دعا وزير الداخلية ألكسندر دوبرينت إلى ضرورة تزويد عناصر الشرطة في جميع أنحاء ألمانيا بأجهزة الصعق الكهربائي. ولاقى المقترح ترحيبا من اتحاد الشرطة الألمانية باعتباره "هاما نظرا لارتفاع مستوى التهديد".
تعمل أجهزة الصعق الكهربائي على مسافة تتراوح بين مترين وخمسة أمتار، مما يؤدي إلى شلل حركة الأشخاص بصورة مؤقتة عند تعرضهم لصدمات كهربائية. صورة من: Soeren Stache/dpa/picture alliance
إعلان
قال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت، إن قوات الشرطة المنتشرة في أنحاء ألمانيا يجب تزويدها بأجهزة الصعق الكهربائي.
وأوضح دوبرينت في حديثه لمجموعة "فونكه" الإعلامية، أنه سيضمن وضع الإطار القانوني لتزويد أفراد الشرطة بأجهزة الصعق الكهربائي هذا العام. ووصف استخدام هذه الأجهزة بأنه "وسيلة مناسبة" للتعامل مع التهديدات المتزايدة التي تواجه الشرطة في الأماكن العامة. وأضاف أن أجهزة الصعق الكهربائي ستوفر أيضا حماية أفضل لأفراد الشرطة إذا تعرضوا لهجوم بأسلحة طعن، مثل السكاكين.
وتعمل هذه الأجهزة على مسافة تتراوح بين مترين وخمسة أمتار، مما يؤدي إلى شلل حركة الأشخاص بصورة مؤقتة عند تعرضهم لصدمات كهربائية. ومع ذلك، يعد استخدامها مثيرا للجدل بسبب خطورتها على عضلة القلب، حيث أنها قد تسبب الإصابة بالسكتة القلبية أو الوفاة.
ترحيب
ومن جانبه، رحب اتحاد الشرطة الألمانية باقتراح وزير الداخلية.
ونقلت صحيفة "راينيشه بوست" عن أندرياس روسكوف، رئيس قسم الشرطة الاتحادية التابع لاتحاد الشرطة الألمانية، قوله إن هذه الأجهزة تعد "أداة تشغيلية مهمة نظرا لارتفاع مستوى التهديد، ولا سيما في محطات القطارات". وبحسب روسكوف، فقد أظهرت التجارب القائمة التي تجريها الشرطة الاتحادية على أجهزة الصعق الكهربائي في محطات قطار مختارة أن مجرد وجود هذه الأجهزة غالبا ما يسهم في تهدئة المواقف المتوترة.
جاء المقترح بعد اقل من يوم من إطلاق الشرطة الألمانية النار على امرأة قامت بمهاجمة المارة بسكين في ساحة "ثيريزينفيزه" الرئيسية في مدينة ميونيخ بعد أن هاجمت وأصابت شخصين على الأقل بالسكين.
وقالت الشرطة إن الضباط أطلقوا النار على المرأة البالغة من العمر 30 عاما، والتي نقلت بعد ذلك إلى المستشفى، حيث توفيت.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان حادثة وقعت في محطة هامبورغ الرئيسية للقطارات قبل حوالي أسبوعين. وطعنت امرأة بشكل عشوائي أشخاصا على رصيف مخصص لقطارات المسافات طويلة، والذي كان مكتظا بالركاب. ووفقا للشرطة، أصيب 18 شخصا في الهجوم. وقد ألقت الشرطة القبض على المرأة البالغة من العمر 39 عاما، وأمر قاض بوضعها في مصحة نفسية.
