طالب وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي اليوم نائبا فرنسيا من أتباع الديانة اليهودية بالاعتذار إثر دعوته السياح الفرنسيين إلى مقاطعة تونس، على خلفية موقفها من النزاع في الشرق الأوسط.
إعلان
دعا النائب الفرنسي من أصول تونسية ماير حبيب في تغريدة، إلى مقاطعة تونس بسبب مواقفها الرسمية من إسرائيل، في أعقاب طلب الرئيس التونسي قيس سعيد التحقيق في مشاركة لاعب يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية في دورة رياضية بتونس. وكتب حبيب أنه بينما وقعت مصر والأردن اتفاقات سلام مع اسرائيل وتتجه دول مثل السعودية والإمارات والبحرين والمغرب إلى تطبيع العلاقات مع اسرائيل، فإن تونس التي كانت في الماضي مثالا للتعايش، تسلك طريقا للكره المرضي وهي بذلك تسير على خطى إيران. ويعرف الرئيس سعيد بمواقفه الحماسية المناصرة لفلسطين، واعتبر في حملته الانتخابية التطبيع مع إسرائيل "خيانة عظمى".
وقال وزير السياحة التونسي، وهو من معتنقي الديانة اليهودية "أشعر بالدهشة مما تقدم به النائب الفرنسي، بأي حق يطالب بالمقاطعة، نعرف أن هذا النائب كان من المقاومين للدعوات إلى المقاطعة ونحن لسنا سعداء بما صرح به". وتابع روني الطرابلسي "أشعر بالأسف لا سيما وأن النائب من أصول تونسية ويدرك أن وزير السياحة هو من أتباع الديانة اليهودية، أدين بكل قوة ما قاله النائب وأطالبه بتقديم اعتذار الى الشعب التونسي".
ويمثل الفرنسيون السوق الأوروبية الأولى لقطاع السياحة في تونس، ولكن يخشى من أن يؤدي تكرار المقاطعات الرياضية مع لاعبين من إسرائيل إلى ضغوط اسرائيلية و أقليات يهودية، مما يؤثر على الحجوزات السياحية في تونس. وقال روني الطرابلسي لإذاعة "موزاييك" الخاصة "نحتاج إلى موقف واضح، لدينا رياضيون مميزون يشاركون في دورات دولية، في التنس أو غيرها وهناك الألعاب الأولمبية بطوكيو هذا العام".
وتابع الوزير "يجب أن نتخذ قرارا واضحا بالمشاركة أم لا، لا يمكن أن نتوقع من سنواجه، في أي لحظة قد نواجه منافسين لا نود اللعب ضدهم، يجب اتخاذ قرار رسمي، وأن لا نترك هذا الى التصريحات". وكانت تونس تضم فيما مضى أقلية يهودية كبيرة تقدر بنحو مئة ألف مهاجر معظمها غادر البلاد إبان الحروب العربية الإسرائيلية، ولا يتجاوز تعدادها اليوم ألفي نسمة.
و.ب / ح.ز (د.ب.أ)
الرحلة إلى عالم حرب النجوم تبدأ بصحراء تونس
لمرة واحدة، يمكنك السير على خطى لوك سكاي ووكر. هذا الأمر ممكن في أماكن التصوير الأصلية في تونس. ورغم ان الإرهاب أثر بشكل كبير على قطاع السياحة في البلاد، إلا أن بعض محبي حرب النجوم يرغبون في تغيير ذلك.
صورة من: DW/E. Lehmann
صاروخان خشبيان يذكران بأن هذا الموقع كان يمثل الميناء الفضائي لموس اسبا. يمكن للزوار التقاط صورة تذكارية بـ"عباءة فرسان جادي الأصلية".
صورة من: DW/E. Lehmann
قام محبو فيلم حرب النجوم من كل أنحاء العالم بجمع المال لإنقاذ مدينة "موس إسبا" من الغرق في الرمال. باستخدام معدات ثقيلة، تمت إزاحة أطنان من الرمال. والآن يمكن لمحبي حرب النجوم وللسياح الاستمرار في زيارة مدينته الخيالية، ومسقط رأس أناكين سكاي ووكر.
صورة من: DW/E. Lehmann
اليوم لا يأتي سوى قليل من الزوار إلى "موس إسبا"، التي تقع في أقصى الجنوب الغربي من تونس، لذا يسرع بائعو التذاكر نحو أي سائح يأتي إلى المدينة السينمائية. الفرنسيان إيفون وفرونسوا بواسون أتيا هنا بمحض إرادتهما، فهما من أشد المعجبين بفيلم حرب النجوم ويريدان السير على خطى لوك سكاي ووكر.
صورة من: DW/E. Lehmann
بائع التذكارات سالم بن سعيد يعمل في مجال السياحة منذ أكثر من ثلاثين عاماً. ومنذ عدة أعوام يعمل في "مجرة أخرى"، في "كوكب تاتوين"، حيث تقع مدينة موس إسبا في الفيلم. ومن ضمن التذكارات التي يبيعها العقارب المجففة والمجوهرات الصغيرة.
صورة من: DW/E. Lehmann
هنا تم تصوير الحلقة الأولى من حرب النجوم، حيث تم بناء فندق "سيدي إدريس" تحت الأرض. هنا في مطماطة، مدينة صحراوية صغيرة في وسط تونس. الفندق يحمي من الحرارة، لكن بالنسبة لمخرج حرب النجوم جورج لوكاس، فقد شعر هنا بالتأكيد أنه في كوكب آخر.
صورة من: DW/E. Lehmann
في الجزء الأول من الفيلم في عام 1977، كان لوك سكاي ووكر يعيش مع عمه وعمته في هذا المنزل. الصورة على الحائط تظهر مشهدا مألوفا للأسرة في غرفة الطعام. لوك ولد هنا. وهذا السبب الرئيسي الذي يجعل محبي حرب النجوم يتوقفون في فندق سيدي إدريس.
صورة من: DW/E. Lehmann
حالياً يأتي القليل من السياح فقط إلى تونس، وهو الأمر الذي بات واضحا في المراكز تصويرالرئيسية هنا لسلسلة حرب النجوم . كان من الصعب إيجاد أماكن للأكل هنا، لكن الوضع تغير تماما حيث أصبح المكان الآن شبه فارغ. على الجانب الآخر، تبدو غرفة الطعام شبيهة بما كانت عليه في الفيلم.
صورة من: DW/E. Lehmann
أنابيب بلاستيكية وزعانف وأزرار، كل هذه الدعائم الباقية من فترة التصوير تذكر بمركبة الفضاء. الآن بهتت ألوانها، مثلما حدث للفندق ككل. لكن مازال للمكان سحره الخاص.
صورة من: DW/E. Lehmann
مثل كل فارس جادي حقيقي، كان لدى لوك سكاي ووكر سيف من الليزر. هذا السيف الذي يبدو أنيقاً ومتقدماً في الفيلم، ليس في الحقيقة سوى قضيب بلاستيكي، لم يعد يضيء. هنا نجد الكثير من الصور على الجدار، من بينها صورة المخرج جورج لوكاس. وتعود الصور إلى عام 1975.
صورة من: DW/E. Lehmann
حالياً، عادة ما يكون مسعود بارشيد وحده في فندق "سيدي ادريس"، الذي يديره منذ عدة سنوات. لكنه يعتني به جداً. إنه يذكر بتصوير الفيلم عندما كان فريق العمل يملأ المكان بالحياة. أما الجزء الأحدث من حرب النجوم، فقد تم تصويره في أبو ظبي، رسمياً، لأسباب أمنية.