دي ميزير يفضل تمديد الحظر على لم الشمل للاجئين السوريين
٣١ أغسطس ٢٠١٧
صرح وزير الداخلية الألماني بأنه يفضل تمديد الحظر على السماح للاجئين السوريين بإحضار عائلاتهم في خطوة تعكس المعارضة الشعبية المتزايدة للم شمل اللاجئين، وذكر الوزير أنه قد يدخل عدد "هائل" من السوريين ما لم يتم تمديد الحظر.
إعلان
قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اليوم الخميس (31 أب/أغسطس 2017) لصحيفة (هايلبرونر شتيمه) إن من المتوقع دخول عدد "هائل" من السوريين إلى ألمانيا ما لم يتم تمديد الحظر الذي تنتهي فترة العمل به في مارس آذار 2018.
وكتب دي ميزير، وهو قيادي في الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، في مقال صحفي قائلا إن المسئولين يتوقعون أن يحضر كل لاجئ شخصا واحدا على الأقل من أفراد أسرته إلى ألمانيا.
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار قد أفادت هذا الأسبوع بأن تقديرات الحكومة تشير إلى أن قرابة 390 ألف سوري ممن تم الاعتراف بهم كطالبي لجوء سوف يطلبون تأشيرات دخول لذويهم عندما تنتهي فترة سريان الحظر المفروض على لم شمل عائلات اللاجئين في مارس/ آذار المقبل.
وكانت المستشارة ميركل، التي من المتوقع أن تفوز بفترة ولاية رابعة خلال الانتخابات المزمعة في 24 أيلول/ سبتمبر المقبل، قد ذكرت أن الحكومة سوف تتخذ قرارا بهذا الشأن بعد إجراء الانتخابات. وتسعى الحكومة إلى تشديد قواعد طلب اللجوء بعد التعرض لهزائم في انتخابات على مستوى الولايات الألمانية بعد قرار ميركل عام 2015 بترك الحدود مفتوحة أمام أكثر من مليون مهاجر.
وتسببت المخاوف بشأن الهجرة في زيادة معدلات التأييد لحزب البديل من أجل ألمانيا (ايه.إف.دي) اليميني الشعبوي بصفة خاصة، والذي من المتوقع أن يفوز بمقاعد في البرلمان الألماني للمرة الأولى خلال الانتخابات المقبلة. وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة (أي.إن.إس.إيه) لصالح صحيفة بيلد هذا الأسبوع أن 58.3 بالمئة من الألمان يعارضون لم شمل طالبي اللجوء المعترف بهم مع ذويهم، بالرغم من أن القانون الألماني ينص على السماح بهذا الإجراء.
ويقول ريتشارد هيلمر رئيس مركز (السياسة تهم) للأبحاث ومقره برلين إن الهجرة مازالت تمثل قضية رئيسية بالنسبة للناخبين الألمان في انتخابات 2017. وأضاف أن القانون الألماني يسمح بلم شمل العائلات للمساعدة في ضمان اندماج طالبي اللجوء المقبولين في المجتمع الألماني بشكل جيد، مشيرا إلى أنه "بدون ذلك، سوف ينتهي بك المطاف برجال عزاب غير مندمجين في النسيج الاجتماعي، بل وحدوث شكل من أشكال الانعزال في أسوأ الحالات".
ز.أ.ب/ع.ش (رويترز)
الصيف قادم وأوروبا تخشى تدفقاً جديداً للاجئين
تدفق آلاف المهاجرين من شمال أفريقيا إلى أوروبا في شهر نيسان/ أبريل، كما وصل نحو 5 آلاف لاجئ إلى اليونان فقط منذ مطلع هذا العام بعد الاتفاق الأوروبي التركي. الدول الأوروبية تترقب وبعضها شرع بتقييد الحركة عبر الحدود.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
ليبيا .. محطة المهاجرين عبر المتوسط
في عطلة عيد الفصح الماضية (14 – 17 نيسان/ أبريل 2017) تمكنت سفن الإنقاذ من انتشال 8360 شخصا من وسط البحر الأبيض المتوسط، بعد أن ركب المهاجرون قوارب مطاطية وخشبية غير صالحة للإبحار لمسافات طويلة، وانطلقوا بها من ليبيا إلى القارة الأوروبية.
صورة من: Reuters/D. Zammit Lupi
"أسواق عبيد في ليبيا"
عانت ليبيا من حالة من الفوضى منذ سقوط القذافي في 2011، لتصبح النقطة الرئيسية لمغادرة المهاجرين على أمل الوصول إلى أوروبا بحرا. ونددت المنظمة الدولية للهجرة بوجود "أسواق عبيد" حقيقية في ليبيا يباع فيها مئات الرجال والنساء، ويتراوح (سعر) المهاجر مابين 200 و500 دولار. وتجري عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات، حسب المنظمة.
