للمرة الأولى وبشكل علني أعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير عن قلقه من احتمال حصول هجمات إرهابية في أوروبا والولايات المتحدة. وتأتي تصريحات الوزير عقب موجة من الطرود المفخخة التي اكتشفت على متن طائرات شحن، وتلك التي أرسلتها مجموعة يسارية يونانية متطرفة إلى عدد من المؤسسات الحكومية والسفارات في أنحاء أوروبا.

وقال دي ميزيير، في حديث مع صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية اليوم الأحد (7 نوفمبر/ تشرين الثاني)، أن هناك معلومات متزايدة حول احتمال حصول هجمات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ودعا المواطنين الألمان إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر وإعلام الشرطة بأي شيء يثير الشبهات.

إجراءات أوروبية موحدة للرقابة

من ناحية أخرى طالب الوزير الألماني بتشديد إجراءات الرقابة على الشحن الجوي في أوروبا، مؤكداً أن الإجراءات أحادية الجانب في هذا المجال ليست كافية لضمان عدم تكرار حوادث مشابهة لما حصل الأسبوع الماضي. وفي ذات السياق كان المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، قد صرح يوم الأربعاء الماضي (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010) في برلين بأنه "يتعين مراعاة أن ألمانيا هي المركز الرئيسي للشحن الجوي في أوروبا ، خاصة بالنسبة للشحن الجوي بين الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية".

ويعتزم وزير الداخلية الألماني، خلال اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل، اقتراح تشكيل مجموعة عمل تقدم لرؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إجراءات محددة لزيادة الأمن في قطاع الشحن الجوي بحلول ديسمبر/ كانون أول القادم 2011.

يذكر أنه من أهم الإجراءات التي يطالب بها دي ميزيير استخدام تقنية "راستر" ، التي يمكن بواسطتها إجراء فحص دقيق للطرود المشتبه فيها بناء على قائمة الشحن، بحسب قوله. وأوضح الوزير أنه "عندما يتم إرسال طابعات مستعملة من اليمن إلى معبد يهودي في شيكاغو، على سبيل المثال، فإن هذا يعتبر أمراً غير عادي ويتعين تفتيشه".

(ي.أ/ د ب أ/ رويترز)

مراجعة: ابراهيم محمد