وزير الداخلية الألماني يتوقع مشكلات جديدة في قضايا الهجرة
١١ مايو ٢٠٢١
مع تحسن أحوال الطقس، بدأت القوارب المطاطية تشق طريقها نحو أوروبا محملة بعشرات المهاجرين، تطور دفع وزير الداخلية الألماني إلى التحذير من "موجات جديدة من اللاجئين"، فيما تندد المنظمات الحقوقية بما وصفته "الإغلاق الصارم".
إعلان
أعرب وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر الثلاثاء (11 مايو/أيار 2021) عن رضاه عن نتائج سياسة الهجرة واللجوء الألمانية، إلا أنه صرح بأنه يتوقع مواجهة مشكلات جديدة.
وقال زيهوفر، الذي يعتزم الانسحاب من العمل السياسي بعد تشكيل الحكومة القادمة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "يتضح أن عدد المهاجرين يرتفع من جديد، لاسيما على طريق البلقان". يذكر أن أكثر من 600 مهاجر وصلوا على متن أربعة قوارب، إلى جزيرة لامبيدوزا الصغيرة الواقعة بين شمال إفريقيا وصقلية، ليلة الأحد/الاثنين، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا).
وفي الأسابيع الأخيرة، ذكر المنقذون البحريون من القطاع الخاص، أنهم شاهدوا أعداداً أكبر من المهاجرين الذين تحركوا في قوارب مطاطية وأخرى خشبية صغيرة باتجاه أوروبا، وذلك غالبا من ليبيا، بينما غرق العشرات عندما انقلبت قواربهم.
ونشرت وزارة الداخلية الإيطالية يوم الجمعة الماضي، أن أكثر من 10 آلاف و700 مهاجر وصلوا إلى إيطاليا منذ مطلع العام. بينما يعتبر وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أن ارتفاع أعداد المهاجرين يفرض "علينا فعل شيء كي لا نعود إلى معدلات مقلقة مجددا"، مضيفا: "إنني على قناعة بأن موضوع الهجرة سيظل محل اهتمام عند تسليم منصبي أيضا".
ويقول زيهوفر إنه في الماضي كان هناك قبول واسع بين المواطنين لوصول لاجئين، عندما لم يتم استقبال أكثر من 200 ألف شخص سنويا، وتابع قائلا: "عندما أصبح العدد أكبر، نشأت مشكلات اجتماعية وسياسية"، لافتا إلى أن أحزابا مثل الجمهوريين استفادت من ذلك -"كما جعلها حزب البديل من أجل ألمانيا موضوعا له".
يشار إلى أن 102 ألفا و581 أجنبيا قدموا طلب لجوء أولى في العام الماضي في ألمانيا، من بينها 26 ألفا و520 طلبا لحماية أطفال ولدوا في ألمانيا وتقل أعمارهم عن عام.
وفي عام 2019 كان تم تقديم 142 ألفا و509 طلبات لجوء لدى الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين.
وانتقدت منظمة "برو أزول" الألمانية المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين في كانون ثان/يناير الماضي ذلك بـ "أن هذه الأعداد المنخفضة هي نتيجة الإغلاق الصارم للحدود الخاصة بأوروبا"، وأضافت أنه تم إغلاق الحدود اليونانية- التركية والحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي المجرية والكرواتية بشكل ممنهج.
و.ب/ز.أ.ب (د ب أ، أ ف ب)
من القرن الإفريقي إلى اليمن.. طريق الهجرة المزدحم بالاغتصاب والتعذيب
رغم الحرب الطاحنة الضروس فيه، يصل عشرات الآلاف من المهاجرين من شرق إفريقيا إلى اليمن، أملاً في الوصول إلى السعودية والحصول على عمل فيها.. تعرف في هذه الجولة المصورة على أخطر طرق الهجرة في العالم!
