وزير الدفاع الألماني يقرّ بتحمل جزء من المسؤولية في فضيحة "يوروهوك"
٢٤ مايو ٢٠١٣اعترف وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير بمشاركته في المسؤولية عن فشل مشروع إنتاج طائرة "يوروهوك" بدون طيار، الذي تكلف أموالاً طائلة. وقال دي ميزيير اليوم الجمعة (24 مايو/ أيار 2013) في تصريحات للإذاعة الألمانية: "أنا الوزير المسؤول عن هذا الأمر وأتحمل المسؤولية عما يجري داخل مجال عملي. وأنا على علم بذلك تماماً".
وأضاف دي ميزيير أنه سيقرر ما يمكن اتخاذه من إجراءات بعد أن يحصل على التقرير المختص الذي سيُقدم له في الخامس من الشهر المقبل. وأعلن الوزير، في أول لقاء صحافي له بعد فشل مشروع "يوروهوك" لإنتاج أكبر طائرة بدون طيار في العالم، والتي تقدر تكلفتها بمليارات اليورو، أن هناك لائحة جديدة فيما يتعلق بمسألة التسليح، وهي أن يتم إخبار البرلمان مستقبلاً بالمشاكل التي تظهر في وقت مبكر.
واقترح دي ميزيير أن تسلم وزارته لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) كل ثلاثة أو ستة أشهر تقريراً عن جميع المشاريع الكبرى لتسليح الجيش، وأضاف: "لن يبقى هذا سراً وسوف تدور حوله مناقشات حامية. لكن إذا كانت اللجنة راغبة في ذلك فأنا مستعد له".
وبرغم فشل مشروع إنتاج الطائرات بدون طيار، يعتزم الوزير استثمار المزيد من الأموال في تكنولوجيا هذه الطائرات، معتبراً أنها "تكنولوجيا هائلة للمستقبل سواء في ألمانيا أو أوروبا، ويمكننا، بل وينبغي علينا أن لا نتقوقع أمامها".
وتعتزم وزارة الدفاع الألمانية تزويد الجيش الألماني بطائرات استطلاع بدون طيار وربما أيضاً بطائرات مقاتلة من هذا النوع. لكن القرار النهائي في هذا الشأن لن يتخذ إلا بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وكانت الوزارة قد أوقفت مشروع إنتاج طائرات الاستطلاع بدون طيار "يوروهوك" بسبب المشاكل العسيرة التي واجهته، والتي تمثلت في إشكالية عدم السماح لها بالطيران فوق المجال الجوي الأوروبي، ما أدى إلى تكبد الميزانية الألمانية مئات الملايين من اليورو.
ي.أ/ و.ب (د ب أ)