أفادت قناة "العراقية" الإخبارية بأن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر وصل إلى بغداد في زيارة لم يكن معلنا عنها من قبل. ومن المتوقع أن يبحث كارتر مع المسؤولين العراقيين التطورات العسكرية المتعلقة بمحاربة تنظيم داعش.
إعلان
وصل وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر اليوم (الاثنين 11 يوليو/ تموز 2016) إلى بغداد لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي تتناول مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" وخطط استعادة السيطرة على الموصل.
وتأتي زيارة كارتر التي لم يعلن عنها مسبقا، بعد يومين من استعادة القوات العراقية السيطرة على قاعدة القيارة الجوية جنوب مدينة الموصل، ما اعتبر خطوة هامة على طريق استعادة ثاني أكبر مدن العراق التي يسيطر عليها الجهاديون منذ حزيران/ يونيو 2014.
وذكر مسؤولون عراقيون أن كارتر سيجتمع أيضا مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي واللفتنانت جنرال الأمريكي شون ماكفارلاند قائد قوات التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.
العراق: بلير يعتذر عن وقوع "أخطاء" ويدافع عن قرار الحرب
بعد صدور تقرير لجنة التحقيق البريطانية بشأن غزو العراق سنة 2003، اعتذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، معترفا بحدوث "أخطاء في التخطيط والعملية"، لكنه دافع عن الحرب معتبرا أنها جعلت العالم "أفضل وأكثر أمانا".
صورة من: picture-alliance/dpa
وجه جون شيلكوت رئيس لجنة التحقيق انتقادات قاسية لتوني بلير، معتبرا أن حرب العراق عام 2003 شُنت قبل استنفاد كل الحلول السلمية. وسرعان ما جاء رد بلير الذي بدا عليه التأثر قائلا: "كان القرار الأكثر صعوبة الذي اتخذته، وقمت بذلك بحسن نية"، مضيفا "أنا أتحمل كامل المسؤولية وأعبر عن ألمي وأسفي وأقدم اعتذاراتي".
صورة من: Reuters/S. Rousseau
اتُهم بلير الذي ترأس الحكومة بين عامي 1997 و2007 بتضليل الشعب البريطاني بتأكيده وجود أسلحة للدمار الشامل في العراق، الأمر الذي لم يتم التثبت منه أبدا. وهو ما كشفه تقرير لجنة تشيلكوت، الذي أثار غضبا شعبيا، حيث خرجت مظاهرات حاشدة ردد فيها المتظاهرون شعارات مثل "لقد كذب بلير، آلاف الأشخاص قد قتلوا" و"توني بلير مجرم حرب".
صورة من: Getty Images/P. Macdiarmid
أبرز التقرير كيف أن توني بلير كتب إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن في تموز / يوليو 2002 - أي قبل الغزو بتسعة شهور - قائلا "أنا معك مهما حدث".
صورة من: Win McNamee/Getty Images
شارك نحو 45 ألف جندي بريطاني في الحرب بين عامي 2003 و2009، لقي 179 جنديا منهم حتفه. من جهتها أعربت عائلات الجنود البريطانيين القتلى عن غضبها بعد نشر التقرير وتوعدت بملاحقة بلير قضائيا.
صورة من: AP
"السياسة البريطانية حيال العراق بنيت على أسس استخباراتية وتقييمات خاطئة"، من بين العبارات التي وردت في التقرير. فبحلول سبتمبر/أيلول 2004 مثلا، سحب جهاز (إس.آي.إس) تقارير استخباراتية استخدمها زعماء بريطانيون وأمريكيون لتبرير الغزو. وشمل ذلك مزاعم لحكومة توني بلير بأن بوسع صدام نشر أسلحة دمار شامل خلال 45 دقيقة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Dennis
تسبب غزو العراق بمقتل نحو 150 ألف عراقي، وفي إشاعة الفوضى في البلاد. فمنذ ذلك الحين، تعيش بلاد الرافدين حالة انفلات أمني غير مسبوق، مع احتدم النزاع الطائفي كما تدهورت الأوضاع السياسية والاقتصادية.
صورة من: AP
خلقت العراق، حسب بعض المراقبين، المناخ الملائم لنمو الحركات الجهادية ومن بينها تنظيم "داعش". وفي هذا الصدد كتبت صحيفة "ذي غارديان": "الذين يعيشون في ظل النظام القاتل للدولة الإسلامية أو لنظام بشار الأسد يحق لهم القول أن الاجتياح الذي حدث قبل 13 عاما هو الذي فتح أبواب الجحيم"، بيد أن بلير نفى ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa
7 صورة1 | 7
في سياق متصل صرح مسؤول عراقي بأن الحكومة وقعت مع الولايات المتحدة اتفاقية لتقديم الدعم العسكري والتسهيلات المالية العسكرية الخارجية للعراق، بهدف بناء قوات مسلحة وبتكنولوجيا متطورة ومتقدمة عالميا. وأكد المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح في تصريح لصحيفة "الصباح" نشرته اليوم الاثنين أن الاتفاقية العسكرية مع الولايات المتحدة جزء من اتفاقية الإطار الاستراتيجي في مجال التعاون العسكري مع العراق وهي عبارة عن تسهيلات ائتمانية عسكرية خارجية أو ما يسمى التمويل العسكري الخارجي.
وأشار صالح إلى أن قيمة المبلغ المقدم لدعم العراق ضمن الاتفاقية في المجال العسكري يبلغ 2,07 مليار دولار يسدد على شكل أقساط طويلة تستخدم لأغراض التجهيز العسكري أو سحب دفعات نقدية من المبلغ. وأوضح أن الاتفاقية التي وقعت لأغراض التجهيز العسكري تتضمن صفقة تجهيز طائرات إف16 ودبابات هوفمان وبناء وحدات بحرية في البصرة، مشددا على أن جزءا من الاتفاق العسكري "يأتي لمواجهة الإرهاب الداعشي وحماية سياج العراق ودعم القوات المسلحة وإمدادها بالأسلحة والمعدات المتطورة والحديثة ومنها الأمريكية ذات التكنولوجيا المتطورة عالميا".