صورة من: AP
إيطاليا .. المحطة الأوروبية الأولى
العبور من ليبيا إلى إيطاليا هو الطريق الرئيسي الذي يسلكه المهاجرون من شمال أفريقيا إلى أوروبا. وصل أكثر من 181 ألفا إلى شواطئ إيطاليا العام الماضي. وبلغ سواحلها في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي نحو 25 ألف شخص. وتشير تقديرات إلى أن نحو 850 شخصا لقوا حتفهم منذ بداية 2017.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Isolino
نسب مختلفة
كانت إيطاليا بلد "ترانسيت" عبور للاجئين، إذ لم يكن يرغب كثير منهم بتقديم طلب لجوئه فيها. ففي عام 2014 تقدم نحو ثلث اللاجئين القادمين بطلب لجوء، أما في عام 2016 فتقدم نحو الثلثين منهم بطلب لجوء، فيما ارتفعت نسب الاعتراف بطلبات اللجوء إلى 40 بالمائة. لكن إيطاليا تعاني من مشكلة إيواء اللاجئين وتوفير فرص اندماج ملائمة لهم.
صورة من: DW/E. Barbiroglio
اليونان تنفست الصعداء .. ولكن
وصل عدد اللاجئين الوافدين عبر بحر إيجه من تركيا إلى الجزر اليونانية إلى 4800 شخص فقط، وذلك في الفترة الواقعة منذ مطلع عام 2017 ولغاية منتصف شهر نيسان/ أبريل الحالي. بينما كانت أعدادهم في الربع الأول من عام 2016 قد وصلت إلى 145 ألف شخص، حسب إحصائيات الأمم المتحدة.
صورة من: picture alliance/NurPhoto/P. Tzamaros
مخاوف قادمة ..
مع تحسن الطقس وبدء موسم الصيف يتوقع مراقبون زيادة أعداد اللاجئين المتدفقين إلى اليونان. لكن هناك مخاوف من أن الأزمة الراهنة لتركيا مع الاتحاد الأوروبي بسبب الاستفتاء على التعديلات الدستورية، قد تدفع القيادة التركية إلى التراخي في ضبط الحدود وتسهيل تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
طريق البلقان
بعد إغلاق طريق البلقان في شهر آذار/ مارس 2016 قل عدد اللاجئين السالكين لهذا الطريق. وبقي القليل منهم يحاول المرور عبر صربيا وكرواتيا وسلوفينيا متوجهين إلى النمسا ومن ثم ألمانيا وشمال أوروبا. في صربيا ينتظر حاليا 7700 مهاجرا في مراكز إيواء اللاجئين. أما في كرواتيا وفي سلوفينيا فلا يوجد إلا عدد قليل جدا منهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
بلغاريا في وضع آخر
ذكرت وزارة الداخلية البلغارية أن البلاد تحتضن نحو 4500 مهاجرا في مراكز إيواء اللاجئين التي ملئت بنسبة 60 المائة فقط من سعتها الكاملة. بينما كانت أعدادهم كبيرة جدا في العام الماضي. ويعود سبب ذلك إلى توقف تدفق المهاجرين من تركيا.
صورة من: BGNES
المجر لها سياستها
في أواخر آذار/ مارس الماضي، بدأ في المجر تطبيق قانون مثير للجدل ينص على أن يحتشد جميع طالبي اللجوء الموجودين في البلاد أو الذين يصلون إليها، في معسكرين مقفلين على الحدود الصربية. وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن ألمانيا ستتوقف عن إعادة المهاجرين إلى المجر، ما لم تحترم بودابست التوجيهات الأوروبية على صعيد استقبال اللاجئين.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Kisbenedek
النمسا تترقب
وكذلك في النمسا لم يصل في الربع الأول من العام الحالي سوى 6500 مهاجرا، وهو نصف العدد الذي قدم في الربع الأول من العام الماضي. وقال وزير الداخلية النمساوي فولفغانغ سوبوتكا إن بلاده متهيئة لتشديد الرقابة على الحدود، وخاصة بعد ارتفاع أعداد اللاجئين الواصلين إلى إيطاليا المجاورة للنمسا.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Bruna
ألمانيا والانتخابات القادمة
تقدم نحو 890 ألف شخص بطلب لجوء في ألمانيا في عام 2015. بينما أنخفض العدد إلى 280 ألف في عام 2016. فيما وصلها في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام نحو 48 ألف لاجئ فقط. ويأمل الساسة الألمان بعدم حدوث أزمة لجوء جديدة، خاصة قبيل إجراء الانتخابات التشريعية في أيلول/ سبتمبر القادم. الكاتب: زمن البدري