولن البرليني دور المركز الثقافي أيضا. يتسع المسجد لنحو 1500 شخص وكان ضمن الأماكن التي اختار الرئيس الألماني يواخيم غاوك زيارتها رسميا خريف عام 2012 عقب توليه منصب رئيس البلاد.
صورة من: Max Zander
مدفن إسلامي
بني المسجد في ثمانينات القرن الماضي بجانب مدفن شيتليك الإسلامي ثم شهد عمليات توسعة كبيرة لاحقا. كان ملك بروسيا فيلهيلم الأول قد أعطى قطعة الأرض الخاصة بالمدفن للجالية التركية عام 1866. واليوم يشهد المدفن مراسم العزاء فقط أما الدفن فيتم في مدافن أخرى داخل ألمانيا كما يتم نقل بعض الجثث لتدفن في الوطن الأم.
صورة من: Max Zander
تبادل ثقافي
يحاول مسجد شيتليك التواصل مع غير المسلمين من خلال دورات تعريفية يومية داخل المسجد بالإضافة للحلقات النقاشية العامة حول مواضيع لها صلة بالإسلام. تتعرف مجموعات الزوار التي تشارك في هذه الدورات التعريفية على المسجد من الداخل وعلى المبادئ الأساسية للإسلام.
صورة من: Max Zander
مركز إسلامي
من الصعب التعرف على المسجد من الخارج للوهلة الأولى إذ أن المبنى متناسق تماما مع شكل المباني المجاورة له. مسجد عمر بن الخطاب في قلب منطقة كرويتسبرغ هو جزء من مركز إسلامي. يضم المبنى بجانب أماكن الصلاة ، محلات تجارية متنوعة بالإضافة إلى مركز لتحفيظ القرآن.
صورة من: Max Zander
مكان مميز للوضوء
يتميز المكان المخصص للوضوء في قبو المركز بالفخامة والتصميم الجميل. يمكن هنا القيام بالوضوء قبل الصعود للأماكن المخصصة للصلاة.
صورة من: Max Zander
مسلمون من كل مكان
تتسع ساحة الصلاة هنا لنحو ألف شخص. غالبية رواد المسجد من أصحاب الأصول التركية لكن مسلمين من العرب والأفارقة والبوسنيين يحضرون للصلاة هنا أيضا. خطبة الجمعة في المسجد باللغة العربية مصحوبة بترجمة للألمانية والتركية من خلال شاشتين مثبتتين على الجدران.
صورة من: Max Zander
قبة خضراء
تطبيقا لقوانين البناء في برلين تمت زراعة سقف قبة المسجد في القبو الخلفي إذ تحتم القوانين وجود سقف مزروع في هذا الجزء من المبنى. وللمسجد قبة زجاجية في الجهة الأمامية.