دي ميزير: تطبيق اتفاقية اللاجئين مع تركيا معرض للخطر
١٩ مايو ٢٠١٦
عبر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عن تفاؤله الحذر فيما يتعلق باتفاقية اللاجئين بين أوروبا وتركيا، مؤكداً على العلاقات المكثفة بين ألمانيا وتركيا.
إعلان
قال دي ميزير خلال حلقة مناقشة في جامعة جورج تاون الأربعاء في واشنطن (التوقيت المحلي) إن على كلا الجانبين أن يؤديا واجباتهما التي تنص عليها الاتفاقية ملمحا بذلك للنقاش الخاص بالمعايير التي سيعفى على أساسها مواطنو تركيا من تأشيرة الدخول للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. وأضاف دي ميزير: "تطبيق الصفقة معرض للخطر، غير أني أعتقد أن من مصلحة الطرفين أن تنجو هذه الاتفاقية".
وأشار دي ميزير في هذا السياق للعلاقات المكثفة بين ألمانيا و تركيا وقال إن عدة ملايين من الأتراك لديهم جنسية ألمانية إلى جانب جنسيتهم التركية وإن ما يصل إلى ثمانية ملايين ألماني يزورون تركيا سنويا كسائحين. كما أشار وزير الداخلية الألماني، العضو بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى أن تركيا شريك في حلف شمال الأطلسي "ناتو" ولها حدود مع سوريا وإيران وقال: "نحن نعتمد بشكل ما على بعضنا البعض".
س.ك/ع.ش (د.ب.أ)
لاجئو إيدوميني .. أبواب موصدة وآمال معلقة على ميركل
في الوقت الذي كان فيه قادة الاتحاد الأوروبي مجتمعين في بروكسل لمناقشة أزمة الهجرة، تظاهر المئات من اللاجئين والمهاجرين العالقين في إيدوميني اليونانية الواقعة على الحدود مع مقدونيا، رافعين شعارات موجهة إلى أنغيلا ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.Nietfeld
تظاهر نحو مائتي لاجئ في إيدوميني مرديدن شعار "ماما ميركل" و" الشعب يريد ألمانيا بالتحديد" وحاملين الأعلام الألمانية للمطالبة بتمكينهم من مواصلة طريقهم ومهددين بالإضراب عن الطعام.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
يدرك اللاجئون في إيدوميني جيدا سياسة الأبواب المفتوحة التي مازالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل تنتهجها بالرغم من الانتقادات الموجهة إليها حتى من حلفائها، إذ رفع المتظاهرون أوراقا كتب عليها "ميركل ساعدينا" للخروج من تلك الحالة المأساوية التي باتوا يعيشونها في ذالك المخيم.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Pantzartzi
حذر ممثل الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفشي أزمة إنسانية بين اللاجئين المحتشدين على الحدود اليونانية مع مقدونيا، قائلا إن الوضع هناك لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة. ويحتشد 13 ألف شخص على الأقل على الحدود، لكنهم عالقون لأن مقدونيا تسمح فقط لـ 250 شخص بالعبور يوميا.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتدهور الوضع الإنساني بشكل سريع في مخيم إيدوميني مع وصول مزيد من الأشخاص يوميا إليه، المخيم صمم لاستيعاب ألفي شخص فقط، لكنه الآن بات مكتظا بـأكثر من 13 ألف شخص، 55 بالمائة منهم من الأطفال والنساء بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
زاد الحال سوءا بالنسبة للعالقين في مخيم إيدوميني مع سقوط الأمطار، وهو ما تسبب في تحول المنطقة إلى بحر من الطين تغرق فيه الخيام المنصوبة.
صورة من: picture alliance/NurPhoto/J. Hilton
الخيام الهشة التي نصبت في المخيم لم تمكن من حماية اللاجئين من الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة، ما أدى بهم إلى ارتداء الأكياس البلاستيكية، وتقول المنظمات الإنسانية إن العديد من اللاجئين هناك باتوا يعانون من أمراض متعددة كالربو والحساسية.
صورة من: Reuters/M. Djurica
عندما يرخي الليل سدوله يعم المخيم نوع من الهدوء، فقد نال التعب من اللاجئين العالقين هناك بعد محاولات متكررة وفاشلة لعبور الحدود اليونانية المقدونية. وهنا ينام الأطفال والنساء على حلم الوصول إلى دول شمال أوروبا، هذا الحلم الذي بدأ يتلاشى في ظل الحديث عن إغلاق طريق البلقان.