وزير الصحة الألماني يتحدث عن بوادر نجاح في خفض إصابات كورونا
١٨ يناير ٢٠٢١
ذكر وزير الصحة الألماني أن جهود خفض أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في ألمانيا قد نجحت، وذلك بعد إعلان معهد روبرت كوخ عن تسجيل أقل عدد من الإصابات اليومية الجديدة منذ نحو ثلاثة أشهر.
إعلان
يرى وزير الصحة الألماني ينس شبان بوادر نجاح لجهود خفض أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا. وقال شبان اليوم الاثنين في تصريحات اليوم الاثنين (18 كانون الثاني/يناير 2021) لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية: "لدينا الآن بوادر نجاح تبدو واضحة في الإحصائيات، وفي التطور، وفي عدد الإصابات".
وذكر شبان أن وحدات العناية المركزة أصبحت شاغرة بنسبة تتراوح بين 10 و15%، وقال: "لكننا ما زلنا بعيدين حيثما نريد ويتعين أن نتواجد من أجل السيطرة على الجائحة بصورة مستدامة، حتى لا تتفاقم مجددا". وفي المقابل، شدد شبان على أنه لا يمكن وقف التحذير حاليا، موضحا أن الخطر يكمن في طفرة كورونا، التي من المحتمل للغاية أن تؤدي إلى معدل إصابة أعلى.
وفي إشارة إلى المشاورات المقررة غدا الثلاثاء بين الحكومة الاتحادية والولايات، قال شبان: "من وجهة نظري يتعلق الأمر في المقام الأول بإعادة النظر في كيفية تقليل الاختلاط الاجتماعي، سواء في عالم العمل أو في النطاق الشخصي"، مضيفا أن السؤال المحوري هو ما إذا كانت هناك حاجة إلى قواعد جديدة أو ما إذا كنا بحاجة إلى زيادة الوعي باللوائح الحالية.
وأعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح اليوم الاثنين أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 7 آلاف و141 إصابة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية. وبحسب بيانات المعهد، فإن هذا هو أقل عدد من الإصابات اليومية الجديدة منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأظهرت التجربة أن الأرقام المسجلة يومي الأحد والاثنين عادة ما تكون أقل، بسبب عدم تسليم بعض الإدارات الصحية بيانات الإصابات الجديدة لمعهد "روبرت كوخ" في عطلة نهاية الأسبوع. وبلغ عدد الإصابات يوم الاثنين قبل أسبوع 12 ألفا و497 حالة.
وسجل المعهد 214 حالة وفاة جديدة جراء الفيروس في غضون 24 ساعة، مقابل 343 حالة وفاة جديدة يوم الاثنين الماضي. وجاء في تقرير المعهد مساء أمس الأحد: "بعد زيادة حادة في عدد الحالات في أوائل كانون أول/ديسمبر الماضي، وتراجعه خلال العطلات وزيادة متجددة في الأسبوع الأول من كانون الثاني/يناير الجاري، يبدو أن عدد الحالات يستقر مرة أخرى".
ز.أ.ب/ح.ز (د ب أ)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!