صرح وزير الداخلية الألماني بأن مخاطر الإرهاب ما تزال كبيرة بالنسبة لألمانيا حتى في العام الجديد. وكانت سلطات مدينة ميونيخ قد أعلنت أن لديها أدلة محددة على أن إرهابيين يعتزمون القيام بهجومين ليلة رأس السنة.
إعلان
قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير إن مخاطر الإرهاب ما تزال كبيرة بالنسبة لألمانيا حتى في العام الجديد. وأضاف دي ميزيير اليوم الجمعة (1 كانون الثاني/يناير 2016) في درسدن شرق البلاد: "هذه المخاطر لن تقل في وقت قريب"، مشيرا إلى أن ما شهدته ميونيخ ليلة رأس السنة يبيّن أن الوضع الأمني في أوروبا وفي ألمانيا ما يزال خطيرا.
وكانت سلطات مدينة ميونيخ أعلنت أن لديها أدلة محددة على أن أعضاء بتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي كانوا يعتزمون القيام بهجومين متزامنين منتصف ليلة أمس مثل الهجومين اللذين نفذاهما في العاصمة الفرنسية باريس من قبل. وكانت سلطات المدينة أخلت المحطة الرئيسية ومحطة حي باسينغ وفرضت حراسة مشددة عليهما.
وأضاف دي ميزيير قائلا: "أنا سعيد وممتن لمرور يوم أمس بهذه الصورة الآمنة"، مبينا أن الدليل الذي توافر لدى السلطات قد أخذ مأخذ الجد تماما بهدف حماية السكان من أية مخاطر، وكان ذلك قرارا اتخذ على غير يقين كما قال الوزير. ,أوضح دي ميزيير أيضا أن من الخطأ القول بأنه كان إنذارا كاذبا أو القول بأن هجوما مؤكدا تم إفشاله.
ووفقا لبيانات الوزير فإن الدليل المذكور كان يقوم على أساس وجود أشخاص محددة بأسماء من عدة قوميات، منها سوريا والعراق، إلا أنه ما زال التحقيق جاريا فيما إذا كان هؤلاء الأشخاص حقيقيين أم وهميين.
وتفيد بيانات الوزير أيضا بأن هناك أدلة متزايدة منذ هجمات باريس على احتمالات وقوع هجمات مماثلة في ألمانيا كذلك. وقال الوزير في هذا الصدد: "على المرء ألا يتجاهلها ولا أن يأخذها على غير محمل الجد، ولكن عليه أيضا ألا يغالي في تقديرها".
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام المانية أن معلومات جاءت من العراق تشير إلى إمكانية وقوع هجوم إرهابي لجماعات إسلامية محتملة في مدينة ميونيخ كانت وراء إعلان سلطات ميونيخ تحذيرات الأمس.
وقالت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في عددها لغد السبت إن المخابرات الألمانية تمكنت من استجواب مقدم المعلومات شخصيا في ميونيخ. وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات الأولية وصلت إلى السلطات الأمنية في موعد أقصاه 23 من كانون أول / ديسمبر الماضي، إلا أنها اعتبرتها غير محتملة، ثم تضافرت الأدلة وزادت بعد ذلك، حتى جاء تحذير محدد ومرتبط بليلة رأس السنة من المخابرات الفرنسية في ذلك اليوم تحديدا.
م.أ.م/و.ب (د.ب.أ/ رويترز)
هجمات باريس..صدمة للفرنسيين وتضامن عالمي
هجمات باريس الدامية تسبب في صدمة لدى المواطنين الفرنسيين، لكنها أيضا هزت مشاعر العالم بأسره. آلاف الأشخاص حول العالم عبروا عن تضامنهم مع الفرنسيين وحزنهم على أرواح الضحايا، كما توضح الصور التالية:
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
هجمات باريس الدامية تسبب في صدمة لدى المواطنين الفرنسيين، لكنها أيضا هزت مشاعر العالم بأسره. آلاف الأشخاص حول العالم عبروا عن تضامنهم مع الفرنسيين وحزنهم على أرواح الضحايا، كما توضح الصور التالية
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وقع الصدمة على الفرنسيين كان كبيرا، في الصورة رجل يجهش بالبكاء أمام مطعم "لوكاريون" الباريسي الذي كان مسرحا لعملية لإحدى الهجمات
صورة من: Reuters/Ch. Hartman
مسلمو فرنسا أصيبوا هم أيضا بالذعر والحزن بعد الهجمات الدامية على مدينتهم باريس، وسارعوا للتنديد بالهجمات بها وسط مخاوف من إنعاكاسات سلبية على التعايش
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bregardis
المستشارة أنغيلا ميركل زارت السفارة الفرنسية في برلين صحبة وفد من وزرائها وقدمت تعازيها إلى عائلات الضحايا، وكانت قد أعلنت تضامنها في خطاب قصير مع فرنسا حكومة وشعبا
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وخارج السفارة الفرنسية في برلين، وقف العشرات دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا ووضعوا باقات من الورود أمام مبنى السفارة، وفي الخلف تلونت بوابة براندبورغ بألوان العلم الفرنسي.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
الحزن يخيم أيضا على الإيطاليين: دموع وتأثر بسبب الفاجعة الفرنسية
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Carconi
في العاصمة الأمريكية واشنطن، وضع بعض الزوار ورودا ورسائل تعزية أمام مقر السفارة الفرنسية. ولاشك أن هذه الهجمات قد أعادت للشعب الأمريكي ذكريا هجمات 11 سبتمبر المؤلمة
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lo Scalzo
توافد العشرات على مقر السفارة الفرنسية في موسكو وأشعلوا الشموع تعبيرا عن الحزن على ضحايا هجمات باريس.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Fadeichev
وفي اسطنبول توافد الكثير من الأتراك على قنصلية باريس وأشعلوا الشموع تعبيرا عن حزنهم وتضامنهم مع الفرنسيين ضد الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Turkel
دول عربية بينها السعودية ومصر والأردن والإمارات والكويت استنكرت الاعتداءات الإرهابية. الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي طار إلى باريس لتقديم تعازيه إلى الرئيس فرانسوا أولاند. إعداد: سميح عامري
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Langsdon
هذا الفنان الهندي عبر رفضه للإرهاب وعن تضامنه مع الفرنسيين بطريقته وذلك في لوحة فنية معبرة