وزير الدفاع الألماني: تأمين الملاحة بالبحر الأحمر مهمة خطرة
٢٠ فبراير ٢٠٢٤
اعتبر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن مهمة الفرقاطة الألمانية المتمثلة في تأمين السفن التي تمر بالبحر الأحمر من هجمات الحوثين تعد أخطر عملية تقوم بها البحرية بمفردها في تاريخ الجيش الألماني.
إعلان
وصف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس العملية الخطيرة للفرقاطة الألمانية "هيسن" في البحر الأحمر للمشاركة في تأمين النقل التجاري في البحر الأحمر بأنها بمثابة إشارة إلى أن ألمانيا مستعدة وقادرة على الاضطلاع بمسؤوليتها على الصعيد الدولي.
وخلال زيارته للسفينة الحربية في جزيرة كريت، قال بيستوريوس اليوم الثلاثاء (20 فبراير/شباط 2024): "يمكن القول بدون مبالغة إنها العملية الأكثر جدية والأكثر خطورة للبحرية منذ عقود" مشيرا إلى أن الهدف من هذه العملية هو حماية القانون الدولي والحرية والأمن في البحار، بالإضافة إلى استقرار مسارات التجارة والمنطقة بأكملها.
ويصوت البرلمان الألماني على التفويض الخاص بهذه العملية يوم الجمعة المقبل، وفي حال وافق البرلمان كما هو متوقع، فإن الفرقاطة التي يقع مقرها في ميناء فيلهلمسهافن شمال غرب ألمانيا، ستدخل مباشرة من قناة السويس المصرية إلى البحر الأحمر. وتعد هذه العملية هي أخطر عملية تقوم بها البحرية بمفردها في تاريخ الجيش الألماني.
وصرح بيستوريوس بأنه ليس من المستبعد أن تتعرض الفرقاطة الألمانية لهجوم مباشر من جانب جماعة الحوثي في اليمن وقال:" التحضير لمثل هذا الأمر هو جزء من الاستعداد العملياتي".
في الوقت نفسه، أكد الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي أن هذه المهمة هي مهمة دفاعية. وقال:" سنسير بهذه الفرقاطة فقط لصد الهجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ وأي هجمات أخرى على السفن التي تمر هنا." ولفت الوزير إلى أن المهمة التي تشارك فيها الفرقاطة الألمانية لا علاقة لها بالقيام بتوجيه ضربات لمواقع الحوثيين على اليابسة كما يفعل الأمريكيون والبريطانيون.
هـ.د/ع.أ.ج (د ب أ)
يوميات طاقم السفينة العسكرية الألمانية جنوب المتوسط
تشارك السفينة العسكرية الألمانية "فرانكفورت" في مهمة مراقبة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية. فكيف يعيش أفراد طاقم هذه السفينة يومهم وماهي التحديات التي تواجههم؟
صورة من: DW/D. Pelz
تعد سفينة "فرانكفورت"، أكبر سفينة تابعة للبحرية الألمانية. وتشارك السفينة في مهمة "صوفيا" تحت إشراف الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وإنقاذ اللاجئين من الغرق.
صورة من: DW/D. Pelz
يراقب طاقم السفينة عرض البحر على مدار الساعة باستخدام الرادار، وذلك للتمييز بين قوارب المهربين والسفن التجارية والسياحية. ويأمل الجيش الألماني من خلال المقابلات التي يجريها مع اللاجئين على متن السفينة، في معرفة المزيد عن شبكات التهريب.
صورة من: DW/D. Pelz
الأمواج المرتفعة ليست الوقت المناسب للاجئين لعبور المتوسط على زوارقهم الصغيرة. وفي انتظار ظهور قارب محتمل يجري طبيب الفريق الألماني فحصاً للسمع لطاقم السفينة. وعند الحاجة يمكن إجراء عمليات جراحية على متن السفينة أيضا.
صورة من: DW/D. Pelz
يشرف القائد شميكل (يمين الصورة) على طاقم السفينة الذي يضم مائتي شخص. وبالإضافة إلى البحارة وأعضاء الفريق الطبي هناك أيضا طباخون، وخبازون وقساوسة. ويقضي الفريق شهورا عدة في عرض البحر.
صورة من: DW/D. Pelz
يثبت الضابط يان.س مصباحا كهربائيا في هذا المكان الذي يعد المحطة الأولى للمهاجرين على متن السفينة. بجانبه صورتين تشيران إلى أن "الأسلحة محظورة".
صورة من: DW/D. Pelz
إذا لم تظهر قوارب التهريب يخصص طاقم السفينة الوقت للتدريبات على مدفع رشاش، ومحاكاة عملية إخماد الحرائق، تحسبا لأي طارئ.
صورة من: DW/D. Pelz
إضافة إلى الحراسة والتدريب يقوم طاقم السفينة أيضا بعملية التنظيف والخدمة داخل المطبخ. ويتم تنظيف السفينة يوميا ًعلى الرابعة بعد الزوال لمدة ساعة. طاقم السفينة يعمل باستمرار، ووقت الفراغ شبه غائب.
صورة من: DW/D. Pelz
في إطار مهمة "صوفيا" تقوم سفن البلدان المشاركة في العملية بتدريبات مشتركة كما هو الحال هنا بالنسبة للفرقاطة الألمانية "كارلسروه"، وحاملة الطائرات الإيطالية "كافور"، إلى جانب سفينة "فرانكفورت".
صورة من: DW/D. Pelz
تقوم سفينة "فرانكفورت" بتزويد السفن الصغيرة بالوقود أو المياه. ويمكن علاج المصابين على متنها. وتركز السفينة الآن عملها على خدمة اللاجئين، حيث تقوم بحملهم إلى أقرب ميناء أو تنقلهم إلى سفينة أخرى.
صورة من: DW/D. Pelz
طاقم السفينة يعيش في عزلة عن العالم الخارجي بسبب غياب خدمة الإنترنت. وينتظر أعضاء الفريق لحظة رسو السفينة من حين لآخر في أحد المواني للاستراحة وتصفح بريدهم الالكتروني.