قال وزير الصحة الألماني ينس شبان اليوم (الأربعاء الرابع من مارس / آذار 2020) في بيان حكومي حول انتشار فيروس كولاونا المستجد الجديد أما البرلمان (بوندستاغ) إن الأوضاع تختلف، فعلى سبيل المثال، فإن وقع الفيروس في هاينسبيرغ ولاية شمال الراين وويستفاليا أكبر مما هو عليه الحال في روستوك بولاية مكلنبورغ ـفوربومرن.

ووصف شبان الفيروس المستجد بـ"الوباء العالمي"، مؤكدا أن هناك حالياً 240 حالة مؤكدة في ألمانيا. ودافع الوزير عن سياسة الحكومة لمواجهة تفشي الفيروس، مؤكدا أن إجراءات الحجر الصحي كانت قادرة على منع انتشار الفيروس الجديد لأسابيع.

وأوضح شبان أنه نتيجة للإقامة المتزايدة في بلدان مثل إيطاليا وإيران، نشأ وضع جديد. فحتى ذلك الحين، كانت سلاسل العدوى مفهومة، ولم يعد الأمر كذلك.

شبان قيم بشكل إيجابي سلوك وإجراءات السلطات الصحية، لكنه اعترف أيضًا بأوجه القصور. غالبًا ما يستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل اختبار الحالات المشبوهة. يمكن لألمانيا أن تعتمد على خبراء "من بين الأفضل" لمحاربة الفيروس. وأشار مرة أخرى إلى أنه في معظم الحالات كان المرض خفيفًا.

وقررت ألمانيا حظر تصدير مستلزمات الوقاية الطبية للخارج، وذلك في إطار إجراءاتها لمكافحة فيروس كورونا المستجد. وأعلنت لجنة إدارة الأزمات التابعة للحكومة اليوم عقب مشاورات في برلين أن وزارة الصحة الاتحادية ستتولى تدبير هذه المستلزمات على نحو مركزي بالنسبة للعيادات الطبية والمستشفيات والسلطات الاتحادية.

 

 

وبناء على أمر من وزارة الاقتصاد الألمانية، سيُحظر تصدير مستلزمات الحماية الطبية مثل أقنعة التنفس والقفازات وسترات الوقاية إلى الخارج، وسيُجرى استثناء ذلك فقط تحت شروط ضيقة، مثل التصدير في إطار حملات إغاثة دولية.

في سياق متصل، أعلنت شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" أن القطار السريع الذي أُوقف في فرانكفورت بسبب الاشتباه في إصابة أحد ركابه بفيروس كورونا المستجد، سُمح له بالاستمرار في رحلته بعد أن تبين أن الراكب المعني غير مصاب بالفيروس. وذكرت "دويتشه بان" أنه تم إيقاف القطار السريع المتجه إلى مدينة شتوتغارت الألمانية وعلى متنه 300 راكب صباح اليوم في محطة فرانكفورت، ولم يتم إلغاء إجراءات الطوارئ عقب ظهر اليوم. وكانت الشرطة الاتحادية أعلنت في وقت سابق اليوم أنها تلقت إخطارا بأن رجلا على متن القطار المنطلق من مدينة كيل مشتبه في إصابته بكورونا المستجد. وتمكن الرجل المشتبه في إصابته بالفيروس من مواصلة رحلته على متن القطار.

من جهة أخرى، أكد مسؤولون أن الرجل الذي تأكد أنه أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في بولندا، كان عائدا من ألمانيا على متن حافلة نقلته إلى بولندا. وذكر ولاديسلاو داجسزاك، حاكم منطقة لوبوسكي البولندية، خلال مؤتمر صحفي أن مكتب مفتش الصحة في بولندا لديه قائمة من الركاب الذين سافروا مع المريض والآن يحاولون الوصول إليهم.

وقال مفتش علم الأوبئة في المنطقة في المؤتمر أن الرجل تردد أنه حضر مهرجانا في ولاية شمال الراين وويستفاليا. ونزل من الحافلة على الحدود الألمانية البولندية، ومنها واصل رحلته عبر سيارة. ولم تتوافر معلومات حول الموعد الذي عاد فيه الرجل من ألمانيا ولا جنسية الركاب.

ح.ز/م.س (د.ب.أ)