وزير الصحة الألماني: من يتلقى التطعيم سيستعيد حريات معينة
٤ أبريل ٢٠٢١
قال وزير الصحة الألماني ينس شبان إن من يتلقى جرعات التطعيم ضد كورونا سيستعيد بعض الحريات، مشيراً إلى أنه لن يكون مضطراً للبقاء في الحجر الصحي عند السفر أو إجراء تحليل عند الذهاب إلى المتاجر.
إعلان
صرح وزير الصحة الألماني ينس شبان بأن من تلقى جرعات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في بلاده بشكل كامل يمكنه استعادة حريات معينة خلال الأسابيع القادمة.
وقال شبان لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (الرابع من نيسان/أبريل 2021): "من تم تطعيمه، سيمكنه الذهاب إلى المتاجر أو إلى صالونات الحلاقة دون إجراء تحليل آخر. فضلاً عن ذلك لم يعد من تلقوا تطعيمهم مضطرين للبقاء في الحجر الصحي، بحسب تقييم معهد روبرت كوخ".
وذكرت الصحيفة أن أساس ذلك هو تقييم أحدث معلومات علمية قام بها المعهد، وقدمها في تقرير لوزارة الصحة، حصلت الصحيفة الألمانية على نسخة منه. وأضافت الصحيفة أنه تم إرسال التقرير إلى الولايات أيضاً أمس السبت. وكان مؤتمر رؤساء حكومات الولايات الألمانية طلب إجراء هذا التقييم من المعهد.
وقال شبان: "من تلقى التطعيم كاملاً، يمكن معاملته مستقبلاً كشخص نتيجة تحليله سلبية"، مضيفاً أنه إذا تم كسر الموجة الثالثة من وباء كورونا وتم اتخاذ المزيد من خطوات الفتح في تجارة التجزئة مثلاً بناءً على إجراء اختبارات سريعة، سيصبح هذا القرار الأساسي سارياً.
وأظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم الأحد أنه تم إعطاء 4,14 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ألمانيا حتى الآن.
وبحسب البيانات المعلنة اليوم، يُقدر متوسط معدل التطعيم في ألمانيا بـ352 ألفاً و304 جرعات في اليوم الواحد. وبهذا المعدل، فإنه من المتوقع أن يستغرق الأمر 10 شهور لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين.
وبدأت حملة التطعيم في ألمانيا قبل نحو 14 أسبوعاً. وفي سياق متصل، وصل عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا إلى 89,2 مليون حالة، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبيرغ.
ووفقاً للبيانات، وصل عدد الوفيات المرتبطة بجائحة كورونا في ألمانيا إلى 77 ألفاً وعشر حالات. ومضى قرابة عام وتسعة أسابيع منذ الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!