وزير الدفاع الأمريكي: لا شك أن سوريا احتفظت بأسلحة كيماوية
٢١ أبريل ٢٠١٧
أكد وزير الدفاع الأميركي خلال زيارة يقوم بها إلى إسرائيل أن النظام السوري احتفظ ببعض أسلحته الكيميائية، محذرا الرئيس الأسد من استخدامها. وعملية إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع بلدات محاصرة في سوريا تستأنف الجمعة.
إعلان
شدد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس اليوم الجمعة (21 أبريل/ نيسان) على أن دمشق انتهكت الاتفاق حول التخلص من مخزونها من هذه الأسلحة الكيماوية، موضحا أن خلال زيارة يقوم بها إلى إسرائيل أنه "لا يوجد شك لدى المجتمع الدولي في أن سوريا احتفظت بأسلحة كيماوية في انتهاك لاتفاقها وتصريحها بأنها تخلصت منها كلها. لم يعد هناك أي شك".
وعندما سئل إن كان الجيش السوري نقل طائراته المقاتلة إلى قاعدة روسية في اللاذقية قال ماتيس "لا شك في أنهم وزعوا طائراتهم... في الأيام الأخيرة". ورفض ماتيس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الإفصاح عن كمية الأسلحة الكيميائية التي تقدر واشنطن أن دمشق احتفظت بها.
وعلى صعيد متصل، قالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع بلدات محاصرة في سوريا استؤنف اليوم الجمعة بعد تعليقه لمدة 48 ساعة. وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية إن خمس حافلات تحمل مقاتلين معارضين وأقاربهم من بلدتي مضايا والزبداني السنيتين والمحاصرتين من قبل قوات النظام، قد غادرت نقطة عبور خارج مدينة حلب حيث كانت تنتظر للتحرك إلى أراضٍ تسيطر عليها المعارضة. في المقابل وصلت عشر حافلات من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين اللتين تحاصرهما المعارضة إلى مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، وفق ما أكده التلفزيون السوري الرسمي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تعليق الإجلاء لمدة 48 ساعة يرجع إلى مطالبة المعارضة بالإفراج عن 750 سجينا في إطار الاتفاق. وأكد المرصد استئناف عمليات الإجلاء صباح اليوم الجمعة بموجب الاتفاق لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات قد أفرجت عن المعتقلين.
ع.أ.ج / و ب (رويترز، أ ف ب)
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.