وزير الداخلية الألماني يستبعد تكرار أزمة اللاجئين في بلاده
٢٦ أغسطس ٢٠١٧
في ظل الحملة الانتخابية في المانيا يستغل السياسيون كل فرصة لتبديد مخاوف الناخبين بشأن ملفات عديدة، فقد استبعد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير تجدد أزمة اللاجئين في ألمانيا بنفس حجمها قبل عامين.
إعلان
وقال دي ميزير، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لا أرصد تطورا في الوضع مثل الذي شهدناه عام ...2015 لقد فعلنا أيضا الكثير حتى لا يصل الوضع إلى هذا الحد مجددا، .. عام 2015 لن ولا ينبغي أن يتكرر".
وفي ظل التوترات الكبيرة مع تركيا، ذكر دي ميزير أنه ليس لديه شك حاليا في صمود اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وقال: "تركيا لديها مصلحة أيضا في استمرار الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي. الاتفاقية سارية وليس لدي شك في التزام جميع الأطراف بها... لكننا لا نخضع لابتزازات".
وذكر دي ميزير أن إغلاق طرق البلقان واتفاق اللاجئين مع تركيا أسفرا سويا عن تراجع تدفق اللاجئين، موضحا أن اتباع أحد الطريقين دون الآخر ما كان سيؤدي إلى النتائج المنشودة.
وعما إذا كان من الممكن أن تحدث أزمة لاجئين جديدة، إذا فتحت إيطاليا الطريق أمام طالبي اللجوء للتوجه إلى شمال أوروبا، قال دي ميزير: "أولا نحن مستعدون لمواجهة ذلك على نحو أفضل. ثانيا، إيطاليا تتصرف على نحو مغاير حاليا. ثالثا، أعداد اللاجئين في إيطاليا ليست بالارتفاع الذي يتم ادعاؤه بصورة جزافية في أغلب الأحيان".
وذكر دي ميزير أن إيطاليا تحصل على دعم من الاتحاد الأوروبي حتى لا يصل إليها طالبو لجوء، مضيفا أن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى إيطاليا تراجع بصورة ملحوظة خلال تموز/يوليو الماضي وآب/أغسطس الجاري.
وفي الوقت نفسه، اعترف دي ميزير بأن أزمة اللاجئين لم تنته في العالم، وقال: "لدينا تدفق لاجئين لا ينقطع على مستوى العالم"، مضيفا أن عدد اللاجئين وصل إلى معدلات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية. وأضاف: "الكثير منهم مستمرون في التدفق إلى أوروبا، من بينهم أيضا مهاجرون بدافع الفقر، لذلك يتعين علينا الاهتمام بقضية اللاجئين على مدار الأعوام المقبلة أيضا".
ح.ع.ح/ع.أ.ج(د.ب.أ)
محاولات أوروبية لإغلاق أبواب مشرعة بوجه اللاجئين
بعد نحو عامين على دخول أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى أوروبا، توجه أغلبهم إلى ألمانيا. دول أوروبية تسعى لإحكام السيطرة على حدودها ومنع دخول المزيد من اللاجئين من خلال تشديد المراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Donev
قوات خاصة على الحدود البلغارية
تعتزم بلغاريا نشر قوات خاصة على حدودها مع تركيا لمنع عبور اللاجئين، الأمر الذي تسبب في انتقادات لبلغاريا وجهتها مؤسسة برو أزول المعنية بشؤون اللاجئين.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Doychinov
ليبيا: بوابة المهاجرين
تعتبر ليبيا بوابة مئات الآلاف من الراغبين في العبور نحو إيطاليا، التي وافقت حكومتها مؤخرا على مهمة بحرية في المياه الليبية لاعتراض الزوارق المهاجرة وإعادة المهاجرين إلى ليبيا.
صورة من: Picture-alliance/dpa/E. Morenatti/AP
معاناة يومية
تقرير صدر مؤخرا عن منظمة "أوكسفام" ذكر أن غالبية المهاجرات الأفريقيات يتعرضن للاغتصاب والعمل القسري، مشيرا إلى أن المعاناة هي جزء من الحياة اليومية للكثير من المهاجرين.
صورة من: DW/K. Zurutuza
اتفاق تركي أوروبي على إعادة اللاجئين
من بنود اتفاق اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي أن تعيد أوروبا المهاجرين الذين وصلوا عبر تركيا إلى الجزر اليونانية بشكل غير شرعي لتركيا مرة أخرى. وكثيراً ما هدد الرئيس التركي اردوغان بإلغاء الاتفاقية، بعد كل خلاف سياسي مع الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/F. Pianka
طريق البلقان: هل يمكن إغلاقه كليا؟
أقر ساسة أوروبيون بصعوبة إغلاق طريق البلقان بشكل كلي أمام المهاجرين كما أفادت بيانات إحصائية أن طريق البلقان لايزال الأكثر استخداما من قبل المهاجرين الراغبين في الوصول لأوروبا.
صورة من: ORF
الطريق من المغرب إلى إسبانيا
أغلقت السلطات الإسبانية معبرا حدوديا مع المغرب، بشكل مؤقت وذلك في أعقاب زيادة حالات دخول المهاجرين خلال المعبر. الإغلاق شمل أيضا التجار، وفقا لبيانات إسبانية. وكثيرا ما يستخدم المهاجرون الأفارقة جيبي سبتة ومليلية إلى الشمال من المغرب كنقطة دخول لأوروبا.
صورة من: Reuters/J. Moron
رقابة حدودية مشددة
شددت النمسا من نهجها تجاه عبور المهاجرين لحدودها، إذ لم يستبعد مسؤولون إمكانية إغلاق الحدود حال قررت إيطاليا السماح للمهاجرين بالعبور في اتجاه الشمال. الحدود الألمانية النمساوية بدورها شهدت تشديدا في إجراءات المراقبة.