نجا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد صباح اليوم (الثلاثاء 27/ سبتمبر/ أيلول 2011) من محاولة اغتيال في مدينة جنوب اليمن. وقال مصدر عسكري يمني إن سيارة مفخخة انفجرت خلال مرور موكب وزير الدفاع في نفق بين جولد مور والقلوعة في عدن. وأدى الانفجار حسب حصيلة أولية إلى إصابة عدد من الحرس المرافقين للوزير، إصابة بعضهم خطيرة، إلا أن الوزير نفسه نجا من الحادث حسب نفس المصدر، فيما لقي الانتحاري الذي فجر السيارة حتفه.

وأضاف المصدر أن وزير الدفاع كان في طريقه إلى الفندق الذي يقيم فيه، وهو متواجد في جنوب البلاد للإشراف على المعارك التي تخوضها القوات اليمنية مع عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين المجاورة. وفي سياق متصل نسب موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية إلى "عناصر إرهابية متطرفة من تنظيم القاعدة" مسؤولية تنفيذ هذا الهجوم. وقال مسؤول أمن قال إن الأسلوب المتبع في الهجوم يشبه أساليب تنظيم القاعدة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. وبدأت أجهزة الأمن تحريات واسعة للبحث عن من لهم صلة بالحادث.

وبرز مؤخرا في محافظة أبين الجنوبية متشددون إسلاميون يعتقد أن لهم صلة بتنظيم القاعدة وخاضوا قتالا شرسا مع الجيش اليمني. وتخشى قوى دولية من احتمال أن يؤدي شيوع الفوضى في اليمن إلى زيادة جرأة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مما يعرض ممرات ملاحية حيوية للخطر. وتقع عدن بالقرب من مضيق باب المندب الذي يمر به نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا.

(ح.ز/ د.ب.أ / أ.ف.ب/ رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي