وزير الداخلية يوقف دراسة عن "العنصرية" لدى الشرطة الألمانية
٥ يوليو ٢٠٢٠
"التنميط العنصري لدى الشرطة"، عنوان دراسة أوصت بها المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب بإجرائها في ألمانيا. ما المقصود بعبارة "التنميط العنصري لدى الشرطة"؟ ولماذا رفض وزير الداخلية هورست زيهوفر إجراء الدراسة؟
إعلان
أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أن الوزارة قررت عدم إجراء الدراسة التي تحمل اسم "التنميط العنصري لدى الشرطة"، وقال المتحدث إن وزير الداخلية، هورست زيهوفر، اعتبر الدراسة غير منطقية. وكانت وزارة الداخلية ووزارة العدل درستا في مطلع حزيران/يونيو الماضي إجراء هذه الدراسة لإعداد نظرة عامة عن موضوع العنصرية.
وكانت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب، قد أوصت في تقريرها عن ألمانيا بإجراء الدراسة.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال المتحدث باسم الداخلية الألمانية: "لن نعطي تكليفاً بإجراء مثل هذه الدراسة كما أوصت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب".
ورفض متحدث باسم وزارة العدل التعليق على ما قررته وزارة الداخلية، لكنه أشار إلى تصريح سابق صادر عن الوزارة قالت فيه: "من وجهة نظر وزارة العدل، فإن دراسة عن التنميط العنصري، على مستوى الحكومة الاتحادية والولايات، هي خطوة مهمة للوصول إلى معلومات موثقة عن الظاهرة ومن ثم النقاش بناء على ذلك بشأن اتخاذ تدابير مضادة محتملة".
والمقصود بالتنميط العنصري لدى الشرطة هو تعرض أشخاص للتفتيش من قبل الشرطة بسبب لون بشرتهم أو لون شعرهم أو أي مظهر خارجي آخر، ودون وجود سبب محدد لهذا.
وتابع المتحدث أنه "لا قوانين الشرطة التابعة للحكومة الاتحادية ولا المراسيم والتعليمات ذات الصلة تسمح بمثل هذه المعاملة غير المتكافئة للأشخاص"، وأكد أن أي حوادث من هذا القبيل هي حوادث استثنائية محضة.
وكان مشاركون في جلسة لجنة الداخلية في البرلمان قد نقلوا عن زيهوفر قوله أثناء الجلسة في السابع عشر من الشهر الماضي إنه وفقاً لعلمه فإنه لم يصدر تكليف من وزارته بإجراء هذه الدراسة.
خ.س/أ.ح (د ب أ)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش