وزير الدفاع العراقي: معركة استعادة الموصل باتت قريبة
٨ أغسطس ٢٠١٦
أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن هناك تعاونا كبيرا بين قوات البيشمركة وقيادة عمليات تحرير نينوى من أجل استعادة الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرا إلى أن إنطلاق عمليات تحرير المدينة باتت قريبة.
إعلان
قال خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي اليوم الاثنين (التاسع من آب/ أغسطس)، خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش زيارته إلى مقر قيادة عمليات نينوى في قضاء مخمور جنوب شرقي الموصل إن "معركة استعادة الموصل من سيطرة داعش باتت قريبة جدا، مشيرا إلى أن كل القوات الأمنية العراقية تخضع مشاركتها في عملية تحرير الموصل للخطط العسكرية .
وأضاف العبيدي أن "العدو حاول أن يتعرض إلى قطعاتنا أمس الأحد لكن قواتنا وبإسناد التحالف أوقعت إعدادا كبيرة من القتلى في صفوف الإرهابيين تقدر بـ 112 قتيلا في هذه المعركة وقواتنا تصدت بشكل جيد، والأمور تجري بشكل أفضل في محاور أخرى".
وذكر أن "معركة تحرير الموصل تجري، وكما هو مخطط لها، والانتقال يجري من صفحة إلى أخرى بعد تهيئة مستلزماتها، وكما مخطط لها من قبل غرفة العمليات المشتركة وأن تنسيقا يجري بشكل جيد مع حكومة إقليم كردستان وقيادة عمليات نينوى، وهناك استعداد كبير للتعاون من قبل البيشمركة والسماح للقوات العراقية بالاستفادة والتحرك والتخندق في مناطق متاخمة لإقليم كردستان".
وقال العبيدي "في جزيرة الخالدية في محافظة الانبار ستحسم المعركة اليوم وحسب المعلومات الواردة إلينا، وفي الفلوجة سيجري العمل على إعادة العائلات الفارة إلى منازلها بعد تأمين مناطقهم وتطهيرها من الألغام والمتفجرات". وذكر أن "ما حدث في البرلمان العراقي بعيد عن السياقات العسكرية، وليس هناك أي تأثير لما جرى خلال جلسة الاستجواب على حركة وقيادة القطعات العسكرية".
وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي يرافقه رئيس اركان الجيش قد وصل صباح اليوم الى مقر قيادة عمليات نينوى في قضا ء مخمور للاطلاع على الاستعدادات الجارية لمعركة الموصل، ومن المؤمل أن يتفقد العبيدي قاعدة القيارة الجوية في أول زيارة لمسؤول حكومة للقاعدة منذ سيطرة تنظيم "داعش" على القاعدة في حزيران/ يونيو عام 2014.
ع.ش/ ح.ع.ح (د ب.أ)
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.