تعهد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بمواصلة دعم ألمانيا لإسرائيل في معركتها مع حماس بعد الهجوم الإرهابي الذي نفذته الحركة  في السابع من الشهر الجاري.

وقال بيستوريوس خلال زيارته إلى تل أبيب اليوم الخميس (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) وإلى جانبه نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، "ما من شك عزيزي يوآف أننا سنفعل كل ما يمكننا القيام به لدعمكم.. الدعم المادي".

وأضاف بيستوريوس "ألمانيا تقف إلى جانب إسرائيل، وإلى جانب شعبها"، مكررا رسالة التضامن التي نقلها المستشار الألماني أولاف شولتس خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي.

ودعا الوزير الألماني إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، بينما عبر أيضا عن قلقه إزاء احتمال تصعيد الصراع. وقال بيستوريوس:" أفكاري مع الرهائن وأقاربهم الذين يموتون قلقا في هذه المرحلة"، وتابع أنه عازم بشدة مع كل الحكومة الألمانية على العمل على تحرير هؤلاء الأشخاص من أسرهم وعذابهم.

والتقى بيستوريوس بعد اجتماعه مع غالانت بعائلات أشخاص محتجزين في غزة.

وصرح بيستوريوس بأن نظيره الإسرائيلي أوضح له أن تل أبيب تدرك مسؤوليتها الكبيرة وتبذل جهودها من أجل تجنب سقوط ضحايا مدنيين كما ينص القانون الدولي. وقال بيستوريوس:" ما بدأته حماس هنا ليس له علاقة بالحرب. إنه هجوم إرهابي. لقد هزتنا هذه الوحشية غير الآدمية بشدة في ألمانيا".

فيما يتعلق بقصف المستشفى المعمداني في قطاع غز ة مساء أول أمس الثلاثاء، قال بيستوريوس بأنه لا يرى أن إسرائيل تتحمل المسؤولية، وأضاف في تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني (ZDF)، مساء اليوم الخميس:" كل شيء يشير إلى أنه لم يكن الإسرائيليون (من فعلوا ذلك)".

وتابع بيستوريوس أن "إسرائيل ليست دولة إرهابية. حماس منظمة إرهابية. ولهذا السبب يجب افتراض أن صاروخا تم توجيهه بالخطأ في حالة اليأس هو الذي أدى إلى سقوط هؤلاء الضحايا البائسين".

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وتوجه بيستوريوس، الذي ينتمي لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، إلى إسرائيل  بعد زيارته جنودا ألمانا يخدمون في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان .

وحذر في وقت سابق اليوم من انسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الموجودة في لبنان منذ فترة طويلة، قائلا إن مثل هذه الخطوة سترسل إشارة خاطئة في هذا التوقيت.

وتنشر برلين نحو 140 جنديا على متن سفينة حربية قبالة الساحل اللبناني وفي مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في جنوب البلاد. وأصيب المقر بصاروخ يوم الأحد لكن لم يسقط ضحايا.

وتعمل قوات يونيفيل في لبنان منذ عام 1978 للحفاظ على السلام على امتداد الحدود مع إسرائيل، وتوسعت بموجب قرار للأمم المتحدة أوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان عام 2006.

وتعتبر دول عديدة  حزب الله ، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

ع.ج.م/أ.ح/ إ.م (رويترز، د ب أ)