وصل وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير اليوم الاثنين (12 نوفمبر/ تشرين الثاني) إلى أفغانستان للتثبت من "كيفية تولي الأفغان تدريجيا المسؤولية الأمنية في البلاد". ويزور دي ميزيير ولأول مرة بدون حماية عسكرية مزار الشريف (شمال) حيث تتمركز القوات الألمانية على أن ينتقل بعدها إلى العاصمة كابول. وقال الوزير إنه "سيكرس زيارته بصورة خاصة لإجراء مناقشات مع شركاء أفغان".

وقد أشاد الوزير الألماني بقوات الجيش الأفغاني، مشيرا إلى أن تدريب قوات الأمن هناك يسير بشكل جيد. وقال دي ميزير عقب محادثات مع نظيره الأفغاني باسم الله خان محمدي في كابول: "العدد أوشك على الاكتمال والجودة أصبحت جيدة جدا".

وقد حطت الطائرة الإيرباص التابعة للحكومة الألمانية صباح اليوم في القاعدة المركزية للقوات الألمانية بمدينة مزار الشريف. وكان يتعين على مسؤولي الحكومة الألمانية في السابق الهبوط أولا في قاعدة تيرمس العسكرية بأوزبكستان لدواع أمنية، ثم يواصلون من هناك باقي رحلتهم إلى أفغانستان على متن طائرة عسكرية "ترانسال" مزودة بنظام دفاع صاروخي.

ويهدف دي ميزير من رحلته المباشرة إلى شمال أفغانستان إلى التعبير عن الثقة في الأوضاع الأمنية المستقرة نسبيا في المنطقة التي تختص بها القوات الألمانية، والتي لا تشهد سوى 3 بالمائة فقط من هجمات طالبان التي تستهدف القوات الأجنبية والمحلية.

وتنشر ألمانيا نحو 4800 عنصر في أفغانستان ما يجعل منها ثاني قوة مسلحة ضمن القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي في هذا البلد، بعد الولايات المتحدة (أكثر من 90 ألف عنصر) وبريطانيا (9500 عنصر). ولم تشهد القوات الألمانية في أفغانستان مقتل أي من جنودها على مدار عام ونصف، إلا أن شمال البلاد يشهد من حين لآخر حوادث جسيمة، حيث أسفرت عملية انتحارية الشهر الماضي في مسجد بمدينة ميمنة عن مقتل أكثر من 40 شخصا.

ش.ع /ع.ج. (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)