ذكر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أنه يرى "خطوات تقدم أولية" في مكافحة الترويج عبر الإنترنت لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش". وقال دي ميزير في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2014): " الترويج على الإنترنت من الأمور المؤثرة بشدة في تجنيد مقاتلين جدد من ألمانيا وأوروبا وتحويل الشباب لمتطرفين".

وتابع الوزير الألماني أنه وبموجب حظر أنشطة "داعش" في ألمانيا تحظر الحكومة الألمانية الترويج للمتطرفين على الإنترنت، وهو ما جعل "إرهاصات نجاح (تظهر) حاليا". وعزا دي ميزير هذا التقدم إلى "التعاون مع الشركات التي تقدم خدمات الإنترنت، ما حسن بكثير إمكانية إزالة المضامين الدعائية للمتطرفين من الشبكة واتخاذ إجراءات بحث عن داعمين لداعش مشتبه بهم".

على صعيد آخر، حذر وزير الداخلية الألماني من الجهاديين العائدين من سوريا والعراق مجددا، وذلك كمنفذين محتملين لأعمال إرهابية داخل ألمانيا. وشدد دي ميزيير في إطار مقابلة تلفزيونية أجراها مع القناة الألمانية الأولى مساء الأحد، أن بلاده في "مركز اهتمام" الإرهابيين، حسب قوله، لكنه أشاد في الوقت ذاته بعمل المؤسسات الاستخباراتية، مطالبا بمنحها مزيدا من الثقة.

و.ب/ ع.ش (د ب أ)