تحرير: خ.س
أخطر المدن الألمانية وفقا لحساب معدلات الجريمة
نشرت الدائرة الاتحادية لمكافحة الجريمة في ألمانيا تقريرها السنوي عن معدلات الجريمة لعام 2015، وكانت النسبة في المدن التي يتجاوز عدد سكانها 200 ألف شخص متفاوتة، واحتلت بعض المدن الغنية والشهيرة مراكز متقدمة في القائمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
سجلت في العام الماضي مليون و 330 ألف عملية إجرامية في ألمانيا، وبزيادة قليلة عن 2014. وشكلت السرقات نحو 21 بالمائة منها ووصلت نسبة جرائم "إلحاق إضرار بأملاك الغير" إلى 9 بالمائة و"الاعتداءات الجسدية" إلى 8.4 بالمائة، فيما لم تتجاوز نسبة "الاعتداءات الجنسية" 0.7 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حلت مدينة لايبتسيغ، التي يبلغ عدد سكانها 544 ألف شخص، في المركز العاشر في القائمة، حيث وصلت معدلات الجريمة فيها إلى 13520 حالة لكل 100 ألف شخص، وهو المعيار المعتمد في الإحصائيات الرسمية لمعدلات الجريمة للمقارنة بين مدينة وأخرى.
صورة من: picture alliance/dpa/W. Grubitzsch
تقع مدينة آخن غرب ألمانيا وقرب الحدود البلجيكية الهولندية وكانت في المركز التاسع في القائمة. وتشتهر آخن التي يقطنها 243 ألف شخص بأنها تضم أفضل جامعة تقنية في ألمانيا، لكن معدلات الجريمة فيها ارتفعت بنسبة 6.5 بالمائة عن عام 2014 لتصل إلى 13660 حالة لكل 100 ألف شخص.
صورة من: Reuters/I: Fassbender
هامبورغ هي مدينة وولاية في نفس الوقت وتعد المدينة الثانية في ألمانيا بالنسبة لعدد السكان، إذ يعيش فيها مليون و700 ألف شخص. وتشتهر المدينة بمينائها الأكبر في ألمانيا وفيها الكثير من المراكز التجارية في البلد. وصلت معدلات الجريمة فيها إلى 13803 حالة لكل 100 ألف شخص في العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinhardt
أما دوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا فكانت في المركز السابع في قائمة اخطر المدن في ألمانيا. ويبلغ عدد سكان المدينة 604 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
بريمن، كما هامبورغ، مدينة وولاية في نفس الوقت، ويسكنها 551 ألف شخص ووصلت معدلات الجريمة فيها في العام الماضي إلى 13951 حالة لكل 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Jaspersen
مدينة هاله / ساله تقع في ولاية ساكسونيا أنهالت وتعد من المدن الفقيرة في ألمانيا حسب الإحصائيات الرسمية المعتمدة على نسبة تحصيل الضرائب. ويبلغ عدد سكان المدينة 232 ألف شخص وتقبع في المركز الخامس في قائمة اخطر المدن في ألمانيا.
صورة من: picture alliance/dpa/S. Willnow
تشتهر مدينة كولونيا بالكاتدرائية الكبيرة "دوم" وبالكرنفال الأكبر في أوروبا وبالكثير من الفعاليات الثقافية وتعد مركزا لوسائل الإعلام والمحطات التلفزيونية، وهي المدينة الرابعة في ألمانيا من حيث عدد السكان، إذ يعيش فيها أكثر من مليون شخص، وهي رابع أخطر مدينة من حيث معدل الجرائم. ووصلت معدلات الجريمة فيها إلى 14857 حالة لكل 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
مدينة هانوفر هي عاصمة ولاية ساكسونيا السفلى ويسكنها أكثر من نصف مليون إنسان وتشتهر بالمعرض السنوي للالكترونيات وبجامعتها العريقة. واحتلت المدينة المركز الثالث في قائمة أخطر المدن وكانت معدلات الجريمة فيها قد بلغت 16066 حالة لكل 100 ألف شخص في العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Westhoff
العاصمة الألمانية برلين يعيش فيها نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص. وكانت برلين في عام 2015 ثاني أخطر مدينة في ألمانيا بالنسبة لمعدلات الجريمة، والتي بلغت 16414 حالة لكل 100 ألف شخص، حسب إحصائيات الدائرة الاتحادية لمكافحة الجريمة في ألمانيا.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
تعد مدينة فرانكفورت من أغلى المدن في ألمانيا وهي مركز المال والبنوك في ألمانيا وفي أوروبا وتشتهر بناطحات السحاب الكثيرة فيها وفيها أكبر مطار في البلد. لكنها كانت أخطر مدن ألمانيا على الإطلاق في عام 2015 وسجلت فيها 16550 جريمة لكل 100 ألف شخص.