شبان يحذر من التسرع في رفع القيود المفروضة بسبب كورونا
٢ أبريل ٢٠٢٠
فيما حذر وزير الصحة الألماني من التسرع في رفع القيود المفروضة على الأنشطة والحريات العامة في البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا، أبدت 13 دولة أوروبية قلقها من أن بعض تلك التدابير قد تهدد الديمقراطية وحقوق الإنسان.
إعلان
حذر وزير الصحة الألماني ينس شبان من التسرع في رفع القيود المفروضة على الحياة العامة في بلاده في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وفي تسجيل صوتي مع أحد الصحفيين نُشِر اليوم الخميس (الثاني من أبريل/ نيسان 2020)، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي إن تراجع معدلات الزيادة في انتشار الفيروس لا يعتبر اتجاهاً نهائياً، لافتاً إلى إمكانية وجود تأثير على هذا المستجد من خلال عوامل تتعلق بالإحصاء والإبلاغ عن حالات الإصابة.
ورأى شبان أن الإجراءات شديدة التقييد مثل غلق المدارس والمتاجرلم يمر عليها وقت طويل بعد ولم تظهر تأثيراً ملحوظاً بعد في الإحصائيات، مضيفاً: "ولنقل إن الاتجاه صحيح، وسنرى في الأيام المقبلة ما إذا كانت هذه التدابير ستسمر بشكل دائم".
كانت المستشارة الألمانية ميركل ورؤساء حكومات الولايات قد اتفقوا يوم الأربعاء على تمديد القيود المفروضة على التجول في البلاد حتى يوم الأحد التالي لعيد الفصح.
ورحب شبان بالنقاش الدائر حول ما إذا كانت هذه التدابير المقيدة للحريات صحيحة، ورأى أنها لا يمكن أن تؤتي ثمارها بشكل دائم عبر الإجبار، لافتاً إلى أنها تتطلب التفهم والاستعداد من قبل المواطنين بالإضافة إلى الرؤية المستقبلية.
كورونا "يهدد الديمقراطية"
على جانب آخر، حذرت 13 دولة أوروبية في بيان مشترك صدر الأربعاء من أن بعض تدابير الأزمة وسلطات الطوارئ التي تم تطبيقها بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا، يمكن أن تهدد الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأضاف البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الهولندية نيابة عن مجموعة الدول: "يساورنا قلق عميق بشأن خطر انتهاكات مبادئ حكم القانون الديمقراطية والحقوق الأساسية المنبثقة عن تبني إجراءات طارئة معينة"، وتابع: "ينبغي أن تكون إجراءات الطوارئ قاصرة على ما هو ضروري بشدة، وينبغي أن تكون متناسبة ومؤقتة في طبيعتها وتخضع لتدقيق منتظم وتحترم المبادئ المذكورة والتزامات القانون الدولي".
والدول الثلاثة عشرة هي بلجيكا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان وأيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والبرتغال وإسبانيا والسويد.وشدد البيان على أهمية حرية الصحافة والحريات الديمقراطية، ولم يشر إلى دول بعينها تنتهك تلك المبادئ.
يأتي ذلك في وقت صوت البرلمان المجري يوم الاثنين على السماح لرئيس الوزراء فيكتور أوربان بالحكم بموجب مرسوم دون حد زمني معين. وبموجب ذلك القانون، يتعرض الأشخاص الذين ينشرون أخباراً تعتبر كاذبة أو تحرف الحقائق، للسجن لعدة سنوات.
اجتماع لوزاء خارجية الناتو
وعلى خفية انتشار وباء كورونا، يعتزم وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" اليوم الخميس مناقشة تعامل دولهم مع الأزمة، مع التأكيد على أن الحلف ما يزال مستعداً للدفاع عن نفسه ضد أي تهديد.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الأربعاء: "هدفنا الأساسي هو ضمان ألا تتحول هذه الأزمة الصحية إلى أزمة أمنية".
وستعقد المناقشات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وذلك للمرة الأولى بسبب قيود السفر وإجراءات التباعد البدني الهادفة للحد من تفشي الفيروس.
ومن المقرر أن يناقش الوزراء سبل تنسيق جهود الاستجابة بشكل أوثق. وساعد الحلف بالفعل في توصيل إمدادات طارئة إلى أعضائه الأكثر تضرراً مثل إيطاليا وإسبانيا، بينما تساعد القوات المسلحة الوطنية الإجراءات المحلية في مكافحة الأزمة.
