بعدما أعرب ترامب مؤخرا عن توقعه بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قريبا، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي الاثنين أن الحرب الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة اقتربت من نهايتها. فيما قال مصدر إن نتنياهو سيزور البيت الأبيض.
أطفال يركضون بين الأنقاض في غزة بعد غارة جوية إسرائيلية (27/6/2025)صورة من: Mahmoud Issa/REUTERS
إعلان
خلال اجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهيئة الأركان العامة للجيش اليوم الاثنين (30 يونيو/ حزيران 2025)، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "نحن الآن أمام استكمال الحملة في غزة وتحقيق أهدافها، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن وهزيمة حماس".
وقال كاتس اليوم في بيان: "نحن الآن نقترب من نهاية العملية في غزة". وأكد كاتس مجددا على أهداف إسرائيل في الصراع، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن وهزيمة حركة حماس.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعرب خلال عطلة نهاية الأسبوع عن توقعه بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قريبا. ومع ذلك، لم يكن من الواضح ما الذي استند إليه تصريح ترامب.
ولكن كاتس ظهر اليوم، ليؤكد تفاؤل ترامب، بيد أن مصادر فلسطينية تقول إنه تم الإعلان عن ذلك في يوم دام في قطاع غزة. ووفقا لمصادر طبية في قطاع غزة، قتل ما لا يقل عن 100 شخص في الهجمات الإسرائيلية اليوم الاثنين. وتردد أن من بين الضحايا عدد من القاصرين والنساء، بالإضافة إلى صحفي.
شح الغذاء في قطاع غزة يفاقم المعاناة
03:00
This browser does not support the video element.
"نتنياهو يزور واشنطن الأسبوع المقبل"
ويستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء محادثات في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، وفقا لمسؤول في الإدارة الأمريكية.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس ترامب تكثيف ضغوطه على الحكومة الإسرائيلية للتوسط لاتفاق لوقف لإطلاق النار وإعادة الرهائن وإنهاء الحرب في غزة.
ولم يصرح للمسؤول بالتعليق علانية على الزيارة التي لم يتم الإعلان عنها رسميا وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته. كما تأتي زيارة نتنياهو بعد زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في الإدارة حول وقف إطلاق النار في غزة وإيران وقضايا أخرى.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت اليوم الاثنين إن ترامب ومسؤولين في الإدارة يتواصلون باستمرار مع القيادة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن وضع حد للصراع في غزة هو أولوية لترامب. وأضافت ليفيت "من المؤلم للغاية رؤية الصور التي خرجت من كل من إسرائيل وغزة خلال هذه الحرب، والرئيس يريد أن يراها تنتهي... إنه يريد إنقاذ الأرواح".
تحرير: عماد غانم
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.