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
المحطة الأولى: جيبوتي
يفصل مضيق باب المندب الذي يبلغ عرضه 30 كم بين اليمن وجيبوتي، لهذا السبب تعد جيبوتي بلد العبور الأول لكثير من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى المملكة العربية السعودية عبر اليمن. ينحدر معظمهم من إثيوبيا والصومال. الصورة تظهر 3 فيتات أثيوبيات بعد وصولهن إلى جيبوتي.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
المهاجرون القصر
الرحلة عبر اليمن من القرن الإفريقي إلى السعودية واحدة من أسرع طرق الهجرة نمواً في العالم - على الرغم من اندلاع حرب ضارية في اليمن، ووصفت الأمم المتحدة الوضع في اليمن أكثر من مرة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم". أغلب المهاجرين الذين يغادرون بلدان مثل إثيوبيا والصومال هم فتية. مثل هذا الصبي، الذي يبلغ من العمر 13 عاماً فقط، يغطّي عينيه لحمايتها من عاصفة رملية، بعد عبوره إلى جيبوتي من إثيوبيا.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
عبور المحيط في قوارب متهالكة
الوصول إلى اليمن عبر القرن الإفريقي يرتب على المهاجرين عبور المحيط. وغالباً ما يتم نقلهم في قوارب متهالكة وصغيرة جداً ما يعرض حياتهم للخطر. في كانون الأول/يناير 2019، ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، توفي ما لا يقل عن 52 شخصاً قبالة شواطئ جيبوتي. في هذه الصورة يظهر المهاجرون بعد وصولهم إلى وصلوا إلى شواطئ رأس العارة في منطقة لحج باليمن في أواخر تموز/يوليو من هذا العام.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
انتهاك صارخ للحريات
ما أن تنتهي الساعات الطويلة التي يقضيها المهاجرون على متن القوارب الخشبية المزدحمة والمتهالكة حتى يتم نقلهم في شاحنات بواسطة المهربين إلى مجمعات في الصحراء. ويمارس هؤلاء المهربين أبشع طرق التعذيب على المهاجرين والذي يعد انتهاكاً صارخاً يمس حريتهم.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
ابتزاز عائلات المهاجرين
يقوم المهربون بسجن المهاجرين في سجون سرية، ثم يبتزون عائلاتهم في دفع ثمن إطلاق سراحهم. السلطات اليمنية لا تبذل أي جهد في سبيل وقف مثل هذه الأنشطة الإجرامية. يتعرض معظم المهاجرين إلى تعذيب يومي بالضرب أو التجويع، بينما تتعرض نساء وفتيات للاغتصاب على أيدي مختطفيهن، وفقاً لتقارير وكالة أسوشيتد برس.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
تعذيب مروع
عبد الرحمن مهاجر إثيوبي عمره 17 عاماً. بعد وصوله إلى رأس العارة، قام المهربون بحبسه وطلبوا أرقام هواتف الأشخاص الذين يمكنهم تحويل الأموال لإطلاق سراحه. أخبر خاطفيه أنه ليس لديه رقم. تعرض للضرب وتُرك دون طعام و ماء لعدة أسابيع. وفي إحدى الليالي، ضرب أحد المهربين ساقه بقضيب معدني. ورمى به في الصحراء. ليعثر عليه بعد ذلك سائق عابر وينقله إلى المستشفى حيث بترت ساقه هناك.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
حالة نادرة من الرأفة
فاطمة وزوجها يعقوب وصلا إلى اليمن على متن قارب من جيبوتي برفقة طفليهما، وجود الطفلين معهما دفع المهربين إلى الرأفة بحالهما والإفراج عنهما. يسعى الزوجان للوصول إلى المملكة العربية السعودية، لكن ذلك سيكون شاقا عليهما خاصة وأنهما سيعبران طرقا صخرية وصحاري تضربها العواصف الرملية ودرجات حرارة قد تصل إلى 40 درجة مئوية.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
ملعب مدمر يتحول لملجأ مهاجرين
يقع ملعب"22 مايو-أيار" لكرة القدم في مدينة عدن الساحلية معبر المهاجرين الشرقي. تحول هذا الملعب إلى ملجأ مؤقت للمهاجرين رغم تعرضه لدمار جزئي إبان الحرب. هذا المهاجر الإثيوبي البالغ من العمر 14 عاماً، يأخذ قسطا من الراحة على سرير في الإستاد بعد تعرضه لإيذاء جسدي أثناء رحلته إلى اليمن. قامت قوات الأمن بإيواء مهاجرين أسرتهم خلال جولاتها في الملعب.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. El-Mofty
في مرمى النيران
يسافر العديد من المهاجرين في اليمن الذين يرغبون في الوصول إلى المملكة العربية السعودية عبر محافظة الضالع، الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات من الساحل الجنوبي. البقاء في الضالع أو السفر من خلالها خطير جداً. لجأ هؤلاء المهاجرون في كوخ صغير في سوق القات. يبعد خط القتال الأمامي بين رجال القوات المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين بضع مئات من الأمتار.
الكاتب: مارا بيرباخ/ حمزة الشوابكة