في البداية كان خبراء يقولون إنها غير فعالة في مواجهة كورونا. لكن الكمامات الواقية عادت بقوة لصدارة المشهد بعد إتجاه بعض الدول لجعلها إلزامية. في هذه الجولة المصورة نٌلقي نظرة على الكمامة الواقية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hartd
وقاية إلزامية؟
هل ستفرض ألمانيا الكمامة الطبية على مواطنيها؟ بعد تعميم الأمر في آسيا، نصح معهد روبرت كوخ الألماني بارتداء الكمامة في ألمانيا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا. تُعد مدينة يينا في ولاية تورنغن الواقعة في وسط ألمانيا أول مدينة ألمانية تفرض استعمال الكمامة عند التسوق وركوب وسائل المواصلات بدءاً من السادس من شهر إبريل/ نيسان. كما تتقبل المدينة الأوشحة كبديل للكمامة.
صورة من: Imago Images/Sven Simon/F. Hoermann
الحاجة أم الإختراع
أدى التهافت على شراء الكمامات في بداية الأزمة إلى نفاذها في الأسواق، وهو ما أطلق العنان لخيال المبتكرين على شبكة الإنترنت لإيجاد حلول أخرى. فعلى موقع تويتر استعمل المغردون وسم "maskeauf" أو "ضع الكمامة" لمشاركة طرق مبتكرة وبسيطة لصنع الكمامات. أحد هؤلاء كانت مصممة الأزياء كرستين بوشو من مسرح مدينة كوتبوس الألمانية التي قامت بتفصيل عدد من الكمامات لفرق الإسعاف والصليب الأحمر الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الضحك أفضل دواء
لا يعني وضع الكمامة الواقية بالضرورة ألا يبتسم الشخص إذ يمكن الجمع بينهما، كما فعلت مانشا فريدريش من مدينة هانوفر الألمانية. إذ قامت الفنانة الألمانية بصنع كمامات على أشكال وجوه ضاحكة وحيوانات أليفة لمواجهة كورونا بطريقة طريفة، كما راعت أن يكون القماش الداخلي للكمامة قابلاً للتبديل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
وقاية على أحدث صيحات الموضة
لفتت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا الأنظار بكمامتها الواقية التي تناغم لونها مع لون فستانها. وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا في مقدمة الدول التي فرضت الكمامات الواقية في منتصف آذار/ مارس عند التواجد في الأماكن العامة أو الذهاب للتسوق، وتبعتهما النمسا في فرض الكمامة عند الذهاب للأسواق.
صورة من: Reuters/M. Svitok
وللرومانسية كماماتها!
كانت الصين من مقدمة الدول التي فرضت وضع الكمامات الواقية. لكن هذه الإجراءات الحكومية المشددة لم تمنع هذا الثنائي من التمتع بالرقص في الأجواء الربيعية بمدينة شينيانغ الصينية.
صورة من: AFP
لا تساهل في إجراءات الوقاية
في إسرائيل أيضاً فُرضت إجراءات وقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا. فرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمر بفرض حظر تجوال بإشراف الشرطة والجيش. يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات، ففي الصورة يطالب شرطي يرتدي الكمامة بمدينة القدس أحد اليهود المتدينين بالعودة لمنزله.
صورة من: picture-lliance/dpa/I. Yefimovich
كمامات فنية
أما في قطاع غزة فيحاول الفنانون تشجيع المواطنين على وضع الكمامات، حيث قاموا برسم الأشكال الفنية المبهجة عليها. فرضت حكومة القطاع على السكان منع التجمعات وتقييد للخروج من المنزل، وأدى ذلك إلى إلغاء "مسيرات العودة" خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/A. Hasaballah
ظهور "الرجل الأخضر" في كولومبيا
اختارت الشرطة الكولومبية تصميمات مثيرة للجدل على الكمامات الواقية. تُظهر الصورة شرطي يرتدي كمامة مرسوم عليها وجه "الرجل الأخضر" المعروف باسم "هولك"، وهو شخصية خيالية ابتكرها الفنانين الأمريكيين ستان لي وجون كيربي وظهرت في مجلات الأبطال الخارقين في 1962 وفي العديد من الأفلام والمسلسلات. ويُعد هولك أحد أقوى الأبطال الخارقين، مما يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذا الشرطي له.
صورة من: AFP/L. Robayo
مشاكل في فرنسا بسبب الكمامات
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة أحد مصانع تصنيع الكمامات والملابس الواقية في سانت بارتيليمي دانجو بغرب فرنسا. أدى نقص الملابس والمعدات الوقائية إلى رفع مئات الأطباء لدعوى قضائية ضد الحكومة لعدم توفيرها لهم في هذا الوقت الحرج. إلا أن العديد من الأطباء مازالوا يقومون بأداء واجبهم رغم النقص. إعداد: أستريد بانغه دي أوليفيرا/ س.ح